عربى و دولى
بولندا: نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا سيعرض مينسك لمزيد من العقوبات
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيكي، اليوم الثلاثاء، إن بيلاروسيا ستواجه بالتأكيد عقوبات أوروبية إضافية بسبب خطة روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في البلاد، حيث وصلت التوترات بين وارسو ومينسك إلى مستويات عالية جديدة.
وأضاف مورافيكي في مؤتمر صحفي في بوخارست "هذه الخطوة التي اتخذتها روسيا.. الإعلان عن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، ستؤدي بالتأكيد إلى إعلان عقوبات إضافية، ومستوى العقوبات سيكون أشد بكثير على نظام لوكاشينكو"، نقلا عن وكالة رويترز.
وتابع قائلا: إنه يجري محادثات يومية مع زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين بشأن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا وإنها ستتضمن المزيد من الإجراءات التي تستهدف بيلاروسيا، الحليف الوثيق لموسكو.
وكانت العلاقات بين وارسو ومينسك متوترة حتى قبل أن تجعلهم الحرب في أوكرانيا حلفاء لأطراف متعارضة في الصراع.
وتتهم بولندا بيلاروسيا بتدبير أزمة مهاجرين على طول حدودها وصلت إلى ذروتها في عام 2021، على الرغم من استمرار وصول المهاجرين إلى الحدود اليوم. وتنفي مينسك دفع المهاجرين نحو الحدود.
والجارتان أيضا في خلاف حول سجن صحفي من أصل بولندي في بيلاروسيا وتخريب مقابر بولندية في البلاد.
وسط تدهور العلاقات، أغلقت بولندا أحد معابرها الحدودية الرئيسية مع بيلاروسيا في فبراير، وهي خطوة نددت بها مينسك. وقال مورافيكي يوم الثلاثاء إن بولندا تدرس فرض مزيد من القيود على حركة المرور عبر الحدود.
"نحن على حدود بيلاروسيا، وكجزء من علاقاتنا الثنائية، ندرس تشديد معايير حركة الركاب والبضائع من أجل إرسال إشارة بأننا لا نقبل الإجراءات التي تخدم روسيا في أعمالها العدوانية في أوكرانيا."
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن مينسك قررت استضافة أسلحة نووية تكتيكية روسية بعد سنوات من الضغوط من الولايات المتحدة وحلفائها بهدف تغيير توجهها السياسي والجيوسياسي.
وبررت الخارجية البيلاروسية قرارها بالتعاون مع روسيا في بيان اليوم الثلاثاء، قائلة إن مينسك تعمل لحماية نفسها من الغرب.
وأضاف البيان: "على مدى العامين والنصف الماضيين، تعرضت جمهورية بيلاروسيا لضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية غير مسبوقة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائها في الناتو، وكذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي"، نقلا عن وكالة رويترز.