عربى و دولى
الرئيس الروسي يهنئ نظيره الصيني على فوزه بولاية ثالثة للحزب الشيوعي
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، بفوزه بولاية ثالثة غير مسبوقة كرئيس للحزب الشيوعي الصيني، وقال إنه يتطلع إلى مزيد من تطوير "شراكة شاملة" بين البلدين.
وأرسل بوتين برقية تهنئة لشي، ونقل موقع الكرملين على الإنترنت عن بوتين قوله إن: "نتائج المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني أكدت بشكل كامل هيبتكم السياسية العالية، وكذلك وحدة الحزب الذي تقودونه"، نقلا عن وكالة رويترز.
وأضاف بوتين: "إنني على يقين في أن قرارات المؤتمر ستسهم في التنفيذ الناجح للمهام الاجتماعية والاقتصادية واسعة النطاق التي تواجه الصين، وكذلك في تعزيز مكانة البلاد في الساحة الدولية".
وتابع قائلا: "نتطلع لمواصلة حوارنا البناء والعمل المشترك الوثيق لتطوير علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين دولتينا".
واختتم البرقية بالقول: "أتمنى لكم من أعماق قلبي، صديقي العزيز، نجاحات جديدة في عملكم المسؤول والصحة الجيدة والازدهار".
ووقع شي وبوتين اتفاقية شراكة "بلا حدود" في فبراير، قبل ثلاثة أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، اتخذت الصين موقفا حذرا، حيث انتقدت العقوبات الغربية ضد روسيا لكنها لم تصل إلى حد تأييد أو المساعدة في الحملة العسكرية.
وفي الشهر الماضي خلال لقاء وجهاً لوجه بين الرئيسين، قال بوتين إنه يفهم أن لدى شي "أسئلة ومخاوف" بشأن الوضع في أوكرانيا، وهو اعتراف علني مفاجئ بالخلافات بينهما بشأن الحرب.
وترى موسكو بشكل متزايد أن بكين شريك جيوسياسي واقتصادي رئيسي في مواجهة العقوبات والعزلة الغربية، وسعى بوتين إلى تعزيز العلاقات الشخصية الحميمة مع شي.
وقد تم تجديد ولايته كأمين عام للحزب لخمس سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة، بختام مؤتمر عام يعقد كل خمس سنوات، نقل عن وكالة الأنباء الرسمية.
وإثر التجديد له، وعد جين بينغ، في تصريحات للصحافيين من قصر الشعب في بكين بـ"العمل الجاد بغية تحقيق أهداف الحزب وإنجاز المهام"، مؤكداً أن الصين بحاجة للعالم أجمع. وقال "لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين".
كما أضاف قائلا "بعد أكثر من أربعين عاما من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين، تنمية اقتصادية سريعة و استقرارا اجتماعيا بعيد الأمد".