عربى و دولى
إيران: اقترحنا على دمشق وأنقرة خطة بشأن انسحاب القوات التركية من سوري
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران اقترحت على سوريا وتركيا خطة بشأن انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأضاف أمير عبد اللهيان أنه في لقاء الجولة الأخيرة من اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع إيران وسوريا وروسيا وتركيا في موسكو، بأن إيران طرحت فكرة أن تركيا وسوريا تتفقان مع بعضهما البعض على سحب القوات العسكرية التركية من الأراضي السورية، لكن هذه المعادلة لها جانبان.
وأوضح امير عبد اللهيان بأن الجانب الثاني من المعادلة هو من المهم لتركيا تأمين حدودها من الأراضي السورية حتى لا تتعرض لتهديد من التيارات المزعزعة للاستقرار في المنطقة وهذا ما تؤكد عليه تركيا أيضا، نقلا عن وكالة الأنباء الإيرانية.
ولذلك وانطلاقا من الفكرة التي طرحتها إيران في الاجتماع الرباعي، أفاد امير عبد اللهيان بأن سوريا وتركيا قد اتفقتا فيما بينهما على أن تتعهد تركيا أولا بسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية، وبالمقابل تتعهد سوريا بمنع أي اعتداء على أمن الأراضي التركية من خلال نشر قواتها العسكرية على الحدود، ويمكن لإيران وروسيا أن تلعبا دورا كضامنتين في هذا الأمر.
كما صرح وزير الخارجية إلى أن إيران تتطلع الى التشاور مع الأشقاء الأتراك لمعرفة ما هي السبل المتاحة لتحقيق حدود آمنة ومستقرة بين تركيا وسوريا بما يقلل مخاوف تركيا ويحافظ على وحدة الأراضي السورية.
وفي اشارة الى ان بعض وسائل الإعلام قد ذكرت بأن أمريكا تبحث عن عمل عسكري لإغلاق الحدود السورية-العراقية في البوكمال، افاد امير عبد اللهيان بأن التحقيقات التي أجرتها إيران تشير الى أنه لم تحدث أي تحركات أو أحداث ميدانية من شأنها أن تؤكد تحقق هذا الرأي.
واستطرد موضحا بأنه سواء كان الأميركيون يتطلعون في الوقت الراهن حقا الى قطع خطوط التواصل في هذه المنطقة أم لا، الا انهم كانوا في الماضي يطمحون الى قطع خطوط التواصل هذه المنطقة، مذكرا بأن تنظيم داعش كان تحت تصرف الأجهزة الأمنية الأمريكية لإغلاق البوكمال عندما كان العراق وسوريا في قتال ضد هذا التنظيم.
واشار امير عبد اللهيان الى البوكمال هي الحدود الحقيقية للصداقة والتعاون الاقتصادي السوري-العراقي، موضحا انه في الواقع وفي وقت من الأوقات مارست القوات الأمريكية ضغوطا كبيرة لإبقاء هذه الحدود مغلقة لكن تم إعادة فتحها بتصميم يتماشى مع المصالح المشتركة لسوريا والعراق.