عربى و دولى
الخارجية الروسية: مستعدون لإرسال قوات إلى الحدود الأرمينية الأذربيجانية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن موسكو مستعدة لنشر قوات على الحدود الأرمينية الأذربيجانية لتهدئة التوترات بين البلدين، لكن موقف يريفان المتشدد منع ذلك حتى الآن.
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إغلاق الطريق الوحيد الذي يتيح الوصول المباشر إلى منطقة ناغورنو كاراباغ المتنازع عليها من أرمينيا في الأسابيع الأخيرة.
وقال لافروف إن روسيا لا تزال مستعدة لإرسال قواتها إلى المنطقة في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) ، وهي تحالف عسكري تقوده موسكو وتشارك فيه أرمينيا وليس أذربيجان.
لكن إصرار يريفان السابق على إدراج إدانات لسلوك أذربيجان وقف في الطريق، نقلا عن وكالة رويترز.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "واجهنا صعوبات تتعلق بالوضع في أرمينيا عندما دفع أصدقاؤنا الأرمن إلى ضرورة إرسال بعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى الحدود مع أذربيجان لضمان بعض الاستقرار هناك".
وتابع قائلا: "اتفقنا على وثيقة وعلى معايير المهمة.. لكن لم يكن من الممكن قبولها لان ارمينيا بدأت تصر على ان الوثيقة تتضمن ادانة شديدة لأذربيجان".
وأردف لافروف: إنه "على الرغم من حقيقة أننا حلفاء ... أرمينيا تفضل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي".
وقال إن أي وجود للاتحاد الأوروبي في المنطقة دون موافقة باكو سيكون له نتائج عكسية.
وروسيا حليف لأرمينيا، لكنها تسعى جاهدة أيضًا لإقامة علاقات جيدة مع أذربيجان.
وتتعلق المواجهة الأخيرة بفرض حصار على ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بمنطقة ناغورنو كاراباغ.
والمنطقة معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان ولكن الأغلبية العرقية الأرمينية تسيطر عليها. وانفصلت عن سيطرة باكو في حرب أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
هذا وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وناقشا خطوات لاستئناف المحادثات الثنائية مع أذربيجان.
وقالت وزارة الخارجية، "في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني أعرب بلينكن عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباغ نتيجة إغلاق ممر لاتشين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إنه يتوقع أن يتحدث بلينكن مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الأيام المقبلة.