اهم الاخبار
الإثنين 13 يناير 2025
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

حكومة الدبيبة تُناور وتُخادع لتحقيق مصالحها على حساب الليبيين

الوكالة نيوز

لا تزال قضية الإرتداد عن الإسلام مفتوحة في ليبيا، بعدما أحدثت مسألة القبض على ليبيين مرتدين عن ديانتهم، وأجانب يعملون على الأراضي الليبية لحرف الليبيين عن عقيدتهم وسلخهم عن هويتهم، ضجة واسعة في وسائل الإعلام.
حيث يواجه ستة أشخاص ليبيين حالياً عقوبة الإعدام بسبب تحولهم من الإسلام إلى المسيحية وممارسة التبشير للديانة الجديدة، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن نشطاء.
وقالت الصحيفة إن المعتقلين الستة احتجزوا في مارس بشكل منفصل، وزعمت بأن عقوبة الإعدام تأتي بموجب قوانين تُستخدم بشكل متزايد لإسكات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.
كما أضافت الصحيفة بأن جهاز الأمن الداخلي الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية إعتقلت مواطنًا أمريكيًا الشهر الماضي، كان يعمل مع منظمة "جمعيات الله" الأمريكية التي تكمن مهمتها بالتبشير ونشر الدين المسيحي، لكن تم إطلاق سراحه وغادر البلاد.
من جهته، أفاد جهاز الأمن العام التابع لحكومة الوحدة الوطنية في بيان إن الاعتقالات كانت "لوقف عمل عصابات منظمة بهدف حث الناس على ترك الإسلام".
إلا أن حكومة الوحدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة لم تعلّق على هذه القضية الحساسة الى اليوم، لكن المصادر أشارت الى أن إطلاق سراح الأمريكي المتهم تمت بطلب من حكومة الدبيبة بالتنسيق مع السلطات الأميركية.
كما كشفت نفس المصادر عن خطة كانت المنظمة الأمريكية تستعد لها، من بناء مدرسة مسيحية تتسع لـ 400 طفل وكنيسة بقربها في العاصمة الليبية طرابلس. حيث حصلت على التراخيص اللازمة من المؤسسات المعنية في حكومة الوحدة.
وبنظر الخبراء في الشأن الليبي، فإن حكومة الوحدة وبعد الكشف عن هذه القضية وإظهارها على الملأ وبدلاً من محاكمة الأمريكي أو الأمريكيين المرتبطين بالقضية قامت بالإفراج عنهم، ومحاولة لملمة المسألة.
وبدلاً من التعامل مع الليبيين المساكين الذين تم التلاعب بعقولهم، وحرفهم عن عقيدتهم، بطريقة إنسانية، تحاول حكومة الوحدة وأجهزتها القضاء عليهم وإعدامهم.
وهو ما يُظهر مدى التبعية والخنوع الذي يتمتع به الدبيبة وغيره من القيادات في طرابلس تجاه الرغبة الأمريكية، من أجل بقائهم في السلطة، وهو ما أكدته ممارساتهم السابقة من تسليم أبناء ليبيا ليُحاكموا في الخارج.
فمن تسليم مواطنين وإعطاء تصاريح لبناء كنائس الى الإفراج عن أجانب وأحكام بالإعدام لليبيين تناور حكومة الدبيبة لإرضاء الأمريكان اللذين يدعمونها بدورهم.