تحقيقات وحوارات
الإيمان المطلق بالله طريق نجاة من الضنك والضيق.. علي الشرفاء الحمادي: آمن بالله يؤمنك الله| فيديو
مقال مفكر العرب رسالة إيقاظ من الغفلة وتصحيح لـ مسار التائهين.. أحذروا سوق الشيوخ والدجالين انهم يبيعون الوهم للناس
إيمان العبد بالله سبحانه وتعالي نجاة من كل ضنك وضيق ، وفرج من كل هم وغم ، شريطة ان يكون لدي العبد إيمان صادق ويقين جازم بان المولي عز وجل هو صاحب الملكوت في السماء والأرض، وان القرآن الكريم وحي السماء .. شرع الله ودستوره لكل العباد ، إيمان بأن القرآن ينقي عقل المسلم من الخرافات والسحر، والشعوذة، والوهم، وادعاء علم الغيب، قرآن يحمي من سيطرة الخرافات والأوهام التي يهذى بها أهل الشعوذة والدجل ومن سار علي دربهم الأعوج ، قرآن يدعو إلى استخدام العقل للوصول إلى الإيمان بالله والتمسك بمنهجه وعقيدته وشريعته الربانية .
- آمن بالله يؤمنك الله
من هنا تأتي أهمية مقال مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي ، والذي يحمل عنوانه " آمن بالله يؤمنك الله " مقال يتضمن معانٍ سامية وكلمات راقية تعد بمثابة رسالة تنبيه وإيقاظ من الغفلة ، رسالة تصحيح لـ مسار ذمرة من الناس تائهين في دروب اظلمها الرواة وعبث فيها تجار الدين ومنافقي السماء .
وبدا علي الشرفاء الحمادي في مقاله محاولاً تذكير الناس بأهمية الإيمان بكلام الله وتعاليمه السماوية محاولاً إنقاذ فئة من بني البشر غرقت في ملذات الدنيا وشهواتها الزائلة فئة انحرف بها مسار الحياة جراء اباطيل وروايات زائفة ناسين دستور السماء وتعاليم الله سبحانه وتعالي التي تخرجنا من الظلمات الي النور .
- مقاومة الخرافات والدجل
وقال علي الشرفاء الحمادي في رسالته التنويرية ان الله سبحانه وتعالي منحنا العديد من الأسلحة، لمقاومة كل أنواع الخرافات والدجل ولعل أول تلك الاسلحة هو الإيمان بالله إيمانا صادقا، إيمان يقيني لا يتزعزع ايمان بكل ما أمرنا به المولي عز وجل في القرآن الكريم ، ايمان يدفعنا نحو الثقة المطلقة فيما وعدنا به صاحب الملكوت فى قوله سبحانه وتعالي : قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " .. صدق الله العظيم .
فبأي حديث اذاً بعد الله وآياته يؤمنون فالإيمان بالله سبحانه وتعالي له العديد من الثمرات والفوائد التي ترفع من قدر الانسان وتعزز ثقته بنفسه وتقوي يقينه بالذات الالهية وقدرتها علي ان تحمي الانسان وتوفر له قدرا كبيرا من الطمأنينة وراحة البال .
- فئة ضالة تؤمن بالخرافات
ويحذر علي الشرفاء الحمادي في مقالة التنويري من فئة الضالة التي تمتلئ قلوبها بالزيغ والشك فى قدرة الله والإيمان بمعجزاته الالهية ، فئة اتبعت خرافات وأساطير وموروثات بالية ، فئة سقطت في واد سحيق من الظلمات والاباطيل ، فئة أشركت بالله وخسرت دينها ودنياها وآخرتها ، فئة آمنت بتلك الخرافات وفتحت سوقًا للدجالين يستغفلون الناس ويبيعون الزيف والوهم لعقول العامة من الناس ، فجعلتهم غارقون في الجهل يعيشون فى شقاء وبؤس وضنك وغم الي يوم الدين .
- طريق الله وسارية المستقيم واضح
واوضح علي الشرفاء الحمادي في رسالته الدعوية التي تستهدف إيقاظ الناس من الغفلة ان طريق الله واضح والعودة الي سراطه المستقيم ليس بمستحيل لان آيات الله البينات تصدح بالحق وكلماته تشق طريق الظلمة بنور وضياء الهي ، نور لا يراه الا المؤمنين الصادقين .
نور يشع من بين طيات صفحات القرآن الكريم الذي يعد عنواناً للحقيقة ومنقذاً من الغفلة ومحصناً لكل من تلاه ويتلوه من وساوس شياطين الانس والجان ، قرآن كريم فيه دواء وشفاء للناس .
- روايات الزيف وموروثات تغيب العقول
اما الذين فى قلوبهم شك فى قدرة خالق الكون على حماية الكون وحفظه من كل مكروه، فأولئك هم الغاوون في جهنم وبئس المصير لانهم اتبعوا روايات الزيف واكاذيب الكاذبين ، روايات وموروثات تسببت فى تغييب عقول المسلمين، وجعلتهم يعيشون فى جهل وتخلف وفقر، معتمدين على أحاديث بشرية لا تضر ولا تنفع ناسين احاديث خالق البشر والذي قال عنه النبي إبراهيم عليه السلام وهو يدعو ربه سبحانه بقوله عز وجل في محكم تنزيله : " الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ " صدق الله العظيم
- التسليم الكامل لله الواحد الأحد
ونحسب ان ذلك هو التسليم الكامل لله الواحد الأحد الفرد الصمد فالإيمان الكامل هو التبعية المطلقة لله عز وجل، وعدم استشعار أي حرج طالما الأمر صدر من عند الله سبحانه وتعالى فقد قال في محكم تنزيله : " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " صدق الله العظيم .
فتسليم أمورنا الي الله عز وجل، بمثابة العامود الذي يستند عليه بيت المؤمن، فإن كان هذا العامود قويًا لاشك سيتحمل البيت أي مطبات أو صعاب انا اذا كان ضعيفًا هشًا، فمؤكد سينهار مع أي حركة أو هزة حتي ولو كانت هينة .
- وعد إلهي عظيم
ويقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «لَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا».. فهذا وعد إلهي عظيم، لو تدبرناه جيدًا لعلمنا أن تسليم الأمر لله كاملاً تحدث بعده المعجزات .
ولكن تسليم الأمر لله من باب قوله تعالى: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " صدق الله العظيم .
وذلك يعني اهمية الانقياد المطلق والتام لله عز وجل، تحت مبدأ قوله تعالى: " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " صدق الله العظيم .
- الإيمان ينعكس على العبد بالسعادة
ويشدد علي الشرفاء الحمادي في مقاله التنويري علي ان الله سبحانه وعد عباده المخلصين بأن يحفظهم ويذهب عنهم الحزن ويشفيهم من أمراضهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون إذا آمنوا به حق الإيمان، ويجعلهم من الأبرار الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون إذا تمسكوا بكتابه واتبعوا رسوله بما نقله عن ربه من آيات بينات فى قرآن مبين .
خلاصة القول : الإيمان بالله يعني التصديق بوجوده وما شرعه، والإقرار بذلك بالقلب واللسان والجوارح، والإيمان بالله هو الأساس الذي يقوم عليه الدين، وهو سبب دخول المؤمن الجنة، وأهمّ محاور الإيمان أن يؤمن العبد بوجود الله، ووحدانيّته، وأسمائه، وصفاته، ولا شك لإن هذا الإيمان ينعكس على العبد بالسعادة والصلاح والخير والفلاح في الدنيا والآخر قال تعالي : " فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " صدق الله العظيم .
اللهم بلغت اللهم فاشهد .