تحقيقات وحوارات
فيديو.. أسرار الإمبراطور محمد الفايد من عتال في الإسكندرية إلى القمة
سبب نهضة دبي وكاد يصبح ملكاً على عرش اسكتلندا.. وكابوس العائلة الملكية البريطانية
رجل سلك السلم من أول درجة حتى وصل إلي القمة وفاق كافة الاحتمالات والتوقعات .. العتال الذي أصبح ملياردير والذي دخل في صراعات مع العائلة المالكة في بريطانيا بسبب قيامهم بإغتيال إبنه وهو بصحبة أميرة القلوب ديانا سبنسر.. أنه محمد الفايد الذي كاد يصل الي حكم اسكتلندا وطلب تحنيط جثمانه بعد وفاته وتعليقه كعقرب ساعة فوق بوابه سلسلة متاجر هارودز التي كان يمتلكها.. فتابعوا معي هذا الفيديو الشيق لتعرفوا من هو محمد الفايد رجل الأعمال العصامي الذي حقق المستحيل.
عقد عمل
ولد محمد الفايد بحي الأنفوشي بمحافظة الإسكندرية لأسرة بسيطة الحال وبسبب الظروف المادية الصعبة قرر الفايد أن يعمل في مهنة العتالة بميناء الإسكندرية منذ الصغر وشيئا فشيئا تمكن الشاب الصغير من الحصول على عقد عمل في المملكة العربية السعودية عن طريق وساطة الكاتب الصحفي مصطفى أمين ليتوجه الي السعودية ويستطيع من خلال مبلغ صغير بدأ تجارة بسيطة في ماكينات الخياطة.
إمبراطورية مالية
بعد مرور فترة بسيطة تزوج محمد الفايد من سميرة خاشقجي اخت رجل الأعمال عدنان خاشقجي ليفتح له ذلك الزواج باباً واسعاً لينطلق الي تكوين إمبراطورية مالية كبيرة حيث أسس شركة تجارية للشحن ولنقل البضائع في مصر لكن قام نظام جمال عبد الناصر بمصادرتها وإغلاقها.
لم ييأس محمد الفايد واستطاع من خلال شقيق زوجتة عدنان خاشقجي التعرف على سلطان بروناي حسن بلقية ليصبح مستشاراً مالياً له ومديرا لتجارتة واستثماراتة الواسعة حيث يعتبر بلقية من أغنى الحكام في العالم كله إن لم يكن اغناهم على الإطلاق.
نهضة دبي
في عام 1971 استقلت الإمارات العربية المتحدة عن بريطانيا وكانت دبي تحتاج إلي نهضة هائلة واستطاع محمد الفايد تحقيق ذلك عقب تأسيسه ميناء دبي حيث رسى بسفينتة الهائلة في الميناء وساهم في إقامة أول ميناء إماراتي يصل دبي بالعالم أجمع واكتسب الفايد بعدها ثقة الشيخ راشد حاكم إمارة دبي والأسرة الحاكمة التي منحته الضوء الأخضر للبحث عن البترول والتنقيب داخل الأراضي الإماراتية.
استطاع محمد الفايد استقدام شركات أجنبية على نفقتة الخاصة للبحث عن البترول وتمكن من استخراج 300 ألف برميل من النفط يومياً وكان له نسبة 20% من البترول المستخرج من الإمارات بالإضافة الي التحكم بميناء دبي لمدة 25 عام حيث تمكن من تحويله إلي ميناء عالمي.
دراما وغموض
في عام 1975 انطلق محمد الفايد الي لندن التي ستشكل محور الدراما والغموض في حياته فتمكن في البداية من شراء فندق" دور شستر" في لندن وقصر دوق وينثر في باريس وفندق ريدز أيضاً وقدم بعض مقتنيات القصر الأثرية الي الملكة اليزابيث من أجل التقرب للأسرة الحاكمة في بريطانيا وهذا ما حدث بالفعل.
وفي عام 1983 تمكن الفايد من شراء شركة هاوس أوف سيزر التي تملك سلسلة متاجر هارودز وظلت يمتلكها حتى عام 2010 عندما باعها إلي شركة قطر العملاقة مقابل مليار وسبعمائة مليون جنيه استرليني ، وأمتلك الفايد أيضاً نادي فولهام الذي قام بشراءه عام 1997وقام ببيعه عام 2013 لأحد رجال الأعمال من باكستان.
عداوات وصراعات
وبسبب زيادة نفوذه بدأ محمد الفايد في الدخول بعداوات وصراعات لا تنتهي داخل بريطانيا في التسعينيات حيث قام رئيس الوزراء البريطاني حينها جون ميچور بتعطيل صفقة شراء الفايد لصحيفة Today اللندنية لمصلحة رجل الأعمال ذو الأصول اليهودية موردوخ وتسبب ذلك بسقوط مسؤولين كبار بالحكومة البريطانية حينها.
دخل محمد الفايد في صراع محتدم 1997 مع الأسرة المالكة في بريطانيا عقب حادثة مقتل الأميرة ديانا و دودي الفايد إبن محمد الفايد تلك الحادثة الشهيرة التي وقعت في باريس حيث دارت احاديث عن وجود علاقة عاطفية بين دودي الفايد والأميرة ديانا حيث صُدم محمد الفايد لفراق نجله ورفع عدة قضايا ضد العائلة المالكة والمخابرات الفرنسية والموساد الإسرائيلي يتهمهم فيها بتدبير قتل ابنه دودي والأميرة ديانا لمنع زواجها من شاب مسلم ذو أصول مصرية وعربية.
ظل ذلك الصراع بين محمد الفايد والعائلة المالكة في بريطانيا مشتعلا لمدة 7 سنوات وفي عام 2008 حكمت المحكمة بعدم وجود دليل على القتل العمد وأن الحادثة كانت بسبب السرعة الزائدة وتهور سائق السيارة.
ثأر ودعم استقلال اسكتلندا
ظل محمد الفايد يسعى للثأر لولده من العائلة الحاكمة في بريطانيا وفي عام 2014 ترددت الأخبار بقيام الفايد بدعم استقلال اسكتلندا عن بريطانيا وطموحه لرأستها وحكمها حيث أدعى أن اسكتلندا كانت تحكمها ملكة فرعونيه إسمها اسكوتا قبل 3500 عام بعد وصولها من مصر الفرعونية في رحلة بحرية غير أن مخطط الفايد قد فشل عقب تصويت الشعب الاسكتلندي على البقاء في الإتحاد داخل المملكة البريطانية.
تم رفض طلب محمد الفايد بالحصول على الجنسية البريطانية بحجة الجهل بمصدر ثروتة فقرر الإستقرار في سويسرا عام 2002 وقد رفض رجل الأعمال الشهير العودة إلي مصر حتى بعد موته وطلب تحنيط جثمانه ووضعه على بوابه متجره "هارودز" كعقرب من عقارب الساعة ذلك قبل أن يقوم ببيع المتجر.
ثروة تخطت 2 مليار دولار
عاد بعدها الفايد وصرح أنه سيعود إلى مصر ولكن بعد وفاتة وفي عام 2016 تم تصنيف الفايد كرابع أغنى مصري بثروة تخطت 2 مليار دولار فضلاً عن امتلاكه 4 طائرات خاصة ويخت بحري ضخم تقدر قيمته ب 40 مليون دولار فضلاً عن امتلاكه قلعة في اسكتلندا تعود أصولها للقرن الثامن عشر بالإضافة إلي قصور وممتلكات في سويسرا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ودبي ليظل الفايد ذلك العتال الذي صنع مجده وثروته من الصفر حتى وصل إلي القمة دون منازع.