الرئيس الروسي: منفتحون على الشراكة البناءة مع كل دول العالم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن روسيا منفتحة على جميع الدول بلا استثناء، مشيرا إلى أننا سنمضي في مسارنا لتشكيل عالم متعدد الأقطاب.

وجاء ذلك خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب الجدد بقصر الكرملين اليوم الأربعاء.

وقال بوتين: إن مدخل روسيا هو المساواة ما بين الجميع ونسعى لتحقيق المصالح الوطنية ونلتزم بالقواعد الدبلوماسية.

وأضاف أن وجود 17 ممثلا دبلوماسيا يؤكد انفتاح روسيا على العالم وقدرتها على الحفاظ على علاقات متوازنة.

وطلب بوتين من السفير الدنماركي أن تسمح بلاده بالقيام بتحقيق دولي شفاف للوقوف على أسباب تفجير "السيل الشمالي".

وتابع قائلا: إن القطب الشمالي هي أحد القضايا التي نتمنى أن يتم حلها مع النرويج الذي تمر علاقتنا بها بمشكلات.

وأشار إلى أن علاقة روسيا بسلطنة عمان تتطور والكثير من المشاريع يتم تنفيذها في قطاع الزراعة.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أشار بوتين إلى أن سوريا هي صديق مقرب من روسيا، وقد ساعدناها في القضاء على الإرهاب الدولي وسنستمر في مساعدتها في التغلب على تداعيات الزلزال المدمر، وسنستمر في دعم البلاد لتسوية الأزمة السورية.

ولفت إلى أن العلاقات مع المكسيك تمتد لـ 130 عاما، وتستند إلى المدخل المتوازن للمكسيك فيما يتعلق بالقضايا الدولية، ونهدف إلى رفع مستوى التعاون، لا سيما وقد ارتفع مستوى التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار.

وأكد على أن علاقة روسيا بالولايات المتحدة تعيش أزمة عميقة، ووجه بوتين حديثه للسفيرة الأمريكية الجديدة: أعرف أنكم قد لا تتفقون مع رأيي، ولكن استخدام الولايات المتحدة للثورات الملونة ودعم الانقلاب في كييف عام 2014 هو السبب فيما يحدث اليوم، والسبب في تدهور العلاقات الروسية الأمريكية.

وأشار بوتين إلى أننا نعمل على إقامة علاقات مع الولايات المتحدة قائمة على مبدأ المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وكشف بوتين أن هناك العديد من المشروعات المشتركة في عدد من القطاعات مع جمهورية العراق، والعلاقات التجارية بين البلدين تتطور بنحو مستدام، فيما تتنوع البضائع التي يتم تبادلها بين البلدين، ونحن ضد أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

ونوه إلى أننا نعد لقمة إفريقيا في بطرسبورغ على نحو جاد، وسنكون سعداء لرؤية جميع رؤساء الدول الإفريقية وكذلك المنظمات الإقليمية في القمة.

وفي الختام شدد بوتين على أنه بصرف النظر عما يدور في العالم، أود أن أتمنى لكم التوفيق في مهمتكم، وأن يكون عملكم في روسيا مثمرا.