مجلس الدولة : الفساد في ليبيا "مستشري" بشكل كبير

بعد شهرين حافلين من الدعوات القضائية التي وجهها النائب العام الصديق الصور ضد شركات ومؤسسات وأفراد وحتى مدراء ومصرفيين وساسة بتهم فساد.
عمل الصديق الصور فاجئ الجميع وألقى الضوء على كمية قضايا الفساد واختلاس الأموال التي تملئ البلاد، حيث كانت وتيرة الأخبار المتعلقة بالقاء القبض على هذا او ذاك بمعدل خبر أو خبرين يوميًا، إلى أن وصلت به الحال أن اطلق صافرة الانذار عند عدد من النخب السياسية الفسادة التي حاولت بدورها اقصائه عن المشهد.
وبهذا خرج مجلس الدولة ليؤكد صحة تعيين النائب العام في المستشار الصديق الصور ردًا على طعن قضائي تقدّم به 4 أعضاء من مجلس الدولة، بينهم رئيسه السابق عبد الرحمن السويحلي
وقال المجلس في بيان، إن “الصور انتخب من قبل المجلس الأعلى للقضاء نائبًا عامًّا بـ12 صوتًا من أصل 14”.
وأضاف، “كما صوت مجلس النواب على اختياره نائبًا عامًّا ووافق مجلس الدولة على ذلك بتصويت 55 عضوا، مقابل 4 رافضين، و25 امتنعوا عن التصويت”.
وأشار مجلس الدولة إلى أنه “سلم بالآلية التنسيقية التي انتهى إليها المجلس الأعلى للقضاء في اجتماعه في 12 أبريل 2021”.
وكانت الآلية التنسيقية قد أقرت أن “يحترم المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الاستقلال التام للسلطة القضائية، أثناء اتفاقهما على تعيين شاغلي منصبّي النائب العام ورئيس المحكمة العليا”.
وأوضح المجلس، أن “دور المجلسين اقتصر على قبول أو رفض الترشيحات المقدمة من المجلس الأعلى للقضاء”.
وشدد على أن مبدأه الأساسي هو “عدم الزج بالمؤسسة القضائية في المناكفات والصراعات السياسية، والحفاظ على استقلالها”.
وقبل أيام، تقدّم به 4 أعضاء من مجلس الدولة بطعن أمام المحكمة العليا ضد قرار تعيين الصور، الذي وصفوه بـ “غير الدستوري”.
حيث قال في هذا الصدد الباحث القانوني والمهتم بالشأن السياسي الليبي عبد الله الديباني عن المعترضين على النائب العام: "باين أن النائب العام جعلهم يشعرون بالقلق فلم يجدوا إلا الادعاء بعدم شرعيته".
وأضاف الديباني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "العبوا غيرها، الحبل على الجرار فاسد ..فاسد ..مختلس ..مختلس."
استنكر عضو مجلس الدولة الاستشاري أحمد الشركسي تقديم رئيس مجلس الدولة الاستشاري السابق عبد الرحمن السويحلي دعوى ضد اختيار النائب العام الصديق الصور.
وقال الشركسي في تغريدة عبر “تويتر” إن الدكتور السويحلي يجادل عن باطل، ويدافع عن الفساد، ويقاتل من أجل الفاسدين ضد النائب العام. وأضاف أن السويحلي “يريد منّا تصديقه في دعواه أنّه يريد انتخابات ويريد مغادرة المشهد”.