اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. كل ما تريد معرفته عن معركة كيس الموت التي انتصرت فيها قوات الحرس الجمهوري العراقية على قوات ألفا برادلي الأمريكية

هكذا أوقفت معركة كيس الدم مخطط بوش لإسقاط صدام حسين في حرب الخليج الثانية

الوكالة نيوز

تعددت أسماؤها بين معركة كيس الموت أو موقعة خط المرحلة الرصاصة وربما حرب الدبابات المتجاورة أو اشتباكات الحرس الجمهوري العراقي و”ألفا برادلي الأمريكي”، إلا أن الشيء ثابت فيها أنها إحدى المعارك النادرة التي انتصر فيها الجيش العراقي على الجيش الأمريكي خلال حرب الخليج الثانية.

معركة كيس الموت 

وقعت في 26 فبراير 1991 خلال حرب الخليج الثانية بين القوات المدرعة التابعة للولايات المتحدة في الفيلق السابع وقوات الحرس الجمهوري العراقي وشعبة توكلنا.

وصفت المعركة في فيلم وثائقي بأنها «آخر معركة دبابات كبيرة في القرن العشرين». وقعت هذه المعركة بعد عدة ساعات من معركة الدبابات الرئيسية المعروفة باسم معركة بصية.

كانت الوحدة الرئيسية في المعركة الأمريكية هي فوج الفرسان المدرع الثاني وهو عنصر استطلاع وأمن مكون من 4,500 رجل تم تعيينهم في الفيلق السابع. وهو يتألف من ثلاثة أسراب أرضية وسرب الطيران (هليكوبتر هجومية) وسرب الدعم. كان كل سرب أرضي يتكون من ثلاثة فرسان ودبابة وبطارية هاونزر ذاتية الدفع ومقر للقوات.

كان عمل فوج الفرسان المدرع الثاني عبور الحدود والتقدم شرقا كعنصر الكشفية إلى الأمام بقيادة كشاف الفرسان في المدرعة الخفيفة برادلي مع مجسات حرارية متقدمة للغاية للكشف عن مواقع العدو العراقي خلفها كان توجد دبابات أبرامز تغطيها من الخلف وعلى استعداد في أي لحظة للمضي قدما والاشتباك مع الحرس الجمهوري.

فرقة المشاة الأولى المتقدمة 

تقدمت الفرقة المدرعة الثالثة حتى وقت متأخر من 25 فبراير وتحولت إلى الشرق بينما فرقة المشاة الأولى المتقدمة انتقلت شمالا إلى أهدافها الأولية. كانت مهمة الفوج هي تجريد قوات أمن العدو من قوات الدفاع وتمهيد الطريق للدفاعات الهامة وتحديد مواقع دفاع الحرس الجمهوري حتى يمكن الاشتباك بالقوات المدرعة والمدفعية من الفرقة المشاة الأولى.

في ليلة 23/24 فبراير وفقا لخطة الفريق الأول نورمان شوارتسكوف للهجوم البري المسمى «عملية سيف الصحراء» فقد تسابق الفيلق نحو الشرق من المملكة العربية السعودية إلى العراق في مناورة تسمى لاحقا «الإشادة بماري». كان للواء الفيلق هدفان: قطع انسحاب العراق من الكويت وتدمير خمس فرق من نخبة الحرس الجمهوري بالقرب من الحدود العراقية الكويتية التي قد تهاجم الوحدات العربية والبحرية التي تنتقل إلى الكويت إلى الجنوب. كانت المقاومة العراقية الأولية خفيفة ومتناثرة بعد الخرق وفوج الفرسان المدرع الثاني قاتل في اشتباك خفيف حتى 25 فبراير.

