عربى و دولى
وزير الإعلام اليمني: رفض الحوثي لتمديد الهدنة يثبت انقيادها الأعمى خلف إيران
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، اليوم الثلاثاء، على أن رفض الحوثي لتمديد الهدنة يثبت انقيادها الأعمى خلف إيران.
وقال الأرياني في بيان علي تويتر، جاء فيه:
تشرفت بالمشاركة في مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي، والذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، والمنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة والذي يشارك فيه عدد من اصحاب السمو والمعالي والسعادة.
توجهت في كلمة القيتها في المؤتمر، بالشكرِ والتقدير للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمجلس العالمي للتسامح والسلام، على الجهود التي بذلوها لعقد هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من رجال الدين والسياسيين والأكاديميين والخبراء والإعلاميين وقادة الرأي والمجتمع المدني.
أشرت إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة التعقيد، تمر بها بلداننا والوطن العربي والعالم، جراء انتشار رقعة الحروب والصراعات وما خلفته من تنامي النزعات الطائفية والمناطقية والعرقية، وانتشار خطاب الكراهية، وتصاعد الأنشطة الإرهابية، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
اكدت ان هذه الظروف تفرض علينا جميعا مسئوليات إضافية في تعزيز التنسيق والتعاون لدعم مبادراتِ الحوار بين الطوائف والأعراق والأديان السماوية، لإرساء قيم التسامح والسلام والتنمية بين مجتمعاتنا وشعوبنا والبشرية جمعاء، بغض النظر عن المعتقد أو العرق أو اللون أو الدين.
اوضحت ان الدولة، بذلت بدعم من الأشقاء في دول الخليج العربي، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات.
جهودا متواصلة منذ 2011م، لتجنيب ويلات الحروب والصراع، وغلبت منطق الحلول السلمية، ومثلت المبادرة الخليجية، ومؤتمر الحوار الوطني، ومخرجاته، تتويجا لهذه الجهود، وتكريسا لمبدأ التسامح والتعايش والسلام بين اليمنيين.
لفت الى أن الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي، بتخطيط وتدبير وتمويل إيراني العام 2014م قوض كل هذا الجهود، وأغرق اليمنَ في حرب متواصلة، دفع ثمنها ملايين اليمنيين الذين قتلوا وجرحوا، وارتكبت بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات، وشردوا من منازلهم وقراهم، خلفت أكبر مأساة إنسانية في العالم.
كما لفت إلى حملات استهداف مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران الممنهجة لتمزيق للنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، ومسخ الهوية الوطنية والعربية، وتقويض مبدأ التعايش الذي ساد بين اليمنيين لقرون.
ضافة إلى سعي مليشيا الحوثي المتواصل لتحويل الجغرافيا اليمنية إلى قاعدةٍ لشن الهجمات الإرهابية التي تستهدفُ الأعيان المدنية في دول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وامدادات الطاقة، وهي عصب الاقتصاد العالمي.
اكدت ان الهدنة التي أعلنتها الأممُ المتحدة مطلع ابريل الماضي، مثلت بارقة أملٍ لليمنيين وللأشقاء والأصدقاء، ولكل محبي السلام في العالم، لطي صفحة الحرب وإرساء السلام في اليمن، ووضع حد لشلال الدم والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
شرت إلى أن مليشيا الحوثي ورغم التنازلات التي قدمتها الحكومة بتوجيه ومتابعة من فخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عمدت لإفراغ الهدنة من مضمونها الإنساني، عبر اصطناع العقبات والعراقيل، ووضع القيود أمامَ تنفيذ بنودها، وفي مقدمة ذلك رفضها إنهاء الحصار الظالم عن تعز.
اوضحت ان رفض مليشيا الحوثي تمديد الهدنة، وتوسيعها، رغم الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء، بقيادة المبعوث الأممي، مثلت اعلانا صارخا عن موقفها من الحل السلمي للأزمة، وانقيادها الأعمى خلف الأجندة الإيرانية التوسعية، وسياساتها التدميرية في المنطقة، وعدم اكتراثها بالأوضاع الإنسانية.
جددت الشكر والتقدير للقائمين على المؤتمر وفي مقدمتهم معالي الدكتور أحمد بن محمد الجروان؛ رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والفريق المشترك من الجامعة العربية والمجلس العالمي للتسامح والسلام الذي عمل بكل جهد للإعداد والتحضير لهذا الحدث الهام، الذي يمثل صرخة في وجه دعوات الحرب.
دعوت لتعزيز مثل هذه المبادرات، ودعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل تفاوضي لكافة الصراعات والنزاعات على مستوى المنطقة والعالم، وإرساء الآليات التي تعزز قيمَ التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب، واحترام القوانين والمواثيق الدولية بين الدول، لما فيه مصلحة شعوبنا وبلداننا والبشرية جمعاء.
كما دعوت لتضمين مخرجات هذا المؤتمر إدانة جماعية لسلوك المليشيا الحوثية المزعزع لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها بحق اليمنيين، وكذا التدخلات الإيرانية التي تقوض جهود التهدئة والحل السلمي للأزمة، والتي تشكل انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.