عربى و دولى
الخارجية الفلسطينية: المواقف الدولية تجاه الاقتحام الإسرائيلي لجنين لم تخرج عن النمطية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن إسرائيل تستغل بعض ردود الفعل الدولية على هجوم جنين "غطاء لاستباحة الضفة الغربية وضمها".
وقالت الوزارة في بيان نشر اليوم الثلاثاء على موقعها الرسمي:
لا تزال ردود الفعل الدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا عامة وفي جنين ومخيمها بشكل خاص تراوح ذات المكان الذي اعتدنا عليه ولم تخرج حتى الآن عن النمطية التقليدية والصيغ الشكلية التي تعكس اصراراً من جانب المجتمع الدولي على التمسك بازدواجية المعايير الدولية وعلى عدم تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية تجاه ما يتعرض له شعبنا من احتلال واضطهاد وظلم تاريخي متواصل منذ أكثر من ٧٥ عاماً، ولم ترتق إلى مستوى جرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة وتمرده على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والأغرب من ذلك، وفي ظل المشاهد والصور التي تتناقلها وسائل الإعلام من جنين ومخيمها بشأن الدمار والتهجير والتخريب والقتل ومنع الطواقم الطبية من القيام بعملها واستهداف الصحفيين لمنعهم نقل حقيقة ما يجري، تطل علينا بعض الدول التي اعتادت الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ ودأبت على توفير الحماية للاحتلال وتوفير شبكة أمان له من المحاسبة والعقوبات الدولية تحت شعار (دعم أمن إسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها)، دون أن تقوم تلك الدول بتوضيح الحدود القانونية لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وحدود امنها، الأمر الذي تستغله دولة الاحتلال كغطاء لإطلاق آلتها العسكرية وميليشيات مستوطنيها لاستباحة الضفة الغربية المحتلة وتكريس عمليات ضمها بشكل تدريجي وغير معلن، وسفك المزيد من الدم الفلسطيني، في وقت لا نسمع فيه مثل تلك المواقف الداعمة للحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال اولاً، ودعم امنه ثانياً والدفاع عن أرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته ثالثاً.
ان الوزارة إذ تستهجن بشدة هذا الموقف الذي يصدر عن دول تدعي تمسكها بحقوق الانسان وبمبدأ حل الدولتين، فإنها تطالبها بمراجعة مواقفها بما يتسق مع القانون الدولي والقيم التي تتفاخر بها.