عربى و دولى
وزير الطاقة الأوكراني يتهم روسيا باستخدام الغاز للابتزاز لأغراض جيوسياسية
اتهم وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، موسكو اليوم الأربعاء باستخدام الغاز للابتزاز لأغراض جيوسياسية، ويأتي هذا بعد إعلان شركة غازبروم الروسية عن البدء في خفض إمدادات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا اعتبارًا من 28 نوفمبر.
وقال جالوشينكو في بيان مكتوب لوكالة رويترز "ابتزاز الغاز ممارسة روسية راسخة يواصل الكرملين استخدامها لأغراض جيوسياسية."
وأضاف "بعد هزيمتها من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة، تستخدم روسيا أكاذيب الغاز القذر لمحاولة مرة أخرى تشويه مكانة أوكرانيا الدولية."
وتابع قائلا: "أوكرانيا كانت على مدى عقود، ولا تزال، بلد عبور غاز يمكن الاعتماد عليه للشركاء الأوروبيين."
وأردف قائلا: إن اتهامات شركة غازبروم لأوكرانيا لا أساس لها من الصحة و "قد يكون لها غرض جيوسياسي آخر وهو زيادة الضغط السياسي على مولدوفا".
وأكد جالوشينكو على أنه "بعد الغزو الشامل لأوكرانيا، بدأت روسيا تخسر بسرعة سوق الغاز الأوروبية. ولا يمكن للكرملين قبول ذلك، ولهذا السبب يبتكر طرقًا جديدة لاستعادة نفوذه".
وفي السياق، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم، على أن ألمانيا قوية بما يكفي لتجاوز الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا والخروج منها أقوى بفضل نهج جديد لسياسة الطاقة والدفاع والتجارة في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال شولتز أمام مجلس النواب في البوندستاغ، "إننا نتخلص من فشل سياسة الطاقة والتجارة التي أدت بنا إلى الاعتماد على جانب واحد مثل روسيا والصين، على وجه الخصوص"، مضيفًا أن الاستمرار على النحو السابق لم يكن خيارًا.
وأضاف شولتز "ألمانيا لديها القوة للسيطرة على الأزمة والخروج منها أقوى"، مضيفا أن حكومته ستفعل أكثر من مجرد التمسك بالوضع الراهن، نقلا عن وكالة رويترز.
ومنذ غزو موسكو لأوكرانيا، واجه الألمان ارتفاعًا حادًا في أسعار الطاقة بسبب انقطاع الإمدادات من روسيا.
وتابع شولتز إن الحكومة لن تكون قادرة على وقف ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كامل من خلال الدعم، لكنها يمكن أن تخفضه إلى مستوى يمكن تحمله.
وأشار إلى أن الحد الأقصى لأسعار الكهرباء والغاز التي ستطرحها برلين العام المقبل سيرفع تكاليف الطاقة إلى مستوى لم يتوقع الخبراء رؤيته قبل عام 2024.