عربى و دولى
قائد القوات البرية الأوكرانية: الوضع حول باخموت لا يزال صعبا
واجهت القوات الأوكرانية هجمات روسية لا هوادة فيها على باخموت في منطقة دونيتسك الشرقية، اليوم الاثنين، حيث أبلغ الجانبان عن تزايد الخسائر في صفوف العدو أثناء قتالهما عبر نهر صغير يقسم البلدة المدمرة ويمثل الآن خط المواجهة.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، إن الوضع في البلدة شبه المهجورة صعب، لكنه أضاف أن قواته تصد كل المحاولات الروسية للاستيلاء عليها، نقلا عن وكالة رويترز.
ونقل عن الكولونيل الجنرال أولكسندر سيرسكي قوله في منصة الرسائل برقية مركز الإعلام العسكري الأوكراني "كل محاولات العدو للاستيلاء على المدينة صدتها المدفعية والدبابات وقوة النيران الأخرى".
وذكرت المخابرات البريطانية أن القوات الأوكرانية تسيطر على غرب باخموت، بينما تسيطر مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر على معظم الجزء الشرقي، حيث يمثل نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر البلدة خط المواجهة.
وقال مؤسس شركة فاغنر يفغيني بريغوجين يوم الأحد إن الوضع "صعب، صعب للغاية".
وأضاف بريغوجين في تصريحات "كلما اقتربنا من وسط المدينة، زادت صعوبة القتال ... ورمي الأوكرانيون احتياطيات لا نهاية لها. لكننا نتقدم وسنقدم".
وأضاف أيضًا إن أفراد الجيش الروسي ساعدوا قواته بالذخيرة.
وقال "بالأمس حصلنا على 15 شاحنة واليوم لدينا 12. وأعتقد أننا سنواصل استقبالهم"، مضيفا أنه لم يكن هناك صراع بين مقاتليه والقوات الروسية.
وكان بريغوجين قد اشتكى من قبل من أن كبار الضباط الروس كانوا يجوعون عمدا رجاله من الذخيرة، وهو ادعاء رفضته وزارة الدفاع.
وفي سياق آخر، أكد مسؤولون بالبيت الأبيض الأمريكي على وجود خلافات بين إدارة الرئيس جو بايدن وأوكرانيا حول إدارة كييف للحرب.
وقال المسؤول لصحيفة بوليتيكو، إن أمريكا نصحت أوكرانيا بالتخلي عن باخموت لاستنزافها الموارد لكن كييف رفضت.
وأضاف أن واشنطن ترى أن معركة باخموت ستحد من قدرة أوكرانيا على شن هجوم مضاد، مشير إلي أن كييف لم تظهر امتنانا كافيا لدعمنا العسكري.
وأشار المسؤول إلي أن تم إبلاغ أوكرانيا أن مهاجمتها للقرم ستعقد فرص الحل، مؤكدا علي أن أوكرانيا تجاهلت نصائح واشنطن العسكرية.
وأوضح المسؤول أن إدارة بايدن منقسمة بشأن نوع الأسلحة التي سترسل لأوكرانيا.