تحقيقات وحوارات
نفاق السماء| معركة فكرية ضد السفهاء وتجار الدين.. لا وكلاء عن الله في الارض.. فيديو
علي الشرفاء الحمادي يحذر من فئة تسكن بطون الجوعي.. وتسيطر علي عقول التائهين بفتاوي متهورة
أُبتليت الامة بمجموعة من تجار الدين .. سفهاء أفَّاقين .. اختطفوا رسالة الاسلام وخدعوا أمة محمد صلي الله عليه وسلم بشعارات زائفة وروايات مزورة .. بدا الأمر وكأنهم ينصبوا انفسهم وكلاء عن الله في الأرض ، ووضع هؤلاء البغاة من الرواة ومحترفى التجارة بالسماء .. قاعدة أساسية هي التجارة بكلام الله وقرآنه الكريم لبث الاكاذيب ودس الاحاديث ليتحكموا في رقاب المسلمين ويدفعوا بهم نحو ظلام وإظلام .
- قصص وروايات زائفة
وانتبه مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي الي تلك الفئة الباغية التي لوثت الحقيقة وشوهت قدر الإنسان ومقامه في الأرض .
فئة اهانت آدمية بني البشر وجعلت منهم عبيداً تسوقهم الخرافات والاساطير المصنوعة علي يد تجار الدين الذين زوروا التاريخ وشوهوا اسلامنا الحنيف .
فئة تدفع بالأنسان دفعاً نحو غول الجوع والمعاناة والترهيب والتخويف من خلال قصص زائفة وروايات ملفقة تصيب الإنسان بالتصحر والضجر والتململ .
- استدعاء السماء باحاديث ملفقة
فئة تآمرت لتسكن في بطون الجوعى وتسيطر علي عقول التائهين بترديد كلام أجوف صادر من حناجر مأجورة تخدم في بلاط السلاطين وتملئ كروشها علي موائد اللئام .
فئة تصرخ في الوجوه وتستدعي السماء وتنسب الاقاويل زوراً وبهتاناً الي النبي صلي الله عليه وسلم والي خالق الكون سبحانه وتعالي صاحب الملكوت في الارض والسماء .
- وكلاء الله في الارض
انتبه مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي الي كل هؤلاء ودق النواقيس مرات ومرات محذراً من خطر داهم يلتهم جسد أمة العرب العليل ويصدر الحمادي سلسلة كتابات ومقالات تسلط بقع من الضوء علي تلك الممارسات الباغية التي خربت النفوس والعقول وازهقت بسببها الارواح والاجساد .
من هنا بدأ علي الشرفاء الحمادي يخوض معركته الفكرية والعقائدية ضد السفهاء وتجار السماء وسطر مقالا تحت عنوان " وكلاء الله في الارض " مقالاً هو الاروع والأكثر دقة علي الاطلاق كلماته وضعت اليد علي مكمن الداء وطريقة الدواء .
- رسالة السماء واضحة لا لبس فيها
مؤكداً خلاله علي ان رسالة السماء ستظل وستبقي هي الرسالة الاحق ان تتبع فكلمات الله واضحة وصريحة مباشرة وصادقة لا لبس فيها ولا ألغاز لا تحتاج الي وكيل فلن يعين المولي عز وجل وكيلًا عنه في الحياة الدنيا ينوب عنه بإصدار أحكام التكفير وتصنيف المشركين .
ولم يمنح رسوله عليه الصلاة والسلام حق النيابة على الآخر، وحق الرقابة على الناس في أداء شعائرهم مستشهداً بقوله سبحانه وتعالي مخاطباً الرسول الكريم : " رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا " صدق الله العظيم .
- هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ
فالله سبحانه وتعالى فى غِنى عن البشر لقوله عز وجل في محكم تنزيله : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ " .. بما يؤكد ان المولي عز وجل الله في غَنىّ عن محامين يدافعون عنه، لان دين الله ليس بحاجة لمن يدافع عنه بل العكس هو الصحيح فقد قال تعالي في القرآن الكريم : " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ " صدق الله العظيم
وبدلاً من الثرثرة بالكلام والزعم بالدفاع عن الدين بهراء يسئ الي الاسلام أَوْلى بالمرء أن يجتهد فى حل مشكلاته على الأرض، أَوْلى به أن يخضع لقول الله المنزه عن الهوي المصان في اللوح المحفوظ بالامر الالهي فالله تعالى يرضى عن الإنسان القادر على حسن الأداء وإتقان العمل والله هو الذى يدافع عنه ويحمى اجتهاده ويهيئ له الظروف التى تؤدى إلى نجاحه بقوله تعالي : " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ " صدق الله العظيم
- الموتورون ونفاق السماء
أما نفاق السماء من قبل الموتورين والسفهاء فهو أحط أنواع النفاق، ومَن يمارس هذا النوع من النفاق هو أفشل خلق الله فربما يمكنك ممارسة الخداع بعض الوقت لكنك ابداً لن تستطيع أن تخدع الناس طول الوقت، لأن الناس تتعلم فإذا كان هذا وضع البشر فما بالك بخالق البشر الذى يعلم خائنة الأعين وما تُخفى الصدور .
ويواصل علي الشرفاء الحمادي في مقاله التنويري استبيان الحقائق الغائبة والتحذير من المخاطر الداهمة منوها الي اعتداء السفهاء على حق الله في محاسبة عباده واختطافهم رسالة الإسلام ليتحكموا في رقاب المسلمين وعينوا أنفسهم حكاماً على الناس يصدرون أحكاماً باطلة بالكفر والشرك وهم لايعلمون أنهم وضعوا أنفسهم في موقف صعب نحسبه أخطر من موقف المشركين والكافرين .
- فتاوي متهوره
فقد بدت فتاويهم المتهورة كما يقول الشرفاء الحمادي وكأنها تصنع منهم شركاء مع الله في محاسبة العباده الامر الذي يجعلهم أسوأ من الكافرين والمشركين ونحسب ان هؤلاء سيكون حسابهم أكثر شدة وأكثر إيلاماً بما ارتكبوه من معصية وإثم عظيم .
- التجرأ علي حق الله
لقد تجاوزوا كل الخطوط الحمراء التي وردت في آيات الذكر الحكيم؛ فكلمات الله وآياته لا تحتاج إلى مفتين ولا إلى شيوخ دين لان كلمات الله واضحة وصريحة مباشرة وصادقة لا لبس فيها ولا ألغاز إلا من تلبسه الشيطان فغيب عقله وأعمى بصيرته فتضخمت ذاته التي تجرأت على حق الله في حكمه على الناس ؛ ومصادرة شريعة الله ومنهاجه ليضلوا الناس عن الطريق المستقيم .
- يقول تعالي : لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
واستشهد علي الشرفاء الحمادي بآيات من الذكر الحكيم ليدلل علي صدق ورصانة طرحه الدعوي والعقائدي قائلاً : ألم يقرأوا القرآن الذي يبين لهم بأن الله سبحانه وتعالي منح الحرية المطلقة للإنسان لاختيار عقيدته ودينه ومذهبه حيث قال سبحانه وتعالي مخاطباً رسوله عليه السلام ليبلغ الناس بلسانه : " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ " .. وقوله سبحانه لرسوله أيضا " لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ " .. وقوله سبحانه مخاطباً رسوله : " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " صدق الله العظيم .
- نداء عاقل الي أمة الاسلام
تلك هي التعليمات الربانية الصادرة من المولي عز وجل الي الرسول الأمين .. وهنا يتساءل الحمادي مستنكراً : من ياترى منح من يسمونهم العلماء وشيوخ الدين صفة الوكلاء عن الله ؟ .. من اعطاهم صلاحية الحكم على الناس وعلي من يشاؤون كافراً ومشركاً ؟ .. من اعطاهم سلطة القرار ليقررون نيابة عن الله من سيدخل الجنة ومن سيلقى في النار ؟
ويختتم مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي مقاله التنويري بنداء عاقل الي أمة الاسلام نداء يستهدف ايقاظ العقول الغافلة قائلاً : يا أيها المسلمون لا تسمعوا المفترين على الله ولا تتبعوهم فيضلوكم عن سبيله ، فالله وحده سبحانه هو من سيحاسب عباده ويقضي بينهم بحكمه العدل المطلق فلن يظلم عنده أحد من العباد ، فاتقوا الله وارجعوا إليه وإلى كتابه المبين ، ولا تتبعوا المضلين والظالمين .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .