القوات الصومالية تستعيد بلدة استراتيجية من حركة الشباب

أعلن مسؤولون صوماليون والاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، إن القوات الصومالية والميليشيات المتحالفة معها طردت مقاتلي حركة الشباب من بلدة استراتيجية في وسط البلاد سيطرت عليها الجماعة منذ ستة أعوام.

وتقول الحكومة، إنها قتلت نحو 700 من أعضاء حركة الشباب واستعادت السيطرة على عشرات المستوطنات في إطار حملة استمرت لأشهر لتخفيف سيطرة الجماعة المرتبطة بالقاعدة على مساحات شاسعة من البلاد، نقلا عن وكالة رويترز.

وقال محمود حسن محمود، رئيس بلدية عدن يابال في منطقة شبيلي الوسطى، إن الجيش والميليشيات سيطروا على المدينة والمنطقة المحيطة بها التي تحمل الاسم نفسه دون مواجهة مقاومة يوم الاثنين.

وأضاف محمود لرويترز في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "منطقة عدن يابال مهمة للغاية بالنسبة لحركة الشباب لأنها القلب الذي يربط بين المناطق الوسطى وجنوب الصومال. وكانت أيضا قاعدتهم الرئيسية التي يديرون منها المناطق الوسطى."

وتابع قائلا: إن القوات تمسح البلدة التي تبعد نحو 240 كيلومترا شمال شرقي العاصمة مقديشو بحثا عن ألغام.

وكتب المتحدث باسم رئيس الوزراء عبد الفتاح حاشي على تويتر "الاستيلاء على هذه البلدة كان أفضل فرصة للحكومة الصومالية وأكبر انتكاسة للإرهابي الذي فقد العديد من الأحياء في الأشهر الثلاثة الماضية".

ووصف رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، محمد الأمين سويف، البلدة بأنها ساحة تدريب لحركة الشباب، وقال إن الحملة الأوسع توجه ضربات "مدمرة وحاسمة" ضد الجماعة.

ويقول محللون إن حركة الشباب كثيرا ما تتخلى عن مناطق قبل هجمات الجيش، لكن الحكومة غالبا ما تخفق في السيطرة على الأراضي التي تمت استعادتها، مما يسمح للمسلحين بالعودة.

وقال أبشر مودي وهو صاحب متجر في عدن يابال لرويترز عبر الهاتف "عندما دخلوا البلدة لم تكن حركة الشباب هناك." وفر معظم الناس خوفا من اندلاع القتال".

وفي السياق، أعلنت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية، يوم الخميس، عن مقتل 40 عنصرا من حركة الشباب في محافظة شبيلي الوسطى.

وقالت الوزارة في بيان: "مقتل نحو 40 عنصرا إرهابيا من مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة على أيدي أجهزة الأمن وبالتعاون مع الشركاء الدوليين بمنطقة "علي فول طيري " التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هير شبيلي"، نقلا عن وكالة الأنباء الصومالية "صونا".