تحقيقات وحوارات
إعلان دولة غزة الكبري في سيناء .. ممرات آمنه للنزوح .. والسيسي يحرك الجـيش
سيناء للمصريين نموت تحت ترابها.. العدو يستخدم سياسة الأرض المحروقة
خلال أيام قليلة يبدأ الصراخ من الجوع وانعدام الدواء في القطاع وحينها ربما يتعطف العدو ويقدم عرضاً تحت مزاعم الدواع الإنسانية ورأفة بالجوعي والجراحي من المدنيين أنه يمكن القبول بفكرة تبادل أسرى الحرب مقابل الغذاء والدواء فقط .
فما قصة هذا المشروع الخطير وهل هذه أول مرة يطرح بها ؟ وهل تم البدء فعليا في اقامة دولة غزة الكبري في سيناء ؟ وتنفيذ مخطط إنشاء دولة العدو الكبري من النيل إلي الفرات ؟ .. اليكم التفاصيل :
يبدو ان المشهد مأساويا علي كافة الاصعدة ، مشهد ضبابي غائم في ظل رفض مصري جازم لأي سيناريو مطروح للتوطين في أرض سيناء وبدأت القيادة السياسية في تحريك قطع من الجيش في محيط المنطقة الملتهبه تحسبا لاي تداعيات او هجوم محتمل ربما يدفعها نحو التدخل العسكري للزود عن تراب وحدود الوطن .
ولعل تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي السابقة واللاحقة جميعها تؤكد عدم السماح بأي سيناريوهات من هذا القبيل اذ أكد ان أمن مصر القومي مسئوليتي الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف والشعب المصري يجب أن يكون واعياً بتعقيدات الموقف ومدركاً لحجم التهديد فلن نسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى .
كل المؤشرات تلمح الي ان النزوح الجماعي قد يبدأ خلال ساعات ليتم تفريغ القطاع من سكانة الي ارض الفيروز الامر الذي يمثل كارثة حقيقية علي مستقبل القضية في ظل تواطؤ وصمت دولي يخفي وراءه علامات استفهام تلمح الي ان مسرح العمليات بالمنطقة يتأهب لحدث خطير سيغير شكل الشرق الاوسط بأكمله بما يخدم مصالح واهداف اطراف اخري معادية .
وما تراه أم العين يؤكد أن سيناريو الأيام القادمه خطير وليس بالسهل غض البصر عن تداعياته ، ذلك أن مخطط إنشاء دولة العدو الكبري من النيل إلي الفرات قد بدأ حرفيا تنفيذه علي الارض وتفريغ القطاع من سكانه لإقامة لهم وطن بديل ودوله اخري علي ارض سيناء المصرية وتلك هي البدايه ، بعد ذلك ستبدأ اللعبه مع لبنان ومن بعدها سوريا ، ثم افتعال أزمه مع مصر بزعم الهجوم علي أهداف في ارض العدو إنطلاقا من سيناء وهلم جرا .
يبدو ان المخطط بات جاهزاً ولعل تحرك حاملات الطائرات الامريكيه لم يأتي علي سبيل الصدفه ولا يجب الإستهانه بما يجري ، لأن البدايه تجري أمام أعيننا الآن ونحن العرب في ثبات عميق نغض الطرف والبصر ولا توحدنا كلمة واحده ، وبالتالي لن تقوم لنا قائمه بعد ذلك .
وبدلا من أن يطلب الرئيس الأمريكي بايدن من مصر فتح الحدود لعبور المدنيين الذين أجبروا علي ترك ارضهم بفعل الغارات والقصف ، كان أولي به أن يطلب ضرورة التوقف عن جرائم الحرب التي ترتكب ضد شعب أعزل من السلاح .
فالنوايا بائنه وفتح المعابر بين القطاع والضفه الغربية وبدء الضغوط علي مصر لفتح المعابر يهدف في المقام الاول إفراغ القطاع من أهله وتوطينهم في سيناء ، تمهيدا لإعلان دولته الكبري وإلحاق الضفه بالأردن ، وبذلك يجري تصفية القضية وتهجير الشعب في ارض مصر وهذا ما ترفضه القاهرة وكل والعرب .
وجاءت تصريحات المتحدث باسم البيت الابيض التليفزيونية لتثير مزيد من الفتن التي ينبغي الوعي بها ومواجهتها اذ ناقش معه المذيع تفاصيل جديدة حول حوار دائر وضغوط تمارس علي مصر لتهجير سكان القطاع في سيناء وتساءل المذيع بخبث : هل هذا التهجير اصبح وشيكاً ؟ ، ويأتي رد المتحدث باسم البيت الأبيض اكثر خبثاً قائلاً : لا اريد ان ادخل في التفاصيل علانية .
فالمؤامرة واضحة ضد المقاومة وضد مصر التي يريدون جرها وتوريطها في حرب تنهك جيشها وتهد قواه العسكرية .
قناة " كان " التلفزيونية اكدت ان أمريكا معنية بفتح ممر إنساني يسمح بعبور اهل القطاع إلى مصر والغريب ان المحطة لم تتحدث علي نقل الوقود والماء والمواد الغذائية الي المدنيين والمصابين واسر الضحايا .
ويتضح من هذه الخطوة العمل علي حث و تشجيع أكبر عدد من الاهالي على الخروج من ارضهم حتي يتسني للعدو توسيع دائرة الأرض المحروقة بشكل أوسع دون ان يتحمل مسؤولية التهجير .
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدخل ايضا علي خط المواجهة معلناً رفض بلاده لسيناريوهات التوطين في سيناء وان الأرض التي يعيش عليها الفلسطينيون هي تاريخيا أرضهم وان الدعوات الموجهة لهم للمغادرة إلى سيناء ليست أمرا يمكن أن يؤدي إلى السلام والقطاع جزء من أرض فلسطين التاريخية.
وأضاف بوتين خلال تصريحات تلفزيونية أنه "من الصعب إعطاء تقييمات هذه هي الأرض التي يعيش عليها الفلسطينيون، وهذه أرضهم تاريخيا كما أنه كان من المفترض إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مشيرا إلى أنه في رأيي، هذا ليس شيئا يمكن أن يؤدي إلى السلام" ووصف بوتين ، "سياسة الاستيطان" بأنها أحد أسباب اندلاع أعمال العنف الجديدة، مشددا على ضرورة أن نسعى جاهدين لتقليل الخسائر بين السكان المدنيين أو خفضها إلى الصفر .
وهنا تتعالي اصوات العقل والمنطق : نحن في حاجه ماسة اليوم قبل الغد إلي جلسه نقاشية مطوله ، يتحدث فيها الخبراء والمتخصصون عن تطورات الموقف الراهن علي الصعيد الدولي والمحلي والسيناريو المتوقعة والمخططات الراهنة ، خاصة مخطط تفريغ القطاع وطرح مشروع دولته الكبري في سيناء ومخاطر ذلك علي مستقبل المنطقة العربية والشرق الاوسط بأسره .