الإمارات والاتحاد الأوروبي يناقشان أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي

تلقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

واستعرض الجانبان أهمية تعزيز قيم التسامح والتعددية والاحترام والتعايش السلمي في العالم وذلك انطلاقا مع دورها المهم في ترسيخ العلاقات الإيجابية بين الشعوب وتحفيز النمو المستدام في المجتمعات، نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية.

وأكد الشيخ عبد الله العلاقات الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي والحرص على تعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة، مشيرا إلى التعاون البناء الإماراتي الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية وكذلك إعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وناقش الجانبان خلال الاتصال الهاتفي المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والأزمة في أوكرانيا والجهود العالمية المبذولة لإيجاد حل سياسي لها والعمل على التخفيف من تداعياتها الإنسانية.

وفي سياق آخر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران، الاثنين، بسبب حملة على حقوق الإنسان وحذر عدد من الوزراء من فرض عقوبات جديدة منفصلة إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا.

ومن المقرر أن يفرض وزراء الاتحاد الأوروبي حظر سفر وتجميد أصول حوالي 15 إيرانيًا شاركوا في حملة الحكومة التي بدأت الشهر الماضي ضد المتظاهرين الغاضبين من وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في حجز الشرطة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك للصحفيين لدى وصولها إلى الاجتماع في لوكسمبورج "سنطلق ... حزمة عقوبات اليوم ستحاسب المسؤولين عن الجرائم الوحشية ضد النساء والشباب والرجال".

وأضافت: "من بين هؤلاء المدرجين ما يسمى بشرطة الأخلاق - شرطة الأخلاق هي تسمية خاطئة، في الواقع، إذا رأيت الجرائم المرتكبة هناك"، نقلا عن وكالة رويترز.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا.

وصرح للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع الاتحاد الأوروبي "عندها لن يكون الأمر متعلقًا بعقوبات بعض الأفراد".

أبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد -136 في الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، بينما لم يعلق الكرملين.