العراق يكسب قضية تحكيم ضد تركيا بخصوص صادرات نفط كردية

أصدرت محكمة تحكيم دولية، اليوم السبت، قرارها بفوز العراق في القضية طويلة الأمد ضد تركيا بشأن صادرات النفط الخام من إقليم كردستان".

وأفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، بأن "محكمة التحكيم الدولية، التابعة لغرفة التجارة الدولية، في باريس حكمت لصالح العراق".

وأوضحت المحكمة أن بغداد اتهمت أنقرة بانتهاك اتفاق عبور خط أنابيب النفط، الموقع عام 1973، بالسماح لها بصادرات النفط الخام من حكومة إقليم كردستان، الخاضع لحكم شبه ذاتي، بدون موافقته، نقلا عن وكالة سبوتنيك.

وأشارت الوكالة إلى أن "تركيا لن تسمح لشحنات النفط الخام من إقليم كردستان العراق بمغادرة ميناء جيهان الساحلي بدون موافقة من الحكومة الاتحادية في بغداد".

وكانت العلاقات بين بغداد وأنقرة قد شهدت توتراً، خلال السنوات الأخيرة، بسبب ملف المياه وحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، الذي يتخذ من شمال العراق ملاذاً له.

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الأحد، على رفضه لأن تكون أراضي العراق مسرحا لتواجد الجماعات المسلحة.

ووفقا لمكتب رئيس الوزراء العراقي، "استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني السيد علي شمخاني والوفد المرافق له. وأكد سيادته خلال اللقاء موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار."

وأضاف المكتب الإعلامي: "وبرعاية رئيس مجلس الوزراء، جرى توقيع محضر أمني مشترك بين البلدين، حيث وقّعه عن الجانب العراقي مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، وعن الجانب الإيراني السيد علي شمخاني، ويتضمن المحضر التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة."

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن حكومته تسعى إلى تحقيق حالة من الهدوء السياسي في العراق.

وأضاف السوداني في كلمة أمام مؤتمر بغداد الدولي للحوار، لن نتسامح مع أي محاولة لاستغلال المال العام في العراق.

وتابع قائلا: إن مكافحة الفساد هي المعركة الكبرى في العراق، مشيرا إلى أننا نمضي نحو استعادة مكانة العراق الطبيعية إقليميا ودوليا.

وأكد السوداني علي أن القتل على الهوية كان ظاهرة غريبة على العراقيين، لافتا إلى أن التهجير على الهوية والطائفية حول البلد إلى سوق للإرهاب المروع.