رئيس المجلس الأوروبي يبحث مع أرمينيا الوضع على الحدود مع أذربيجان

أعلنت الحكومة الأرمينية إن رئيس الوزراء نيكول باشينيان، بحث هاتفياً الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الثلاثاء.

وألقت أرمينيا خلال الاتصال باللوم على أذربيجان لتصعيد التوترات بشأن إقليم كاراباخ المتنازع عليه، حيث يلوم كل من باكو ويريفان بعضهما البعض على اندلاع الأعمال العدائية بين عشية وضحاها.

وقال ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي "مستعد لبذل جهود لمنع المزيد من التصعيد"، مضيفا أنه "لا بديل عن السلام والاستقرار في المنطقة"، بحسب بيان أرميني، نقلا عن وكالة رويترز.

وقد أعلنت وسائل إعلام محلية عن اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار بعد اندلاع اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء عند حدود البلدين استخدمت خلالها اسلحة ثقيلة.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن "المعارك" تدور في عدّة نقاط على الحدود والعدو يحاول باستمرار التقدّم"، نقلا عن العربية نت.

وأضاف البيان أن "القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل".

هذا وأجرى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشأن أعمال أذربيجان العدوانية، وفقا لما ذكره بيان الحكومة الأرمينية الثلاثاء.

وأشار البيان إلى أن باشينيان ذكر في المحادثات المنفصلة إنه يأمل في "ردّ مناسب من المجتمع الدولي" بينما تتواصل المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

وفي وقت سابق، أعلنت أرمينيا وأذربيجان عن اندلاع اشتباكات حدودية واسعة دارت بين قواتهما فجر الثلاثاء وأسفرت عن مقتل عسكريين أذربيجانيين لم تحدّد عددهم، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين.

وصرحت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان، إنه "فجر الثلاثاء في الدقيقة الخامسة (الإثنين 20:05 ت غ) شنّت أذربيجان قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك".

وأوضح البيان أن أذربيجان استخدمت أيضاً في الهجوم طائرات بدون طيّار.

ومن جانبها، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، القوات الأرمينية بشنّ أعمال تخريبية واسعة النطاق قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مؤكدة أنّ مواقع جيشها "تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون".