عربى و دولى
تقارير: غضب بسبب البحث عن المصالح واستمرار المعاناة الليبية
تستمر معاناة ليبيا وشعبها بسبب الصراع السياسي بين فرقائها على مر السنوات وتعاقب المتنفعين على السلطة، والذين ينفذون رغبات وأجندات أجنبية دون الاهتمام الي رغبات الشعب الليبي.
وانتقدت وسائل الاعلام الليبية بعض التصرفات الكثيرة ومنها ما يقوم به عبد الحميد الدبيبة مثلاً، والذي يتولى منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الصلاحية واستخدام ميليشياته للحفاظ على منصبه، رغم قرارات مجلس النواب الليبي بسحب الثقة عنه وعن حكومته وتسليم السلطة الى نظيره فتحي باشاغا
ويتذرع ببقائه الى حين إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية.
واشارت وسائل اعلام ليبية الي انه سبق وأن أفشل الرئاسية منها أواخر العام الماضي، تنفيذاً لطموحه في البقاء على كرسي السلطة وهو الآن وبعد كل ما جرى ويجري في العاصمة طرابلس من سفك للدماء إثر إشتباكات الميليشيات يستقبل الدبيبة وحكومته الموقرة وفداً تركياً رفيعاً ويوقع على إتفاقيات ويتلقى دعماً في قرصنته للسلطة على حساب الليبيين.
وقالت وسائل الاعلام الليبية انه وقعت تركيا وحكومة الوحدة الوطنية يوم الاثنين، مذكرتي تفاهم في مجال عمليات التنقيب على الغاز والاستثمار النفطي، خلال زيارة الوفد التركي، تقدمه وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو والدفاع خلوصي أكار والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز والتجارة محمد موش.
وزعم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن تواجد قوات بلاده المسلحة في ليبيا ليست بصفتها قوة أجنبية، موضحًا أن العلاقات التركية الليبية تستند إلى جذور تاريخية وثقافية تمتد إلى 500 عام، وأن وحدة أراضي ليبيا واستقلالها واستقرارها مهمة بالنسبة لتركيا.
فيما عبّر الدبيبة عن سعادته بعد توقيع اتفاقيات عدة مع دولة تركيا التي وصفها بـ"الصديقة". وقال في تغريدة عبر حسابه على فيسبوك: "سعدنا اليوم باستقبال وفد تركيا الصديقة، وتوقيع عدة اتفاقيات تخدم مصالح الشعب الليبي العليا".
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن "أي اتفاقية أو معاهدة أو مذكرة تفاهم يتم إبرامها من رئيس حكومة الوحدة الوطنية (عبد الحميد الدبيبة) مرفوضة وغير قانونية نظراً لانتهاء ولايتها قانوناً وانعدام اي إجراء تتخذه منذ انتهاء ولايتها في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021".
وفي بيان نشره الناطق بإسم المجلس، عبد الله بليحق على صفحته بموقع "فيسبوك"، أكد صالح أيضا أن توقيع أي مذكرة تفاهم أو معاهدة أو اتفاقية من قبل حكومة الدبيبة "غير ملزمة لدولة ليبيا والشعب الليبي".
وأضاف أن توقيع الاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم الدولية "تتم من خلال رئيس الدولة أو البرلمان"، مشدداً على أن التعامل مع الحكومة في ليبيا "يكون عبر الحكومة الشرعية التي نالت ثقة البرلمان وهي حكومة، فتحي باشاغا".
من جانبها، إنتقدت عضو مجلس النواب، وعضو ملتقى الحوار السياسي السيدة اليعقوبي الدبيبة وقالت: "لو يستمر الدبيبة ومن يسانده من الخارج والداخل بهذه الطريقة في بيع علني للوطن من أجل أن يبقى هو ومن معه في السلطة وهم في الحقيقة دمى خشبيه بأيدي داعميهم، سيصبح الشعب الليبي لاجئ في وطنه. وإن خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا ضرورة حتمية وعاجلة".
وباعتقاد الخبراء فإن ما يهم تركيا في هذه المرحلة هو إستغلال جميع فرص الإستثمار في ليبيا ونهب ثرواتها بأقصى ما يمكن والإستفادة من الواقع الليبي المتدهور، والعمل على إبقاء الفوضى والصراع في البلاد، على عكس ما يُشار إليه في تصريحات أنقرة العلنية.