عربى و دولى
الكرملين: الأوروبيون لا يريدون تركيا في أوروبا
أشار المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إلى ضرورة عدم توهم أنقرة بشأن انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي فلا أحد من الأوروبيين يريد رؤية تركيا في أوروبا.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: ""يمكن لتركيا أن تتوجه وتلتفت نحو الغرب، نحن نعلم أنه في تاريخ جمهورية تركيا كانت هناك فترات من التوجه الكبير نحو الغرب، بالمقابل كانت هناك فترات (بالالتفاف نحو الغرب) أقل شدة، لكننا نعلم أيضا ولنسمي الأمور (الأحداث) بمسمياتها، لا أحد يريد أن يرى تركيا في أوروبا، أعني الأوروبيين.. ربما ينبغي على شركاؤنا الأتراك ارتداء نظارات وردية اللون(التوهم)"، نقلا عن روسيا اليوم.
وأضاف: "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، تركيا لديها التزاماتها. ونحن نعلم بهذا فنحن لم نرتدي نظارات وردية اللون.. نحن نعي ونتفهم كل شيء جيدا".
ومن ناحية أخرى، لفت بيسكوف إلى أن دول الناتو ترى روسيا كعدو وخصم لها، ومن هذا المنطلق ستعقد المناقشات في قمة الحلف في فيلنيوس، بينما ستراقب موسكو عن كثب ما يحدث هناك وسيكون هذا موضوع بحث معمق لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان أمن البلاد".
وتابع قائلا: "فحوى البيانات (التصريحات) عشية هذه القمة أظهرت موقف قوي معادي لروسيا، والذي تجلى ببيانات وخطب ممثلي جميع الدول الأعضاء في الحلف".
وفيما يتعلق، بإعلان الرئيس الفرنسي نية باريس تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، أكد بيسكوف علي أن هذا القرار خاطئ ولن يؤثر على سير العملية العسكرية الروسية، بل سيفاقم مصير نظام كييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: " بالطبع، لا يزال يتعين توضيح مدى هذه الصواريخ، ومن وجهة نظرنا فهذا القرار خاطئ وستنعكس عواقبه على الجانب الأوكراني، لأنه بطبيعة الحال سيجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة".
وأكد بيسكوف أن هذه الخطوة لن تؤثر على مسار العملية الروسية في أوكرانيا، وأضاف: "مرة أخرى نؤكد ثبات نهجنا المبدئي، وأن مثل هذه القرارات لا تستطيع وليست قادرة على التأثير على مسار عمليتنا العسكرية، ويمكنها فقط أن تفاقم مصير نظام كييف".