تم تنفيذ المعركة الأساسية من قبل الأسراب الثلاثة لفوج الفرسان من حوالي 4,000 جندي جنبا إلى جنب مع اللواءين الأولين في فرقة المشاة الأولى وفرقة المدرعة الثانية التي هاجمت ودمرت اللواء الميكانيكي الثامن عشر العراقي واللواء المدرع 37 من قسم التوكلنة ويتألف كل منهما من 2500 إلى 3000 فرد.

كان فوج الفرسان الرابع يمضي قدما في الشرق لتحديد موقع وانخراط العدو وتحديد تصرفاته ومن ثم السماح للكتائب الآلية للمرور من خلال الانتهاء من تدمير العراقيين. تم تغيير الحد الأقصى لتقدم فوج الفرسان الرابع أثناء العملية.

الخطة السابعة للفيلق السابع أصدرت خلال ليلة 25-26 فبراير جاعلا خط 60 للشرق الحد الأولي للتقدم. بعد أن عقد فوج الفرسان الرابع الاتصال مع المنطقة الأمنية للحرس الجمهوري غير الفيلق الحد إلى 70 للشرق. على طول هذا الخط فإن المعرف الأول يمر عبر الفوج ويدفع إلى أهداف أخرى شرقا. أمر الفريق الأول فريدريك م. فرانكس الابن قائد الفيلق السابع العقيد دون هولدر قائد فوج الفرسان المدرع الثاني بتحديد موقع العدو وتجنب الانخراط بشكل حاسم.

كان للفوج ثلاثة أسراب لسلاح الفرسان المدرعة تعمل على الخط مع السرب الثاني في الشمال والسرب الثالث في المركز والسرب الأول في الجنوب. السرب الرابع (سرب الطيارات القتالية) طار للقيام بالاستطلاع والهجوم أساسا في المناطق الشمالية والوسطى. على نحو غير عادي لفيلق يغطي القوة كان الفوج يفتقر إلى خزان احتياطي أو كتيبة مشاة ميكانيكية.وكانت عمليات الطيران مقيدة بالطقس السيء مما جعل السرب الرابع لا يقوم بالتحليق لنصف ساعات النهار.

المنطقة الأمنية للحرس الجمهوري

بعد مرورها على المنطقة الأمنية للحرس الجمهوري في صباح اليوم السادس والعشرين واجه الفوج شعبة توكلنا المدرعة العراقية في الخط في الشمال والشعبة العراقية الثانية عشرة المدرعة في الوسط والجنوب. كانت جميع الوحدات العراقية تشغل مواقع دفاعية مبنية بشكل جيد وأعدت مواقف بديلة مكنتها من إعادة توجيهها إلى الغرب لمواجهة هجوم الفيلق. لم تكن مهمة الفرقة المدرعة الثانية عشرة للحرس الجمهوري معروفة وقت المشاركة.

على الرغم من القصف الجوي والمدفعي المكثف من قبل القوات الأمريكية فإن معظم الوحدات العراقية المدافعة على طول 70 للشرق ظلت فعالة. استخدم الفوج نيران المدفعية من لواء المدفعية الميدانية 210 والبطارية سي الرابعة 27 والضربات الجوية وطائرات الهليكوبتر الهجومية (سواء أباتشي أو الكوبرا من السرب الرابع) ضد وحدات الحرس الجمهوري كما تحركت أسراب سلاح الفرسان المدرعة شرقا عبر المنطقة الأمنية. أدت العواصف الرملية إلى إبطاء هذه الحركة طوال اليوم مما أدى إلى تقييد الرؤية إلى ما لا يقل عن 400 متر (1,300 قدم).

نتج عن تلك المعركة الشرسة تدمير الجيش العراقي مئات الدبابات الأمريكية وقتل الكثير من أفراد الجيش الأمريكي بعد سقوطهم في فك الكماشة المحكم الذي أعده لهم الحرس الجمهوري العراقي وتم إفشال مخطط جورج بوش بإسقاط النظام العراقي خلال حرب الخليج الثانية وتم توقيع اتفاقية خيمة صفون بعد هذا النصر المميز لصدام حسين.