عربى و دولى
رئيس الوزراء العراقي: أدعو الأحزاب إلى الحوار "العاقل والبناء" لحل الأزمة السياسية
دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، الأحزاب إلى الحوار العاقل والبناء لحل الأزمة السياسية.
وقال الكاظمي في بيان: "في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أنجز أهم بندٍ في البرنامج الحكومي، إذ أجريت انتخابات تشريعية مبكرة، اتسمت بالنزاهة والمهنية، بشهادة الأمم المتحدة وجميع المراقبين، وهذه الانتخابات المبكرة جاءت تلبية لمطالب الشعب، ودعوة المرجعية الرشيدة للاستجابة لها، والمشاركة فيها"، نقلا عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وأضاف الكاظمي، "لقد أثبتت ظروف عام على تجربة الانتخابات أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع يجب أن يرتبط بإيمان كل القوى السياسية المشاركة فيها بالمبادئ الديمقراطية، وممارسة العمل السياسي وفق سياقها الثقافي وقيمها".
وتابع قائلا: "خلال العامين الماضيين، عملنا على منهج مختلف يحتكم للحوار والتفاهم والتعاون والشراكة، واعتمدنا الهدوء والعقلانية في تعاطينا مع الأحداث والمواقف، على الرغم من الهجمات غير المنصفة التي تعرضنا لها، وكل ذلك بهدف تكريس تهدئة واستقرار يحتاجهما الوطن، ومن أجل التأسيس لثقافة سياسية تعتمد القيم الديمقراطية، وتنبذ العنف والاستبداد في عراقنا الحبيب، الذي عانى ما عاناه، لأجل الوصول إلى ديمقراطيته الحالية".
واختتم الكاظمي بيانه بالقول: "من هنا أدعو الأحزاب والقوى السياسية جميعها -مرّةً أخرى- إلى الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبنّاء لحل الأزمة السياسية، والدفع بحلولٍ وطنيةٍ شاملة، تعزز الديمقراطية، وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار".
ومن جانبه، أشار نائب رئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي، إلى أن هناك اختلاف في وجهات النظر بشأن القصف الإيراني والتركي للعراق.
وقال المندلاوي، في حديث لفضائية العربية أمس الأحد، إنه لا يوجد قرار سياسي موحد لرفض الاعتداءات الإيرانية والتركية، لافتا إلى أن الصواريخ المستخدمة في القصف الإيراني على أربيل تستخدم في الحروب.
وأضاف: أن الحجج الإيرانية للقصف على أربيل غير واقعية، مشددا على أن القوى الإيرانية المعارضة لم تستخدم أراضينا للاعتداء على إيران.
وأعرب النائب عن أمله في عودة التيار الصدري إلى المجلس فالصدريون كتلة مهمة في العملية السياسية، لافتا إلى أنه حتى يعود نواب الصدر للبرلمان يجب إجراء انتخابات مبكرة.
وأوضح أن السلاح المنفلت أحد المشاكل الرئيسية التي تفكك البلاد، منوها إلى أن هناك قوى لا تحسب حسابا للدولة وبعضها يهدد رئيس الوزراء بهذا السلاح.