تحقيقات وحوارات
فيديو.. ثلاثة جواسـيـس يهـود وقفوا بالناس أئمة في المساجد وأفتوا الناس في أمور دينهم
أحدهم كان إماما في المسجد الأقـصى يدعو للمجـاهدين واكتشـفته المخابرات المصرية.. لن تُصدق كيف تم تجنيـدهم وكيف كُشـف أمرهم؟
جواسيس من اليهـود تخفوا في زي إسلامي حتى عُرفوا بين الأهالي كمسلمين أتقياء وورعين وقفوا على المنابر وخطبوا أيام الجُمَع وصدحت أصواتهم بالآذان حتى أصبح الناس يستفتونهم في أمور دينهم ودنياهم.. لكنهم سرعان ما يخلعون هذا الزي الإسلامي في قاعات الموساد.. وتتكشف حقيقتهم بعد للمضحوك عليهم بعد سنوات.. فما هي القصص العجيبة والمثيرة لهؤلاء الجواسيس الثلاثة التي كشفت عنها مؤخرا وثائق إسرائيلية عمرها 61 عاما؟
والبداية مع أقدم هؤلاء الأشخاص وهو اليهودي الوحيد الذي عاش في تشاد.. ويُدعى السيد جورج الحمداني وهو يهودي فارسي ولم تذكر الوثيقة اسمه اليهودي.. حيث وصل هذا الشخص إلى أنجمينا عاصمة تشاد وكان كل سكان المدينة في هذا الوقت من المسلمين.. وكان في المدينة مسجد واحد يُدعى المسجد الكبير.. والمسجد الكبير كان حديث العهد ويفتقد المسلمون هناك إلى مؤذن وخطيب.. وفي التوقيت تماما، عرض حمداني نفسه (بالطبع كمسلم) وبدأ صوته يجلجل يوميا على مئذنة المسجد بالآذان للصلاة.. وكان خطيبا في أيام الجمعة.. حتى اعتاد عليه المسلمون وأصبح هو مفتيهم وشيخهم.. واستمر الأمر على ذلك حتى 1943، إذ توقف حمداني عن الذهاب إلى المسجد وذلك بعدما أصبح ثريا جدا وبنى لنفسه نحو 40 منزل، وتحول فجأة إلى رجل أعمال يملك فندقين، ودار سينما وغيرها من المصالح.. وهو ما جعل الناس يفهمون بأنه ليس مسلما بل يهوديا! وتزوج من مسلمة تشادية وله منها 7 أبناء، وهو ما أحدث ضجة كبيرة ولكنه كان ثريا جدا وقويا وحوله أصحاب مصالح محصنين، وبسبب ذلك لم يتأثروا كثيرا في إفريقيا، وهدأت الضجة ونُسي الأمر".. وقد كشف قصة هذا الرجل الدبلوماسي الإسرائيلي آرييه لافيه، المسؤول عن سفارة تل أبيب في أنجمينا.. في برقية أرسلها بتاريخ 30 سبتمبر 1962 إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية.
القصة الثانية
أما القصة الثانية فهي مما تناقلته الصحف الغربية والإسبانية عن شخص يُدعى بنيامين أفرايم.. حيث قامت السلطات الليبية باعتقال إمام مسجد يدعى أبو حفص، واتضح بعد التحقيق معه أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية.. واسمه الحقيقي بنيامين إفرايم.. فأصبح معروفا إعلاميا باسم أبو حفص الإسرائيلي.. كان هذا الرجل من فرقة المستعربين التابعة لجهاز الموساد والمتخصص بالتجسس على الدول العربية والإسلامية.. حيث دخل ليبيا وتوغل في بنغازي، وهناك استطاع التغلغل في المجتمع، وأصبح إماما لأحد المساجد، وبعدها تحول إلى داعية ومسؤول عن حوالي 200 مقاتل.. تابعين لتنظيم الدولة.. وظل معروفا بعلمه بالدين وفتواه حتى انكشف أمره لدى رجال الأمن الليبي الذي شكوا في أمره بعد أخطائه في مسائل شرعية صغيرة يعرفها أبسط المسلمين في أنحاء العالم.. ولم تصدر عن هذا الشخص أية معلومات رسمية وتبقى جميع المعلومات هي ما تداولته أنباء الأخبار.. حيث اعترف بهدفه وهو تدمير أنظمة الحكم في الدول العربية فكانت باديته من ليبيا.
