رياضة
من الانتماء الكروي الي محاولة القضاء علي نماذج ناجحة متي ينتهي عبث السوشيال ميديا ؟
نلاحظ في الفترة الاخيرة وجود السوشيال ميديا في حياتنا وتدخلها في اثارة الفتن والمشاكل في كل المجالات وخاصة في مجال الرياضة ومحاولة كل فرد علي السوشيال ميديا في ان يقوم بالحكم علي تصرفات بعض الاشخاص بمجرد جملة مكونة من كلمة واحدة هي سبب كثرة المشاكل ومايقال عنها هي التريند.
بداية الموضوع
بدأت القصة عند محاولة كل شخص ان يفرض انتماؤه الكروي علي الاخرفي المجتمع ولمجرد ان فريقه يلعب باداء جيد واحسن فريق في العالم وعندما يختلف الاشخاص في فرض وجهات نظرهم علي الاخر تبدأ الازمة او مايشبه ان يقال عنها حرب او مايطلق عليه التعصب الكروي.
نماذج التعصب الكروي
نلاحظ هذا عندما يكون هناك مباراة لنادي الأهلي او الزمالك او اي نادي اخر نري ان كلا من جماهير الفريقين ينحاز الي الفريق الذي يشجعونه وبمجرد ان يقوم اي فريق منهم باحراز اهداف اوتحقيق الفوزعلي الاخر في المباراة تكون هي بداية الازمة لان كل مشجع بسبب انتماؤه الكروي يود ان يكسب فريقه علي حساب الاخروتبدأ هنا فوضي السوشيال ميديا لان كل شخص يقوم بافعال غير صالحة علي قواعد مجتمعنا مثل التطاول علي جماهير النادي الاخراو التطاول علي اللاعبين وعائلتهم سواء علي مواقع التواصل الاجتماعي او في المدرجات اثناء حضورهم المباريات وفي بعض الاحيان تكون السوشيال ميديا سبب في حدوث مشاكل بين لاعبي كرة القدم لان ماتقوم به السوشيال ميديا هو التحريض علي العنف.
نتيجة تحريض وعنف السوشيال ميديا
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو محاولة مشجع زملكاوي ان يعتدي علي لاعب النادي الاهلي ياسرابراهيم وتحدث الى اللاعب بالسباب وبعض الاهانات نتيجه هذا الفعل قام ياسر ابراهيم لاعب الأهلي بالاعتداء علي هذا المشجع امام الجميع
وهناك واقعه اخري حدثت في الموسم الماضي قبل مباراة الاهلي والاسماعيلي نتيجة تحريض السوشيال ميديا وقيام بعض الاشخاص بالتحريض علي التطاول والعنف بغرض حب التريند و رغبة عدد كبير من الاشخاص في زيادة المتابعين علي الصفحات الخاصة بهم.
قام مجموعة من جمهور نادي الاسماعيلي بالاعتداء علي الحافلة الخاصة بجماهير النادي الاهلي بجانب توجيه إشارات مسيئة وعبارات خارجة و تم اصدار قرار من رابطة الاندية بالفعل بعدم حضور جماهير نادي الاسماعيلي باقي المباريات الي نهاية الموسم خوفا ان يحدث مثل ماحدث في مباراة الاهلي والمصري الشهيرة بمذبحة بور سعيد.
وواقعة اخري وهي عندما ادلي محمد صلاح بتصريحات مع عمرو اديب مقدم برنامج الحكاية تعليقا علي نتيجة مباراة الاهلي والزمالك التي انتهت بفوز الاهلي 5-3 وقال انها ليست نتيجة كبيرة وانه تحدث مع لاعبي المنتخب بانها ليست 5 -0
وبعد ان أطلق صلاح هذه التصريحات، تعرض نجم ليفربول لهجوم واضح من بعض جماهير الأهلي على مواقع التواصل الاجتماعي التي رأت أن هذا الكلام يقلل من فوز فريقها على المنافس التقليدي.
