الفن
مسلسل اخوتي..دراما تتعمق في نفوس المراهقين و تحترم عقول المشاهدين
مسلسل اخوتي ..يواصل مسلسل اخوتي تحقيقه لأعلى نسب المشاهدة حتى بعد انطلاق موسمه الثالث، رغم ان عادةً المسلسلات التركية لا تصمد بعد عرض الموسم الثاني منها و يلاحظ الجميع انخفاض و تراجع في نسب المشاهدة، مثلما حدث مع مسلسل "السجين" أو "المحكوم" الذي انخفضت نسب مشاهداته و تذيل قائمة المشاهدات بعد انطلاق موسمه الثاني.
و ذلك بعد أن كان متصدراً لنشب المشاهدات في موسمه الأول، كذلك مسلسل "فتاة النافذة" الذي انخفضت نسب مشاهداته في موسمه الثالث بعد أن ظل متصدراً لنسب المشاهدات خلال موسمين كاملين.
مسلسل اخوتي :
و لكن ما جعل مسلسل اخوتي يواصل تفوقه و تصدره هو مدى صدق احداثه و واقعيته، فهو بعيد عن المبالغات الدرامية و قصص الحب الافلاطونية و المبالغة في المشاعر أو حتى التصرفات العادية من الشخصيات.
فهو يتحدث عن شخصيات حقيقية تنبض بالحياة، و عن قصص في منتهى الصدق و تحدث حولنا في كل مكان، يستعرض حياة الاثرياء بما فيها من ترف و هموم و خيانات و جرائم يتم ارتكابها و لا يشعر بها أحد، و اسرار العائلات الثرية.
مسلسل اخوتي :
و كذلك يستعرض حياة الفقراء كما هي بدون مبالغات أو زيادة عن ما يمكن حدوثه لأسرة بسيطة فقدت عائلها الوحيد، ولا يجدون مصدر رزق و يعيشون بالصدفة كما يقول عمر دائماً، فتارة يعملون و يكسبون رزقهم و كثير من الاوقات يعيشون على الصدقة التي يضطرون لقبولها رغماً عن كرامتهم.
مسلسل اخوتي :
المسلسل يتعمق في نفوس المراهقين و يظهر قدر تقلبات مشاعرهم و التأرجح بين الطيبة و الشر و الحب و الكره، و كيف ان معاملة الأباء تؤثر على سلوك الابناء، فكيف ان انفصال الاب و الام يجعل الابن حقوداً و كارهاً لكل ما حوله كما حدث مع ايبيك.
مسلسل اخوتي :
و كذلك كيف يمكن أن تؤثر صدمة أن يكتشف المراهق حقيقة العالم و ما به من ظم و أنه ليس كل مجرم يعاقب و ان العدالة لاتححق دائماً، حيث يفقد مع هذه الصدمة المعايير بشكل لا يمكن لأحد أن يفهمه و يمكنه أن يتحول من متسامح و متصالح مع الحياة إلى شخص مضطرب قد يقتل او يسرق او يفعل اي شيء آخر ليدمر هذا العالم الظالم، كما حدث مع بيرك.
و كيف يمكن أن يجعل العنف الامراهق شخصاً شرساً و وحشاً مع الجميع كما يحدث مع تولغا، و كذلك أن الفقر قد يكون مؤلم و لكنه ليس أكثر ألماً من اليتم و الحرمان من الحب و الحنان.