تحقيقات وحوارات
كيف تُهدم الكعبة المشرفة في آخر الزمان؟
وما هي مواصفات الرجل الذي يهدم بيت الله كما وصفه الرسول (ص)؟
في يومنا الحالي يتمتع بيت الله الحرام والكعبة المشرفة بحراسة مشددة وأمن مشدد.. لكن من المذكور في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكعبة سوف تُهدم في آخر الزمان.. فمن هو الرجل الذي سوف يهدمها؟ ومن أي البلاد سيخرج؟ وما هي مواصفات ذلك الرجل كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم؟ تابعوا هذه السطور للنهاية.
قبل أن نتحدث عن هدم الكعبة في آخر الزمان.. فلمن لا يعلم فالكعبة المشرفة قد هُدمت بالفعل أربع مرات على مدار تاريخها..
قريش وهدم الكعبة
ففي المرة الأولى قامت قريش بهدم الكعبة قبل بعثة الرسول الكريم وذلك عندما جاء سيل شديد فتضرر من شدته بناء وجدران الكعبة.. فأنزلت قريش أحجارها وأعادوا بناءها كما كانت على عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام.. ولكنهم اختلفوا في وضع الحجر الأسود فكل قبيلة تريد نيل شرف حمل الحجر الأسود.. وأرادوا أن يحتكموا لأول رجل يقبل عليهم فكان رسول الله وذلك قبل البعثة.. فقالوا ها قد جاءنا الصادق الأمين.. فافترش الرسول رداءه الشريف ثم حمل الحجر الأسود ووضعه عليه وكل قبيلة من الأربع قبائل تمسك بطرف الرداء..
اعتصام وضرب بالمجانيق
وكانت المرة الثانية لهدم الكعبة في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان حيث اعتصم فيها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما.. فأرسل عبدالملك الحجاج بن يوسف الثقفي بستة آلاف من الجنود وأحاطوا ببيت الله الحرام.. فضربوا الكعبة بالمجانيق ثم أعاد الحجاج نفسه بناءها.. بمشورة الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري..
سرقة الحجر الأسود
أما المرة الثالثة فكانت في زمن القرامطة.. الذين هدموا الكعبة بل وسرقوا الحجر الأسود لمدة 23 سنة حتى أعيد مرة أخرى..
السيول وهدم الكعبة
وفي المرة الرابعة كانت بسبب السيول أيضا فكلف الخليفة العثماني محمد علي باشا والي مصر ليرسل أمهر البنائين لإعادة البناء الشريف مرة أخرى..
هدم الكعبة في آخر الزمان
أما عن هدم الكعبة في آخر الزمان فسيهدما رجل يسمى ذو السويقتين (وهو تصغير لكلمة ساق دليل على صغر حجم ساقيه) حيث ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيظهر في نهاية الزمان، وهو رجل أسود أفلج (أي لديه تقوس في ساقيه) سيخرج من الحبشة سيُخرِّب الكعبة، وسيكون على يده هدم الكعبة واستخراج كنزها..
فذو السويقتين سوف يهدم الكعبة حجرا حجرا ولن يستطيع أحد مقاومته لأنه لن يوجد أحد من المسلمين في الأرض ولن يبقى في الأرض رجل يقول (الله الله).. فذلك الحديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ذلك سيحدث بين يدي علامات الساعة الكبرى..
فاللهم احفظنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
