عربى و دولى
رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس يستخدم كل السبل للبقاء في السلطة
يستمر الصراع السياسي في ليبيا رغم ظهور بوادر إتفاق بين بعض الأطراف المؤثرة في البلاد بسبب وقوف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة عائقاً أمام الجهود الرامية لإجراء الانتخابات وتحقيق الإستقرار.
حيث اتّهم عضو مجلس الدولة، محمد معزب، رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بمحاولة عرقلة التوافق بين مجلسي الدولة والنواب، بعد استشعاره لخطورة توافقهما الذي سينهي وجود حكومته.
وقال معزب في تصريحات صحفية، إن مناقشة مجلس الدولة لملف توحيد السلطة التنفيذية، أزعجت الدبيبة وأشعرته بجدية ما قد يتم اتخاذه من خطوات، مما جعله يصعّد موقفه، محاصرًا عبر ميليشياته اجتماع مجلس الدولة بطرابلس منذ أيام.
ووصف معزب محاصرة الدبيبة لأعضاء مجلس الدولة بـ”الخطوة غير الحكيمة والخطأ الفادح”، الذي أفقده دعم الحلفاء المحليين والغربيين، والذين أصبحوا على قناعة بعدم نيته إجراء الانتخابات عكس ما يعلن عنه.
وإن نية مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا الذهاب إلى تشكيل حكومة ثالثة تحل مكان حكومتي الاستقرار الوطني برئاسة فتحي باشاغا والوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، دفعت الأخير لتسليم أبو عجيلة مسعود المريمي الذي حددته تقارير بريطانية وأمريكية كمسؤول مزعوم عن صناعة القنبلة المستخدمة في لوكربي، للولايات المتحدة الأمريكية مقابل ضمانات للبقاء في السلطة.
حيث ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن الدبيبة ووزيرة الخارجية بحكومته نجلاء المنقوش، اتفقا مع الأمريكان على تسليم بوعجيلة للولايات المتحدة ككبش فداء مقابل استمرار حكومة الوحدة في السلطة.
وكانت عائلة المخطوف قد قالت في بيان لها منذ يومين: "إن مسلحين بملابس مدنية في سيارتين، هاجموا منزل العائلة في منطقة بو سليم في طربلس، اختطفوا المريمي واقتادوه إلى جهة غير معلومة".
يُشار الى أن الإنتقادات زادت كثيراً نحو الدبيبة في الآونة الأخيرة بعدما كشف تقرير ديوان المحاسبة في ليبيا لعام 2021عن وجود إهدار كبير وإنفاق مبالغ فيه للمال العام، في ثنايا حكومة الدبيبة ورئيسها.
ناهيك عن الإتفاقيات المشبوهة في مجال الطاقة والمجال العسكري التي وقعها مع تركيا، مخالفاً بذلك القوانين التي تنص على عدم توقيع الحكومة المؤقتة لأي من الإتفاقيات طويلة الأجل مع أي دولة أخرى.
من جهته، رأى عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أن حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدبيبة مستعدة لفعل أي شيء في سبيل بقائها في السلطة.
وبالتالي على الليبيين التوحد من أجل إيقاف الدبيبة وعزله بشكل تام ليستطيعو العودة الى مسار التفاوض السلمي وإجراء الإنتخابات التي ستقوم بتلبية رغبات وطموحات الشعب الليبي.