سياسة
نص كلمة وكيلة الشيوخ بشأن استيضاح نتائج قمة المناخ cop27 والمكاسب المتحققة
أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، على شعورها ومعها جميع المصريين بمشاعر تختلط بين الفخر والسعادة، أثناء وفي أعقاب أعمال مؤتمر cop27، بمدينة شرم الشيخ.
وأكدت "فوزي" أن الفخر بهذا المشهد العالمي لمصر التي نجحت نجاحاً غير مسبوق في استضافة أكثر من خمسين ألف مشارك من مختلف دول العالم فضلاً عن قادة الدول الكبرى وغيرهم من قادة العرب وافريقيا والدول النامية، أما السعادة، فلما تحقق لبلدنا الغالي من مكانة أتصور انها تجعل من مصر قبل المؤتمر غيرها بعده، وبلغة السياسة الحديثة فقد نجحت مصر عبر المؤتمر في صك ما يطلق عليه "علامة وطنية" تميزها و تعرف بها في الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وقدمت فيبي فوزي الشكر والتحية والتقدير الواجبة لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر وإخراجه بالشكل الذي يشرف مصرنا الغالية، وفي مقدمتهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، هذا بالطبع إلى جانب وزارة الخارجية وغيرهما من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والتطوعية والأكاديمية التي ساهمت في هذا الإنجاز، أيضا لا يمكن إغفال دور شباب وفتيات مصر في الإستقبال والتنظيم وإدارة الفعاليات بما يسمح لنا بأن نأمل أن مستقبل مصر في أيدي هؤلاء الواعدين هو مستقبل أفضل واكثر إشراقا وازدهاراً.
وأشارت وكيله مجلس الشيوخ انه على مستوى المضمون، فلقد جاء إصرار مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن يعتمد المؤتمر إجراءات لتنفيذ الوعود بمثابة نقلة نوعية في تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة، هذا فضلا عن تعزيز الحكومة المصرية لمطلب طالما نادت به الدول النامية والمتضررة من التغيرات المناخية بضرورة اعتماد تمويل خاص للخسائر والأضرار وهو المطلب الذي لم يكن يروق كثيراً للدول الصناعية المتسبب الأكبر في التغيرات المناخية، وقد كان انشاء آلية لتعويض الخسائر والأضرار اكبر المكاسب التي طالما طمحت إليها الدول النامية المتضررة.
وعلى جانب آخر فقد أسفرت اعمال المؤتمر عن جلاء حقيقة أن مصر دولة رائدة ومركزاً إقليمياً وعالمياً في مجال التحول الاخضر وتنفيذ متطلبات التنمية المستدامة واستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، وبالتأكيد فثمة عوائد اقتصادية مهمة ستحصدها مصر جراء ذلك، إذ نجحت قيادتها الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص واعدة.
وأخيراً، لا يسعني إلا التعبير عن التحية والعرفان الكبيرين للرئيس السيسي الذي أدار الحدث بكل ثقة و الذي كان محط أنظار قادة العالم الذين حرصوا على أن يعبروا بشكل شخصي وربما خارج إطار البروتوكولات المتعارف عليها عن إعجابهم بالتجربة المصرية ودعمهم لجهود سيادته في الإنطلاق بمصر الى آفاق تضعها في مصاف الدول المتقدمة، أما من جانبنا كمؤسسات تشريعية، فنحن جاهزون تماماً للتعاطي مع مخرجات المؤتمر بما تستدعيه من تشريعات وقوانين تحقق التكيف مع المتغيرات المناخية والحد من الآثار الضارة على البيئة ودعم جهود العدالة المناخية والتنمية المستدامة.