عربى و دولى
نزوح السكان شمال غربي سوريا خوفا من فيضان نهر العاصي وانكسار سد ميدانكي
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عمليات نزوح في شمال غرب سوريا خوفا من فيضان نهر العاصي وانكسار سد ميدانكي.
وأشار المرصد إلى أنه تم فتح السدود، خوفا من الهزات الأرضية الارتدادية، مما تسبب بنزوح أهالي المناطق القريبة من مجرى النهر مثل حي الجمعية في جسر الشغور، وبعض المنازل في دركوش، وقرية التلول في ريف مدينة سلقين، حيث انكسر الساتر الترابي في قرية التلول موقع المدلوسة على نهر العاصي، مما تسبب بنزوح الأهالي إلى القرى المجاورة.
كما تصدع جسم سد ميدانكي في عفرين، نتيجة الزلزال، مما ينذر بكارثة، وغرق قرى بأكملها، مما أجبر بعض سكان المنطقة للنزوح.
ويمر نهر العاصي بمدينتي جسر الشغور ودركوش وقرى في ريف سلقين ويشكل حدودا فاصلة بين الأراضي السورية ولواء اسكندرون.
وفي السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال في سوريا إلى أكثر من 3150 شخص.
وتعمل المستشفيات والفرق الطبية وفرق الإنقاذ بكامل طاقتها، منذ فجر الاثنين، في ظل عجزها عن استيعاب حجم الكارثة.
ويشارك المواطنون من مناطق مختلفة في الشمال السوري، في عمليات الإنقاذ إلي جانب الفرق، لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في ظل عدم وصول المساعدات من آليات حفر وكوادر لاستخراج العالقين وإزالة الركام.
وفي أحدث حصيلة لضحايا الزلزال وصل عدد القتلى إلى 3135 على الأقل، من بينهم 143 ضمن مناطق الحكومة غالبيتهم في اللاذقية وحلب، و 1700 ضمن مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” والحكومة السورية المؤقتة”
في الشمال السوري، بينهم نحو 680 في جنديرس، و 150 شخص في مدينة الأتارب في ريف حلب، إضافة لإصابة نحو 3000 شخص على الأقل، وتضررت نتيجة الزلزال نحو 100 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غرب وغرب سوريا.
وطالب المرصد السوري، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية.
كما يطالب السلطات التركية باستقبال الجرحى وإدخال فرق طبية تركية للمساعدة في عملية الإنقاذ.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية بدر جاموس، عن تأمين إدخال المساعدات لمتضرري الزلزال من معابر السلامة والراعي وباب الهوى شمال البلاد بعد التواصل مع الحكومة التركية.