عربى و دولى
تقارير: عقيلة صالح رئيساً للمجلس الرئاسي الجديد في ليبيا
انتخب عقيلة صالح رئيسا للمجلس الرئاسي الجديد في ليبيا.وطبقا لوكالة الانباء الليبية اشارت الي انه في الآونة الأخيرة عقد رئيس مجلس النواب الليبي عدد من الزيارات تضمنت زيارته إلى تركيا والتي كانت الاولى منذ توليه لمنصبه كرئيساً للمجلس
منذ عام 2014، جاءت من بعدها زيارته إلى قطر ولقاءه بالأمير القطري وعدد من المسؤولين في العاصمة الدوحة.
واشارت وكالة الانباء الليبية الي ان هذه الزيارات اثارت التساؤلات في فترة تُعاني فيها العاصمة طرابلس من تحشيدات عسكرية بين الميليشيات المدعومة من أطراف النزاع السياسي في البلاد.
وأكد عضو مجلس النواب، نصر يوسف، في تصريحات لوكالة الانباء الليبية أن عقيلة صالح يسعى لضمان بقاءه في المشهد السياسي الليبي إما عن طريق البقاء في منصبه كرئيس لمجلس النواب، أو عن طريق تشكيل مجلس رئاسي جديد برئاسته.
وأضاف نصر يوسف في تصريحاته طبقا لوكالة الانباء الليبية أن عقيلة صالح حاول من خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا وقطر إقناع هذه الدول بجدوى هذه المبادرة والوصول إلى منصب رئاسة المجلس الرئاسي أو خلط الأوراق وتجميد الوضع وضمان بقائه رئيساً لمجلس النواب.
واشارت وكالة الانباء الليبية انه في حال تكوين مجلس رئاسي جديد إقترح عقيلة خلال زيارته إلى تركيا وقطر دمج حكومتي الوحدة الوطنية وحكومة الإستقرار المُكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.
وبحسب الوكالة الليبية فإن تحركات عقيلة صالح الأخيرة على ضوء تفعيل الدائرة الدستورية التي سمحت لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، بتقديم طعون ضد قرارات مجلس النواب والتي جاءت بحكومة الإستقرار الجديدة في سرت. هذه الطعون ستُمكن الدبيبة من المضي نحو إجراء إنتخابات برلمانية والإنفراد بالسلطة إلى أجل غير مسمى.
وبحسب ما جاء على لسان عضو المجلس الأعلى للدولة محمد معزب للوكالة الليبية فإن رئيس مجلس النواب الليبي، لا يريد أي إنتخابات وخاصة البرلمانية كونها ستُزيحه من السلطات الواسعة التي يتمتع بها من خلال مجلس النواب.
مصادر مقربة من داخل مجلس النواب الليبي أكدت أن تحركات عقيلة صالح الأخيرة قد تتسبب في زيادة الأزمة السياسية في البلاد، حيث أن العديد من النواب لا يتفقون مع عقيلة في قراره بإستبعاد شروط الترشح للرئاسة من القاعدة الدستورية، وتوليه لرئاسة مجلس رئاسي جديد وبالتالي الإبقاء على حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية مع إجراء بعض التعديلات الوزارية فقط، وهو أمر يعترض عليه جميع النواب وأبناء الشعب الليبي.
الخبير والمحلل السياسي الليبي، أحمد البريكي، يرى ان عقيلة صالح قد يكون السبب وراء نشوب مشاكل جديدة في البلاد بسبب رغبته البقاء في السلطة مدى الحياة مخالفاً بذلك مطالب الشعب الليبي الذي تستمر معاناته حتى يومنا هذا بسبب طمع كل من جاء إلى كرسي الحكم المؤقت في البلاد.