بأقلامهم
رجب هلال حميدة يكتب.. غرور النفس وسطوة المال
من منا ليس فقيراً إلى الله و هو يولد محمولاً و يذهب إلى قبره محمولاً ، و بين الميلاد و الموت يموت كل يوم بالحياة مرات ومرات !
أين الأباطرة و الأكاسرة و القياصرة هم وامبراطورياتهم آثار ، حفائر ، خرائب تحت الرمال ..
الظالم والمظلوم كلاهما رقدا معاً …
القاتل والقتيل لقيا معاً نفس المصير …
المنتصر والمهزوم كلاهما توسدا التراب …
إنتهى الغرور ، إنتهت القوة . . كانت كذبة !
ذهب الغنى ، لم يكن غنى . . كان وهماً
لا أحد قوي و لا أحد غني !
إنما هي لحظات من القوة تعقبها لحظات من الضعف يتداولها الناس على اختلاف طبقاتهم ، لا أحد لم يعرف لحظة ذل ، ولحظة ضعف ، ولحظة الخوف ، ولحظة القلق ..
من لم يعرف ذل الفقر .. عرف ذل المرض .. أو ذل الحب .. أو تعاسة الوحدة .. أو حزن الفقد .. أو عار الفضيحة .. أو هوان الفشل .. أو خوف الهزيمة .. بل خوف الموت ليحلق فوق رؤوسنا جميعاً ..
كلنا فقراء إلى الله وكلنا نعرف هذا ولكن غرور النفس وسطوة المال تُنسي البعض نهايته المحتومه..