اهم الاخبار
الخميس 26 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

المنهاج الإلهي دستور سماوي وطوق نجاة للإنسانية.. معركة التنوير ضد أكذوبة الروايات| فيديو

علي الشرفاء يحذر من أفظع جريمة أُرتكبت في حق الإسلام: أحاديث مدسوسة تكتظ بالخرافات.. وتخلق العداوة بين الناس

الوكالة نيوز

يبدو أن إغراق العقول بروايات دُست علي الدين الإسلامي.. بات أمراً خطيراً يمثل عبئاً ثقيلاً علي الأمة الإسلامية .. عبئاً يستنزف طاقة المسلمين ويسقط بهم في هوة سحيقة من الجهل والعصيان والبغي والتطرف .. عبئاً يخرج بالأمة عن سراط مستقيم .. سراط مرسوم في قرآن كريم يصونه المولي عز وجل في اللوح المحفوظ.

 

معركة عقلاء الأمة وشيوخها

الأمر الذي فرض علي عقلاء الأمة وشيوخها خوض معركة مصيرية .. معركة وجودية لمواجهة أفظع ما أرتكب في حق الدين وحق الأمة من جرائم يندي لها الجبين .. أنها معركة التنوير والتجديد التي أوقد شعلتها المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. معركة أصدر فيها سلسلة كتابات تحمل راية التفكير  والتبصير .. ولعل ابرزها كتابه  " المنهاج الإلهي " والذي يعد واحداً من أهم اسلحته في خوض معركة تستهدف رفع الوعي ومواجهة انحراف الفكر وتشويه الدين.

تقديس المنطوق البشري وهز العقيدة

معركة يتصدي فيها الحمادي لروايات عبثية تطغي علي عقول  بشرية .. تحجر فيها الفكر  .. واستسلم فيها العقل العربي لأساطير خرافية بلا  وعي أو تفكير أو منطق .. حتي وصل الأمر إلي حد التقديس لمنطوق بشري .. منطوق تم تأليهه بهدف ضرب الدين في مقتل .. وهز عقيدة الإيمان بالله ورسوله وقرآنه الكريم.

نعم سقطت الامة في صراع سياسي ومذهبي جراء تلك الروايات العبثية .. هكذا يطرح المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي براهين توثق مصداقية فكرة ونبل مقصدة .. وكيف برز علي السطح حواجز نفسية جراء تلك الروايات .. روايات دمرت المجتمع ورسخت خطاب كراهية هدد السلم المجتمعي .. وجر البلاد والعباد إلي آتون حروب طاحنة .. حروب يهلك فيها الحرث والنسل.

غرق الأمة في أساطير وخرافات

وطغت الروايات حتي باتت سبباً في تُحجر الفكر بعقول البشر .. و استسلمت الأمة لتلك الروايات حتي تخلفت عن ركب الحضارة .. وغرقت في أساطير خرافية دون تفكير أو تمحيص .. نعم وصلت الروايات إلى حد القداسة وطغت علي آيات القرآن الكريم عند كثير من الشيوخ والائمة والرواة.

رسائل رشد وحكمة في المنهاج الإلهي

ويسلط علي الشرفاء الحمادي في كتابه " المنهاج الإلهي" الضوء على مقاصد آيات القرآن الكريم .. بما فيها من رسائل رشد وحكمة ووعي وغايات سامية.

رسائل تمنح الأنسان القدرة علي التدبر والتفكر واستنباط قواعد وتشريعات الهية .. قواعد تنظم العمل في المجتمعات الإنسانية .. وتقود نحو الوصول إلى أهداف اسمي وغايات أنبل .. دعا إليها سبحانه وتعالي في كتابه المقدس " القرآن الكريم ".

رسائل ترتقي بالسلوك البشري في العلاقات الاجتماعية .. وترسخ لـ آثار إيجابية تحقق الأمن والسلام والاستقرار والوئام والحب والوحدة .. والتآلف بين بني البشر.

