اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

وكالة الفضاء الهندية تطلق صاروخا لدراسة الشمس

إطلاق مركبة فضاء
إطلاق مركبة فضاء هندية - أرشيفية

بعد نجاح هبوط الهند على سطح القمر، أطلقت وكالة الفضاء الهندية صاروخا، اليوم السبت، لدراسة الشمس في أول مهمة شمسية لها.

وأظهر البث المباشر على الموقع الإلكتروني لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية أن الصاروخ ترك وراءه سلسلة من الدخان والنار بينما كان العلماء يصفقون.

وشاهد البث ما يقرب من 500 ألف مشاهد، بينما تجمع الآلاف في صالة عرض بالقرب من موقع الإطلاق لمشاهدة انطلاق المسبار، الذي سيهدف إلى دراسة الرياح الشمسية، التي يمكن أن تسبب اضطرابًا على الأرض والذي يُنظر إليه عادةً على أنه شفق، نقلا عن وكالة رويترز.

وتم تسمية الصاروخ بـ Aditya-L1 على اسم الكلمة الهندية التي تعني الشمس، ويأتي إطلاق Aditya-L1 بعد فوز الهند على روسيا أواخر الشهر الماضي لتصبح أول دولة تهبط على القطب الجنوبي للقمر. وبينما كان لدى روسيا صاروخ أكثر قوة، فقد تفوق صاروخ تشاندرايان 3 الهندي على لونا 25 لتنفيذ هبوط قياسي.

وتم تصميم المركبة الفضائية Aditya-L1 للسفر حوالي 1.5 مليون كيلومتر (930.000 ميل) على مدى أربعة أشهر إلى ما يشبه ساحة انتظار السيارات في الفضاء حيث تميل الأشياء إلى البقاء في مكانها بسبب موازنة قوى الجاذبية، مما يقلل من استهلاك الوقود للمركبة الفضائية.

وتسمى هذه المواقف نقاط لاغرانج، والتي سميت على اسم عالم الرياضيات الإيطالي الفرنسي جوزيف لويس لاغرانج.

وقال سوماك رايشودري، الذي شارك في تطوير بعض مكونات المرصد، إن المهمة لديها القدرة على إحداث "انفجار كبير من الناحية العلمية"، مضيفا أن جزيئات الطاقة المنبعثة من الشمس يمكن أن تضرب الأقمار الصناعية التي تتحكم في الاتصالات على الأرض.

وأضاف رايشودري "كانت هناك فترات انقطعت فيها الاتصالات الرئيسية بسبب إصابة قمر صناعي بانبعاث هالة كبير. الأقمار الصناعية الموجودة في مدار أرضي منخفض هي محور التركيز الرئيسي للاعبين العالميين من القطاع الخاص، مما يجعل مهمة Aditya L1 مشروعًا مهمًا للغاية".

ويأمل العلماء في معرفة المزيد عن تأثير الإشعاع الشمسي على آلاف الأقمار الصناعية الموجودة في المدار، وهو عدد يتزايد مع نجاح مشاريع مثل شبكة اتصالات ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.

وقال راما راو نيدامانوري، رئيس قسم علوم الأرض والفضاء في المعهد الهندي للعلوم: "لقد تعرض المدار الأرضي المنخفض للتلوث الشديد بسبب مشاركة القطاع الخاص، لذا فإن فهم كيفية حماية الأقمار الصناعية هناك سيكون له أهمية خاصة في بيئة الفضاء اليوم". علوم وتكنولوجيا الفضاء.

وقال علماء ISRO إنه على المدى الطويل، يمكن أن تساعد البيانات الواردة من المهمة في فهم تأثير الشمس على أنماط مناخ الأرض بشكل أفضل وأصول الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات التي تتدفق من الشمس عبر النظام الشمسي.

وقامت الهند، بدعم من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بخصخصة عمليات الإطلاق الفضائية وتتطلع إلى فتح القطاع أمام الاستثمار الأجنبي حيث تستهدف زيادة حصتها بمقدار خمسة أضعاف في سوق الإطلاق العالمية خلال العقد المقبل.

ومع تحول الفضاء إلى تجارة عالمية، تعتمد البلاد أيضًا على نجاح منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) لعرض براعتها في هذا القطاع.