سياسة
«الهضيبي» يطالب باطلاق مبادرة وطنية للحد من تلوث الهواء وتحسين جودته
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، على أهمية اطلاق مبادرة وطنية لتحسين جودة الهواء بعد زيادة معدلات التلوث، مشيرا إلى أن المصريون خاصة في القاهرة الكبري يعانون من تلوث الهواء حيث تُشكِّل مستويات تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة العالقة التي يقل قطرها عن 10 ميكروجرام (PM10) أو التي يقل قطرها عن 2.5 ميكروجرام (PM2.5) أكبر خطر على صحة البشر.
وقال "الهضيبي"، في الاقتراح الذي تقدم به إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إن نسبة التلوث في الهواء تزيد على أضعاف المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أنه وفقاً لبيانات وزارة الصحة والسكان المصرية، فإن مليوني شخص سنوياً يخضعون للعلاج الطبي من مشكلات في الجهاز التنفسي لأسباب تتعلق بتدني جودة الهواء.
وأوضح "الهضيبي"، أن منظمة الصحة العالمية أصدرت دلائل إرشادية لمعايير جودة الهواء، بهدف الحد من مستويات ملوثات الهواء وتخفيف عبء المرض الناجم عن التعرض للهواء الملوث، مشيرة إلى أن تلوث الهواء يتسبب في 7 ملايين وفاة مبكرة سنويا؛ حيث يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة لدى البالغين، كما يؤثر على نمو الرئة ووظائفها وتفاقم التهابات الجهاز التنفسي والربو بالنسبة للأطفال، ما يجعل تلوث الهواء أكبر خطر بيئي على الصحة العامة بجانب تغير المناخ.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن من أهم أسباب تلوث الهواء، قطع الأشجار، واستخدام الفحم كوقود في صناعة الأسمنت داخل المناطق السكنية، وهي المسؤولة عن أكثر من نصف الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي، بالإضافة إلى أن الجانب الأكبر من التلوث مسئول عنه وسائل النقل.
وتابع : تعمل الدولة المصرية على اتخاذ خطوات جادة نحو علاج عدد من المشاكل البيئية التى نعانى منها، مطالبا بتحركات واعية نحو تحسين جودة الهواء المصري، لوقف نزيف الخسائر الذي وصل عام 2021 إلى 47 مليار جنيه سنويا أي ما يعادل 1.35 من الناتج المحلي وفقا لتقديرات البنك الدولى، وهو ما يتطلب تحرك جاد لتحسين جودة الهواء المصري.
وطالب "الهضيبي"، الحكومة بالتحرك نحو تقليل مصدر الانبعاثات من خلال التوجه نحو السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، والبحث عن بدائل للفحم في الصناعات وخاصة الأسمنت والكيماويات، وإنشاء مساحات خضراء في جميع أنحاء الجمهورية خاصة في المدن الكبري التى تعانى من الزحام وارتفاع الكثافة السكانية، بالإضافة إلى تطوير أساطيل النقل الجماعي وتحديثها لتخفيف أحمال التلوث، وتشجيع وسائل النقل التي لا تعمل بمحركات.