اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

إشتباكات مسلحة عنيفة تطرق أبواب العاصمة طرابلس

الوكالة نيوز

العاصمة طرابلس على صفيح ساخن وعلى بعد خطوات من إندلاع إشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة الرامية لإستغلال الأزمة السياسية التي تمر بها  البلاد بهدف إيصال أحد قادتها إلى قيادة الحكومة المؤقتة التي سيتم تشكيلها قريباً وفق التقارير والأنباء بهدف المضي نحو إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة.

فبعدما تداولت الأنباء خبر غير مؤكد حول إقالة رئيس حكومة الإستقرار في سرت، فتحي باشاغا، من منصبه والتسريبات التي مفادها نوايا إقالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، من منصبه أيضاً، تشهد العاصمة تحشيدات عسكرية إستعداداً لإندلاع حرب أهلية جديدة.

فقد أفادت المصادر أن قوات مسلحة تابعة لآمر المنطقة العسكرية الغربية، أسامة الجويلي، تسلمت كماً كبيراً من العتاد العسكري والذخيرة إستعداداً للإشتباك المسلح مع ميليشيات جهاز الردع، الذي بدوره توجه بمئة سيارة مسلحة نحو مطار طرابلس.

التقارير أكدت أن سبب إندلاع الإشتباكات بين الطرفين قد يكون سببه التسريبات التي كشفها آمر ميليشيا الإسناد، ناصر عمار، والتي قال فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الدبيبة بضرورة تسليم منصبه إما لرياض جحا من مدينة مصراتة أو لمحمد المنتصر من مدينة الزاوية لتولي رئاسة الحكومة الجديدة.

الخبراء في الشأن الداخلي الليبي، يرون ان تحشيدات أسامة الجويلي ما هي إلا تكرار لسيناريو شهر مايو العام الماضي، والذي شهدت فيه العاصمة إستنفار ميليشيات تابعة للدبيبة بعد تسجيل تحركات وعمليات تحشيد لجماعات مسلحة تابعة للواء أسامة الجويلي بهدف الإطاحة بالدبيبة من منصبه.

واليوم وبدعم من دول الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، تتوجه الميليشيات نحو قلب العاصمة طرابلس لشن حرب أهلية بإستخدام السلاح الثقيل والمتوسط لزعزعة الأمن كما حدث في مدينة الزاوية وبالتالي إحباط أي مسار سياسي دبلوماسي يقود إلى إنهاء الأزمة التي طال أمدها منذ عام ٢٠١١.

حيث شهدت مدينة الزاوية إشتباكات عنيفة بين ميليشيا الإسناد الأولى وميليشيا جهاز دعم الإستقرار أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين وإستمرت لأكثر من إسبوعين. وبعد هدوء نسبي في المدينة تبين أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث تُنظم الميليشيات صفوفها للإنضمام للإشتباكات المسلحة في العاصمة.

الخبير والمحلل السياسي الليبي، أحمد سعدون، يرى أن الإنفلات الأمني والتحشيدات العسكرية من قِبل الميليشيات تتم بتوجيه خفي من قِبل الولايات المتحدة التي تبذل قصارى جهدها للإبقاء على حالة الفوضى والإنقسام في البلاد لتستمر واشنطن وغيرها من دول الغرب بإنغماسها في الشأن الداخلي الليبي لنهب ثروات الشعب من الذهب الأسود.