وفئة من جماهير الأهلي وجهت السخرية لصلاح نفسه، بتذكيره بخسارته مع ليفربول أمام استون فيلا بالدوري (2-7)
واقعة اخري
لم تتوقف حالات التعصب عن هذا الحد ولكن حدثت حالة اسثنائية في مباراة دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي اثناء مواجهة نادي ريال مدريد الاسباني وليفربول الانجليزي الذي يلعب ضمن صفوفه اللاعب الدولي محمد صلاح وقائد منتخب مصر وبعد انتهاء المباراة بفوز ريال مدريد بهدف واحد دون رد.
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمشجعي فريق ريال مدريد في القاهرة، تظهر الاحتفالات و الهتافات ضد محمد صلاح، حيث ترددت جملة ساخرة، هي "واحد اتنين .. محمد صلاح فين وبالاضافة الي توجيه عبارات قاسية مثل "العبيط اهو"، وهذا الامر أثار اندهاش الكثير من المشجعين بسبب ان محمد صلاح يتمتع بشعبية جارفة ليس لها مثيل بين جماهير الكرة المصرية وفي العالم كله.
ام هذا الفعل بسبب تصريحاته النارية التي أدلى بها قبل المباراة، وهي اعلان رغبته في الانتقام من ريال مدريد بسبب إصابته وخسارته في نهائي عام 2017 أمام ريال مدريد؟.
وهنا يجب ان يتم وضع حد لهذه التطاولات ووضع حدود للاشخاص التي توجه عبارات السباب والتطاولات علي الاشخاص
علاقة لاعبي كرة القدم ببعضهم البعض
نجد جانب اخر في علاقة لاعبي كرة القدم ببعضهم البعض هو الانسانية واقرب مثال بجب ان يحتذي به هو مساندة شكابالا لاعب نادي الزمالك بمؤمن زكريا لاعب النادي الاهلي في فترة مرضه وعلاقتهم القوية برغم اختلاف انتمائتهم الكروية حيث اعلن والد مؤمن زكريا في فترة ما ان شيكابلا من اكثر اللاعبين الذين يطمئن علي مؤمن زكريا ويزوره بكثرة ونلاحظ هذا عند استضافة اسعاد يونس مقدمة برتامج صاحبة السعادة علي قناة دي ام سي مؤمن زكريا وشيكابالا علاقتهم القوية ببعضهم البعض.
ومساندة شيكابالا لزميله مؤمن زكريا وطلبه من كل الاشخاص ان يساعدوه لكي يتم شفاؤه ويصبح باحسن حال.
وايضا في معسكر المنتخب الوطني الذي يضم عدد من لاعبي الاهلي والزمالك ونلاحظ انسجام اللاعبية مع بعضهم البعض والروح الجميله بينهم ويتضح هذا في قيامهم بنشر مجموعة من الصور والفيدويوهات وهم في حالة انسجام وفرحه بتجمعهم مع معسكر المنتخب، بالاضافة الي واقعة مؤمن زكريا لاعب النادي الاهلي ومحمد صلاح.
عندما فاز ليفربول علي تشيلسي في مباراة كأس الاتحاد الانجليزي وبعد ان علم محمد صلاح بوجود مؤمن زكريا في لندن حصل له علي تذاكر لحضور المباراة وبالرغم من خروج محمد صلاح من المباراة الا أن اللاعب تواجد مع زملائه وقام بعمل لفته انسانية مع مؤمن زكريا ونشر محمد صلاح مقطع فيديو من احتفالات ليفربول عبر حسابه على موقع "أنستجرام"، ظهر فيه اللاعب المصري مؤمن زكريا وهو يحتفل باللقب مع لاعبي ليفربول. وايضا نشر صلاح صورة له مع النجم المصري وهو يحمل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يظهر في فيديو آخر واللاعبون يحتفلون حوله باللقب.