محتوي رصين وأسانيد من القرآن

ومن أجل عمق الطرح وتوطين رشادة الفكر وغاياته الاسمي .. من أجل تبسيط الرسالة وتيسير وصولها إلي الناس .. قسَّم علي الشرفاء الحمادي كتابه " المنهاج الإلهي" إلى محاور جامعة مانعة .. محاور متعددة الرؤي والزوايا .. محاور دارت مضامينها حول  : " الإسلام - والتوحيد - والقرآن - والعبادات - والتكليف الإلهي لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " .. ودعم الحمادي كل محور بأسانيد من القرآن وآياته البينات حتي يوثق صدق ما يقول .. ويقدم محتوي رصين يسهل وصوله إلي الناس .. فيطمئن القلب .. وتقر العين .. ويصدق العقل برفق ولين.

طوق نجاة الإنسانية من الضياع

ليبقي المنهاج الإلهي طوق نجاة للإنسانية كلها .. سبيل الأمة وخلاصها من الضياع والتشتت .. منقذ الأوطان من الغرق في الفتن والاقتتال  والإرهاب.

"المنهاج الإلهي" هو إراده الله لإصلاح الناس .. هو طريق رشيد نحو الخير والصلاح .. هو قواعد ربانية تضبط العلاقات الإنسانية .. هو دستور سماوي يحقق العيش الكريم .. ويضمن إنتشار الرحمة والعدل والإحسان والتسامح والسلام والاعتدال وحفظ حياة الناس وحقوقهم .. هو تشريع عادل يحرَّم أكل أموال الناس بالباطل .. هو شعاع مضئ يخرج الأمة من الظلمات إلى النور .

البقاء لمن يملك الحجة والبرهان

نعم انها معركة وجودية .. معركة البقاء فيها لصاحب النفس الطويل .. البقاء فيها لمن يمتلك الرأي الراجح والبرهان الإلهي.. البقاء فيها لصاحب الحجة والدليل الرباني .. البقاء فيها لمن يقدر علي قرع الحجة بالحجة والدليل بالدليل .. البقاء فيها لصاحب الارادة .. القادر علي إيصال الحقيقة للناس.

روايات تفتري علي الله والرسول

نعم انها تحديات جسيمة في معركة مصيرية .. معركة يخوضها علي الشرفاء الحمادي بصبر وجلد ونفس طويل .. تحديات يواجهها كل صاحب فكر .. وكل مصلح يحاول رفع الوعي ويسعي لإعادة المسلمين إلى صحيح الدين .. إلي الخطاب الإلهي .. إلي القرآن الكريم .. إلي صحيح الإسلام .. إلي دين الرحمة والعدل والإحسان والسلام والتعايش .. إلي دين يرفض الظلم والعنف وسفك الدم البرئ .. إلي دين ينبذ الفرقة والانقسام  .. إلي دين يلفظ روايات تكتظ بالأكاذيب وتفتري على الله ورسوله .. إلي دين برئ من روايات تخلق العداوة والبغضاء والكره  بين الشعوب والأمم.

أعداء الدين وجدوا ضالتهم

لقد امرنا الله .. وطالبنا الرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم التمسك بالقرآن وعدم هجره لصالح أي أقوال أخرى ..نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابة الأحاديث حتى لا نصل إلى المشهد الحالي .. إلي مشهد تصنف فيه الاحاديث والروايات ما بين الصحيح والضعيف والمنكر .. أحاديث تكتظ بالخرافات والأساطير للنيل من سماحة الإسلام .. فوجد أعداء الدين ضالتهم وتم منحهم الفرصة لينسبوا إليه التطرف والإرهاب.

خلاصة القول عند الحمادي

ويصل علي الشرفاء الحمادي في ختام رسائله إلي خلاصة القول .. خلاصة مفادها أنه لا سبيل أمام الأمة إلا بالعودة  إلى صحيح الدين .. إلى المنهاج الإلهي " قرآن الله الكريم " .. إنه طوق نجاة للإنسانية .. إنه سبيل خلاص للأمة من الضياع والتشتت .. إنه نجاة للأوطان من الفتن والاقتتال والإرهاب .. إنه القرآن الكريم وما عداه زيف وباطل .. قال تعالى في محكم تنزيله : " وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " .. صدق الله العظيم.