عربى و دولى
رويترز: دبلوماسيون إيرانيون يحرقون وثائق قبل مغادرة مقارهم في ألبانيا
أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس قبل ساعات من مغادرتهم البلاد بعد أن قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة طهران بشن هجوم إلكتروني في يوليو.
وقال شاهد لوكالة رويترز، إن رجلا من داخل السفارة كان يلقي أوراقا في برميل صدئ وأضاءت النيران جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب فيديو أمس الأربعاء، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.
وأضاف راما إن الهجوم السيبراني في يوليو "هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية وإثارة الفوضى وانعدام الأمن في البلاد".
وألقت واشنطن، أقرب حليف لألبانيا، باللوم على إيران في الهجوم ووعدت "باتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة طهران على الأعمال التي تهدد أمن حليف للولايات المتحدة".
ومن جانبها، نددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع علاقاتها الدبلوماسية ووصفت أسباب ألبانيا لهذه الخطوة بأنها "مزاعم لا أساس لها".
وكانت العلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما قبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من جماعة المعارضة في المنفى، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والمعروفة أيضًا باسمها الفارسي مجاهدي خلق، الذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس.
وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل الإعلام التي تتخذ من تيرانا مقراً لها بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة تم حفظها في أجهزة الكمبيوتر الحكومية في ألبانيا، مثل الأرقام والأسماء والصور الشخصية والاجتماعية والأمنية.
وبدا الهدوء صباح الخميس خارج السفارة في تيرانا الواقعة على بعد 200 متر من مكتب رئيس الوزراء.
وشوهدت سيارة أودي سوداء تحمل لوحات سيارات دبلوماسية ونوافذ مظلمة وهي تدخل وتخرج بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.
وقد أدان البيت الأبيض بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني على ألبانيا، مؤكدا على أن معلوماتنا تؤكد أن طهران كانت وراء الهجوم على ألبانيا.
وقال البيت الأبيض، في بيان الأربعاء، إن الولايات المتحدة توصلت إلى أن إيران مسؤولة عن الهجوم إلكتروني في 15 يوليو وعمليات قرصنة لاحقة ضد ألبانيا وستتخذ ضد طهران إجراءات إضافية بعد الهجوم ضد حليفتها في حلف شمال الأطلسي، نقلا عن وكالة رويترز.