روسيا: واثقون من استمرار الطلب على نفطنا حتى إذا فرض سقف للأسعار

أكدت روسيا، اليوم السبت، على أنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها رغم ما وصفته بالمحاولة الخطيرة من جانب الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية.

واتفق تحالف من الدول الغربية بقيادة مجموعة الدول السبع الكبرى يوم الجمعة على وضع سقف لسعر النفط الروسي المحمول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، حيث يهدفون إلى الحد من إيرادات موسكو والحد من قدرتها على تمويل غزوها لأوكرانيا، نقلا عن وكالة رويترز.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين مرارًا إنهم لن يوردوا النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار.

وانتقدت سفارة روسيا في الولايات المتحدة في تصريحات نُشرت على "تلغرام" ما قالت إنه إعادة تشكيل مبادئ السوق الحرة وأكدت أن الطلب على نفطها سيستمر على الرغم من الإجراءات.

وأشارت السفارة إلى أن "مثل هذه الخطوات ستؤدي حتما إلى زيادة عدم اليقين وفرض تكاليف أعلى على مستهلكي المواد الخام".

وتابعت أنه "بغض النظر عن المحاولة الحالية الخطيرة وغير المشروعة، نحن على ثقة من أن النفط الروسي سيستمر في الطلب عليه".

وسيسمح الحد الأقصى لسعر النفط الذي وضعته مجموعة السبع للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمواصلة استيراد النفط الخام الروسي المحمول بحراً، لكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم، ما لم يتم بيعها بأقل من الحد الأقصى للسعر.

وفي السياق، أشارت الاستخبارات البريطانية، اليوم، إلى أن روسيا تتجه إلى حصار باخموت في دونستك وتعزز سيطرتها على محيطها.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان علي تويتر: "تواصل القوات الروسية استثمار عنصر كبير من مجهودها العسكري الشامل وقوتها النارية على طول قطاع يبلغ طوله حوالي 15 كيلومترًا من خط المواجهة المحصن حول مدينة باخموت دونيتسك".

وأضافت الوزارة أن خطة روسيا المتوقعة هي تطويق المدينة بتقدم تكتيكي إلى الشمال والجنوب

وتابع البيان: "في الأيام الأخيرة، أحرزت روسيا تقدمًا طفيفًا على المحور الجنوبي لهذا الهجوم، حيث تسعى إلى تعزيز رؤوس الجسور إلى الغرب من المستنقعات حول نهر باخموتكا الصغير".