عربى و دولى
التيار الصدري العراقي: احتجاجنا أمام مجلس القضاء كشف أطرافا تدعي الوسطية
أكد صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر، في بيان علي تويتر اليوم الأربعاء، على أن الاحتجاجات ضد اعتصامنا أمام مجلس القضاء سببها الخشية من كشف ملفات الفساد.
وفيما يلي نص البيان:
بسمه تعالى
أبواق السلطة تعالت ضد الثورة وسأشخصّهم في مقال آخر إذا لم يرعووا.
تعالت حينما اعتصمنا أمام مجلس القضاء الأعلى، والأسباب كالتالي:
أولاً: خشيةً من أن القضاء سيلجئ الى كشف ملفات فسادهم.
ثانياً: ظنوا أن المتظاهرين سيقتحمون المجلس وبالتالي ستقع بأيديهم ملفات تفضح الجميع بلا استثناء.
ثالثاً: إن (الإطار) يعتبر القضاء هو الحامي الوحيد لهم.. وإذا ما استمرّ الاعتصام أمامه سوف لا يكون لهم وجود مستقبلاً ولن يستطيعوا تشكيل حكومة.
رابعاً: سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السفارة الأمريكية.
خامساً: لعلّ سقوط الفــساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثــورة قد تطيح بالفاسدين أمثالهم.
سادساً: إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه.
سابعاً: أكثر ما أزعجهم هو المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر (للإطار).
أما ما نتج حقيقة عن هذا الاعتصام، فكالتالي:
أولاً: أثبت الثوار شجاعتهم ومباغتتهم وهذا قد أرعبهم، قال تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ).
ثانياً: أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه.
ثالثاً: حسب ظنّي أن القضاء سيحاول كشف بعض ملفات الفساد درءاً لاعتصام آخر.
رابعاً: لعله سيستصدر أوامر قبض بحق المطالبين بالإصلاح حقاً أو باطلاً وعدم استصدار ذلك ضد الطرف الآخر وهذا ما سيكشف فساداً كبيراً في المؤسسة القضائية وسيطّلع الشعب على أفعالهم.
خامساً: انكشاف بعض الجهات التي كانت تدعي الوسطية والحياد والاستقلالية.
سادساً: إعلان تعليق عمل القضاء لم يكن دستورياً مما يعني أن القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية.
سابعاً: كانت كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبّه بأفعال الثــورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لمظاهرات مليونيه في الأسبوع الماضي.
ثامناً: الكل مجمع على أن الفســاد طال المؤسسة القضائية ومنذ عشرين عاماً والأغلب مجمع على ذلك.. وما أن اعتصم (التيار) أمامه صار القضاء لا يُعلى عليه ويكاد أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل فضلاً عن الفساد وعدم العدالة.
تاسعاً: سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسدين وإغاظتهم.