عربى و دولى
الخارجية الصينية: لا ينبغي أن يتحول الشعب التايواني لوقود للحرب بيد الانفصاليين
انتقدت الحكومة الصينية، اليوم الأربعاء، الحكومة التايوانية لسعيها لاستخدام الشعب التايواني "كوقود للحرب" من خلال تمديد الخدمة العسكرية الإجبارية من أربعة أشهر إلى عام واحد ابتداء من عام 2024.
وأعلنت رئيسة تايوان تساي إنغ وين، تمديد الخدمة العسكرية الإجبارية أمس الثلاثاء، مستشهده بالتهديد المتزايد الذي تواجهه الجزيرة من جارتها العملاقة الصين.
وتعتبر الصين تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي أرضًا لها ولم تتخلى أبدًا عن استخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها.
وردا على سؤال حول قرار تايوان بإطالة فترة الخدمة العسكرية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين: إن "القتال من أجل المهمة العظيمة المتمثلة في تحقيق إعادة التوحيد الوطني لبر الصين الرئيسي وتايوان أمر حتمي، والموت من أجل الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان لا قيمة له على الإطلاق".
وأضاف وانغ في مؤتمر صحفي "نعتقد أن مواطني تايوان على درجة عالية من المبادئ ولن يتم استخدامهم كوقود للحرب من قبل القوات الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان".
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان لتأكيد مطالبها بالسيادة، بما في ذلك مهام سلاح الجو الصيني شبه اليومية بالقرب من الجزيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وتقول حكومة تايوان إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم.
وقد أعلنت الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين، عن تمديد الخدمة العسكرية الإجبارية الإلزامية من 4 أشهر إلى سنة واحدة، لمواجهة التهديد الصيني المتزايد.
وقالت تساي، إن "التغيير القادم في عام 2024 كان ضروريا لضمان الدعم الدولي، لأن التوسع الصيني يهدد الاستقرار الإقليمي، وما دامت تايوان قوية بما فيه الكفاية، فلن تصبح ساحة معركة".
وأضافت أن "التخويف والتهديد الذي تمارسه الصين ضد تايوان أصبح أكثر وضوحا، ولا أحد يريد الحرب، لكن السلام لن يسقط من السماء"، نقلا عن روسيا اليوم.
وأشارت تساي إلى أن "الخدمة العسكرية الإلزامية الحالية التي تبلغ مدتها أربعة أشهر ليست كافية لمواجهة الوضع السريع والمتغير باستمرار، لذلك قررنا تمديد فترة الخدمة العسكرية لمدة عام اعتبارا من عام 2024، وسيتم تطبيق الشرط على الرجال المولودين بعد 1 يناير 2005".