عربى و دولى
البرلمان الأوروبي يصوت بالموافقة على قرار رمزي بتصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب
وافق البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، على تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، بحجة أن الضربات العسكرية التي تشنها موسكو على أهداف مدنية مثل البنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمدارس والملاجئ تنتهك القانون الدولي.
وصوت المشرعون الأوروبيون لصالح قرار يصف روسيا بأنها دولة راعية للإرهاب، نقلا عن وكالة رويترز.
وهذه الخطوة رمزية إلى حد كبير، حيث لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لدعمها. في الوقت نفسه، فرضت الكتلة بالفعل عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة ودول أخرى على إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب، واتهم قواتها باستهداف المدنيين، وهو ما تنفيه موسكو.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حتى الآن إدراج روسيا على الرغم من قرارات مجلسي الكونغرس تحثه على القيام بذلك.
وتحدد وزارة الخارجية الأمريكية حاليًا أربع دول - كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا - كدول راعية للإرهاب، مما يعني أنها تخضع لحظر تصدير دفاعي وقيود مالية.
وفي الاتحاد الأوروبي، حددت برلمانات أربع دول حتى الآن روسيا كدولة راعية للإرهاب، وفقًا لخدمة الأبحاث البرلمانية الأوروبية: ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا.
وفي السياق، اتهم وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، موسكو اليوم باستخدام الغاز للابتزاز لأغراض جيوسياسية، ويأتي هذا بعد إعلان شركة غازبروم الروسية عن البدء في خفض إمدادات الغاز إلى مولدوفا عبر أوكرانيا اعتبارًا من 28 نوفمبر.
وقال جالوشينكو في بيان مكتوب لوكالة رويترز "ابتزاز الغاز ممارسة روسية راسخة يواصل الكرملين استخدامها لأغراض جيوسياسية."
وأضاف "بعد هزيمتها من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة، تستخدم روسيا أكاذيب الغاز القذر لمحاولة مرة أخرى تشويه مكانة أوكرانيا الدولية."
وتابع قائلا: "أوكرانيا كانت على مدى عقود، ولا تزال، بلد عبور غاز يمكن الاعتماد عليه للشركاء الأوروبيين."
وأردف قائلا: إن اتهامات شركة غازبروم لأوكرانيا لا أساس لها من الصحة و "قد يكون لها غرض جيوسياسي آخر وهو زيادة الضغط السياسي على مولدوفا".
وأكد جالوشينكو على أنه "بعد الغزو الشامل لأوكرانيا، بدأت روسيا تخسر بسرعة سوق الغاز الأوروبية. ولا يمكن للكرملين قبول ذلك، ولهذا السبب يبتكر طرقًا جديدة لاستعادة نفوذه".