وكل هذا يوضح ان كل ما يحدث من عبث وتصرفات جماهير الاندية في السوشيال ميديا يحدث عكسه في علاقة اللاعبين ببعضهم البعض علي ارض الواقع.
جانب اخر علي السوشيال ميديا من مايطلق عليهم قضاه السوشيال ميديا في القضاء علي النماذج الناجحة ومحاولات هدمها
بسنت حميدة التي حصلت على الميدالية الذهبية لمنافسات 100 متر عدوا للسيدات بدورة ألعاب البحر المتوسط وبعد ان فازت ركعت شاكرة الله على هذا الانجاز مما دفع البعض إلى إطلاق حملة تنمر ضدها بسبب سجودها الذي وصفوه بغير اللائق
ويبقي هنا السؤال هل بسنت اخطأت انها تعلب باسم مصري ورفعت اسم مصر عندما فازت؟.
ام هل بسبب نجاحها الكبير الذي حققته لم تجد الناس اي عيب فيها لكي تهاجمها بسبب الغيرة من بعض الاشخاص تجاهها لمجرد انها حققت انجاز كبير لم يحققه احد مثلها؟ ام هل هذا الهجوم لمجرد التريند؟.
وايضا الهجوم الذي يتعرض له مجدي يعقوب من فترة لاخري لمجرد انه مسيحي من أجل دخول عالم التريند فى السوشيال ميديا الذى يسيطر علي بعض الاشخاص في المجتمع وقولهم أنه لن يدخل الجنة مهما عمل من أعمال خيرية، لأنه مسيحيًا
علي الرغم من انه يقوم دوره الكبير في شفاء مرضي القلب الخطيرة وقول بعض الاشخاص علي الرغم من انه يقوم دوره الكبير في شفاء مرضي القلب الخطيرة، ولكن تقريبا عيبه الوحيد انه ناجحا لذلك نري بعض الاشخاص يحاولو هدمه.
واخيرا الهجوم الذي تعرض له اللاعب محمد صلاح من المصريين عند اهداره ركلة الجزاء امام السنغال ولم يتحدث احد عن العنف الذي تعرض له من الجمهور السنغالي بجانب الليزر في الوقت نفسه نجد حديث كل الصحف في العالم عن ماتعرض له صلاح في المباراة من عنف ودفاعهم عنه بجانب الهجوم الذي تعرض له مؤخرا عند تعزيته للملكة اليزابيث ووصفه البعض بانه ليس له اي انتماء لبلده تأتي هنا بعض المزايدات تجاه هذا التصرف ومحاولة البعض التقليل منه ومن نجاحه لأن من وجهة نظرهم هذا تصرف غير وطني.
ولكن يبقي هنا السؤال هل الخطأ الذي ارتكبه صلاح كبير لمجرد نعيه الملكة اما بالنسبة المصريين الذي يشجعو الاندية في الدوري الانجليزي هذا تصرف طبيعي من وجهة نظرهم ويقومو بالسفر الي انجلترا ايضا تصرف طبيعي و هل هذا يحدث بسبب الغيرة من صلاح لانه حقق نجاح لم يصل اليه اي شخص من قبل ويحظي بحب كبير من العالم كله خاصة جماهير ليفربول التي تغني له اغنية باسمه.
ولكن من الملاحظ ان مايكتب علي السوشيال ميديا عكس ما يحدث علي ارض الواقع وكتب احد المشجعين اثناء حضورهم مباراة مصر والنيجر ان الجماهير لم تهتف لاي شخص في الملعب وكانت كل الهتافات موجهة لصلاح.
وفي النهاية يجب ان نضع حد لهذه الاهانات التي يتعرض لها النماذج الناجحة في المجتمع و اجراء عقوبات قانونية للاشخاص الذين يتطاولو علي اي شخص وخاصة النماذج الناجحة حتي لايحدث مثل ماحدث مع محمد الشوربجي الذي اختار ان يلعب باسم انجلترا ويرفع علم انجلترا وليس علم مصر.