كوريا الجنوبية: إطلاق كوريا الشمالية المتكرر لصواريخ استفزاز خطير يقوض الأمن الدولي

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين آخرين قبالة ساحلها الشرقي، اليوم الاثنين، وقالت كيم جونغ أون شقيقة زعيم كوريا الشمالية إن استخدام بيونغ يانغ للمحيط الهادئ كـ "مجال إطلاق نار" سيعتمد على سلوك القوات الأمريكية.

وتأتي عمليات الإطلاق بعد يومين فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات (ICBM) في البحر قبالة الساحل الغربي لليابان، مما دفع الولايات المتحدة إلى إجراء مناورات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية وبشكل منفصل مع اليابان يوم الأحد.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أنها أطلقت مقذوفين من قاذفة صواريخ متعددة استهدفت أهدافا على بعد 395 كيلومترا و337 كيلومترا على التوالي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية "قاذفة الصواريخ المتعددة 600 ملم التي تم استخدامها أثناء إطلاق النار ... هي وسيلة لسلاح نووي تكتيكي" قادرة على شل مطار معاد.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخين اللذان تم إطلاقهما حوالي الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش بلغا أقصى ارتفاع لهما نحو 100 كيلومتر و50 كيلومترا وسقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنه طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الاختبارات، وقالت وكالة أنباء جيجي إن الاجتماع كان مقررا في الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين.

لكن احتمالات جولة جديدة من عقوبات الأمم المتحدة تبدو ضئيلة بالنظر إلى حق النقض السابق من قبل روسيا والصين وسط الأزمة الأوكرانية والخلاف بين الصين والولايات المتحدة بشأن البالونات الصينية الموجودة في سماء الولايات المتحدة.

وأدانت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية بشدة عمليات الإطلاق ووصفتها بأنها "استفزاز خطير" يجب أن يتوقف على الفور.

أعلنت وزارة الخارجية في سيول فرض عقوبات على أربعة أفراد وخمسة كيانات مرتبطة ببرامج الأسلحة في بيونغ يانغ يوم الاثنين بسبب أحدث صواريخ باليستية عابرة للقارات وتجارب صاروخية، فيما وصفته بأنه أسرع رد على الإطلاق على استفزازات كوريا الشمالية.

وقالت الوزارة إن مبعوثها النووي أجرى مكالمات هاتفية مع نظيريه في الولايات المتحدة واليابان اتفقا خلالها على أن استفزازات كوريا الشمالية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال وأنها ستواجه فقط "عواقب الانغماس في الذات".

وسلطت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الضوء على "التأثير المزعزع للاستقرار" لبرامج الأسلحة غير القانونية لكوريا الشمالية، بينما حث المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بيونغ يانغ على وقف مثل هذه الاستفزازات المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن ، واستئناف الحوار بشأن نزع السلاح النووي.