تحقيقات وحوارات
الرواة افسدوا ديننا ودنيانا.. خرافات وتفاسير خاطئة تسربت إلي الإسلام| فيديو
علي الشرفاء الحمادي يحذر في كتاب «السنة النبوية الحقيقية»: تقديس الروايات طغي علي عظمة الايات
«يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ».. صدق الله العظيم، "الحرب ضد الروايات والاحاديث المدسوسة.. الحرب علي تفاسير خاطئة لكتاب الله وسنة رسولة الكريم".. قضية لا تزال تفرض نفسها بقوة علي ساحة الفكر والرأي.. قضية بدأت تصل تفاصيلها ومخاطرها الي عامة الناس.. وجمهور العامة.. قضية بدأت تستحوذ علي بال الكثيرين من أمة محمد.
ظلمات وجعل وتسطيح
قضية تبرز إلي الواجهة في ظل تسرب خرافات غريبة الي ديننا الحنيف.. خرافات دسها اعداء الاسلام في تراثنا وكتبنا.. وايضاً عقولنا.. بهدف إضعاف أمة تسيدت العالم قرون طويلة.. وتركيع قرار كان هو الاعلي والاكثر نفوذاً.. والزج بشعوب إسلامية عريقة الي ظلمات جهل وتخلف وتسطيح.. وجبال من الاضغاث.
علي الشرفاء الحمادي واحد من رواد الفكر والرأي .. مفكر عربي .. تصدي بكل جرأة .. وحزم لحرب اضرمت نيرانها ضد الاسلام.. حرب رحاها دائرة منذ عهود قديمة.. فكتب الحمادي سلسلة كتابات ومؤلفات تستهدف اجلاء الحقيقة.. واقتلاع جذور الفكر الخبيث .. إيمانًا منه بأن الفكرة لا يقرعها الا فكرة .. والكلمة لا يهزها الا كلمة اخري اقوي واكثر عمقاً.. وتأثيراً.
القرآن مرجع كل مرجع
وجاء كتابه "السنة النبوية الحقيقية".. واحداً من اهم الكتب التي ترسخ لحقائق يقينية في الاذهان الهائمة.. حقائق تذكر بأن القرآن الكريم مرجع كل مرجع.. ودليل كل تائه.. ومنقذ كل غارق.
حقائق تبرهن علي ان سنة الرسول الكريم تكمن في آياته البينات.. وتتجسد في تطبيق أوامر إلهية وضعها سبحانه وتعالى للناس في محكم تنزيله.. كي يتعايشوا سوياً في أمن وسلام.
القرآن الكريم كتاب سماوي.. مصدقًا لغيره من الكتب السماوية.. بل ومهيمنا عليها.. مثلما قال سبحانه وتعالي في كتابه الكريم: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ" صدق الله العظيم.
خطاب ديني تكلس منذ عقود
نعم هو القرآن الكريم .. هو الأصل .. هو المرجع .. هو من ظل وسيظل حيًا في القلوب حتي قيام الساعة .. هكذا يرسخ على الشرفاء الحمادي في كتابه .. يرسخ افكاراً ورؤي متجددة .. تعيد البعث في خطاب ديني تكلس منذ عقود طويلة .. منتقداً اطلاق البعض لفظ السنة على روايات مزورة تنشر الكراهية .. بينما رب العباد سبحانه وتعالي ارسل سيد الخلق النبي محمد الصادق الامين .. ليحث الناس نحو التعامل بالرحمة والإحسان والعدل.
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ".. ايه قرآنية عظيمة تحمل رسائل يقينية .. تؤكد انه في تلك اللحظة الربانية توقّف الخطاب الإلهي.. واكتملت الرسالة السماوية.. وبقي القرآن كما أنزله المولي تعالي حيًا .. تتفاعل به القلوب والعقول.. يضيء للمؤمنين دروب كانت ظلامية.
الشرفاء نكأ جراح غائرة
وينتقل كتاب " السنة النبوية الحقيقية " .. بما يحويه من رؤي متجددة الي منطقة اخري .. منطقة ينكأ فيها جراح غائرة في جسد امة عليلة تبحث عن طبيب .. ليؤكد سقوط الامة في شراك فخاً عميق نصبه اعداء الدين .. حتي بات تقديس الروايات والايمان بها يعلوا علي عظمة الآيات .. وبات المسلم مأخوذا بحكايات مزورة تغلغلت في العقول .. واستقبلها العامة بالقناعة والقبول .
إيقاظ الفتن بحكايات ملفقة
ويشير الكتاب الي ان الله سبحانه وتعالي.. حذرنا في قرآنه الكريم من رواة وأفواه كريهة.. أفواه تحرّض على قتل النفس البريئة.. تنشر الرياء وتنفث سموم الكراهية.. توقظ الفتن وتعيد الناس الي ظلمات جاهلية.. إلي وحشة النفوس المستوحشة.. حذرنا من افواه اغرقت الامة بحكايات ملفقة .. حكايات تراكمت.. وطغت على الآيات القرآنية العظيمة.
وتبارت أفواه الشياطين.. كلٌ يروي ما يمليه عليه أشرار اندسوا فينا وبيننا.. ليفسدوا علينا ديننا ودنيانا.. وهؤلاء قال فيهم المولي عز وجل: «اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
انحراف عن المسار الإلهي
هنا تفرق المسلمون حتي باتوا شيعاً .. هنا انحرف الرواة بالدين عن المسار الالهي السليم .. ابتعدوا عن السنة النبوية الحقيقية.. واستخدموا غطاء الروايات لنشر الفتن.. ليتقاتلوا ويتصارعوا ویتنازعوا.. لتفسد الامة.. وتذهب ريحها.. وتنقسم فِرَقٍ وطوائف.. يقتلون بعضهم بعضًا.. وقال فيهم سبحانه وتعالي: " إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إلى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ".
ويواصل علي الشرفاء الحمادي.. من خلال فصول كتابه "السنة النبوية الحقيقية".. ايقاظ الافكار النائمة.. وتنبيه العقول الغافلة.. ولفت انتباه الاذهان التائهة.. محذراً من ضياع الدين بين النصوص البشرية والعادات والاف المجلدات.
لا خلاص للأمة إلا بالقرآن
لا خلاص للأمة.. ولا مصدر لسنة نبينا الكريم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وتسليمه .. إلا بالمنهج الإلهي .. الذي أمر فيه الله تعالي رسوله الكريم باتباعه.. ليكون قدوة وأسوة حسنة”.
لتبقي السنة المحمدية كما يقول علي الشرفاء الحمادي في كتابه.. هي كل الممارسات السلوكية على أرض الواقع.. هي إتباع منهج الله تعالى في صياغة السلوك الإنساني.. هي ترجمة للقرآن الكريم .. هي عبادة.. وسلوك.. وأفعال.. ومعاملات بين العبد وربه.. بين العبد وأسرته.. بين العبد وقومه.. لا تمييز بين هذا وذاك.
ليعيش ويحيا كل الخلق.. أخوة في الإنسانية.. يتعاملون بالرحمة.. والعدل.. والإحسان والتسامح.
قال سبحانه وتعالى: "تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ".. صدق الله العظيم.