من «جعفر العمدة» إلي «علاقة مشروعة».. ماذا بعد؟

يعرض الان العديد من الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان ولكن هناك حالة مشتركة في في العديد من الاعمال الدرامية منهم جعفر العمدة و علاقة مشروعة باعتبارهم الاعمال الاكثر مشاهدة في الموسم الرمضاني وهي زواج الرجل اكثر من مرة والسؤال هنا مالذي تود هذه الاعمال ان تنقله للمجتمع؟

هل من الطبيعي ان يتزوج الرجل اكثر من مرة مع العلم ان الله سبحانه وتعالي حلل للرجل الزواج اربع مرات ولكن الحديث هنا ليس له علاقة بما حلله الله ولكن الخطأ هنا ياتي طريقة معالجة القائمين علي هذه الاعمال  وطريقة سردهم لهذه الاحداث في القصة وكأنهم يعتبرون هذه الافعال شئ طبيعي وينقلوها للواقع. 

هل من الواقع ان يتزوج الرجل علي زوجته علي غير علمها وهيا في نفس الوقت مسئولة عن مهام لا حصر لها مثل مايحدث في مسلسل علاقة مشروعة ان الزوجة منهمكة في اعمال كثيرة وتربية الابناء والرجل يتزوج امرأة اخري وهل عندما يتم عرض هذا يتم معالجته وكأنه شئ طبيعي تشاهده الاسر خاصة اننا في مجتمع لا يحتمل هذه النوعية من الاعمال بسبب كثرة الزواج الثاني للرجل وانتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع.

وهل يصح ان يتزوج الرجل مرة او اثنين او ثلاث او اربع مرات وفي كل مرة يتزوج فيها يكون له سبب ما منهم ان يعاقب زيجاته الاثنين او اخري تطلب منه الزواج وهنا ينطبق علي جعفر العمدة المسلسل الذي حصد العديد من المشاهدات ولاقي نجاح كبير منذ بداية السباق الرمضاني ولكن هنا يأتي نفس الخطأ الذي يرتكبه القائمين علي الاعمال هل من وجهة نظرهم ان المرأة تستحق كل هذه الاهانات وهي تقوم بمسئوليات لا يستطيع احد القيام بها وقيامها بأهم دور وهو تربية الابناء والعديد من المهام علما ان هذه الاعمال تنقل من الواقع ويتم معالجتها بهذه الطريقة ولكن هل لا يوجد قصص اخري يمكن ان ننقلها من الواقع غير هذه القصص التي تنقل صورة سيئة لمجتمعنا بوجه عام وللمراة بوجه خاص  يجب علي صناع الدراما ان يكفو عن نوعية هذه الاعمال فهناك العديد من المشكلات في المجتمع والاحداث يمكن معالجتها تعبر عن مجتمعنا بصورة جيدة.