القصة الثالثة
الشيخ فاضل عبدالله يهوذا.. وهذه المرة كان الجاسوس يؤم المصلين في المسجد الأقصى ذات يوم.. فما هي قصته؟
هاجر من "اليمن" إلى "فلسطين" عام 1946.. وجندته مخابرات الكيان لحسابها، تمهيداً للحرب التي كان يُعد لها لتأسيس دولتهم المزعومة عام الثمانية وأربعين.. حيث اتخذ الإسلام ستارا لعمله لحساب الموساد, وحفظ القرآن الكريم كاملا بتفسيره وعلومه, و ليس هذا فحسب بل كان يؤم المصلين في المسجد الأقصى.
وفي جامع (خان يونس) كان يقضي "فاضل" معظم أوقاته يرتل القرآن الكريم.. ويقيم الصلاة و يعظ الناس و يشرح لهم أمور الدين والدنيا.. فأحبه الناس ووثقوا به والتفوا حوله من كل صوب.
كما أظهر "فاضل يهوذا" تأييدا قويا للمجاهدين في فلسطين, فكان يحفزهم ويدعو لهم بالنصر, فما أشدَّ وقاحة هذا الرجل! وقد أعرب عن نفاقه المحكم حين دخلت قوات الشهيد "أحمد عبد العزيز" إلى (خان يونس) في سنة 1948م, فراح يدعو لهم بالنصر, وصار يردد الله اكبر!
حرب فلسطين
وعندما بدأت الحرب في مايو 1948 اتصل بالقوات المصرية التي شاركت في الحرب هناك, و اقترب من قيادة قائدها البطل "أحمد عبد العزيز" ونائبه البطل "كمال الدين حسين" أحد أعضاء الضباط الاحرار بعد ذلك.. وبدأت المخابرات العسكرية المصرية المصاحبة للقوات المصرية في مدينة (خان يونس) تراقبه خاصة بعد اختفائه عدة ساعات كل يوم عند منتصف الليل, وخلال المراقبة اكتشفوا كان أنه يتسلل من معسكرات الفدائيين المصريين إلى معسكرات العصابات المتصهينة.
وفي أحد الأيام وخلال هدنة بين الطرفين.. طلبت قوات الاحتلال من القوات المصرية بعض الأدوات الهامة والعاجلة لعلاج الضابط اليهودي التي كانت إصابته خطيرة من جرح نافذ في رقبته, وهذا عرف مقبول في الحروب ومن شيم العرب منذ صلاح الدين الأيوبي.. فوافقت القوات المصرية وأرسلت أحد الأطباء من الضباط المصريين إلى معسكرهم حاملا الدواء لعلاج ذلك الضابط, وفي الحقيقة كانت المهمة الأخرى للضابط هي جمع معلومات سريعة من مشاهداته داخل معسكر العدو, ولسوء حظ "فاضل يهوذا" أنه كان في نوبته الليلية لنقل المعلومات عن القوات المصرية إلى العصابات الصهيونية فرآه الطبيب المصري وتجاهله, وعند عودة الطبيب إلى المعسكر أخبر زملاءه المصريين بوجود "فاضل يهوذا" في المعسكر الصهيوني.
وكانت الشكوك قد حامت حول "فاضل يهوذا" بأنه جاسوس في المعسكر المصري واختفى فاضل يهوذا.. و لم يعد يتردد على المعسكر ليؤم الجنود والضباط المصريين في الصلاة.
فقرر أحد الضباط المصريين أن يتطوع لخطف "فاضل", فتسلل مع أحد الجنود الى معسكر العصابات وتمَكَّنَا من خطف "فاضل يهوذا" وتكميم فمه حتى لا يصيح و ينبّه العدو عن قدوم الضابط المصري ومساعده وحوكم أمام لجنة عسكرية مصرية من ثلاثة ضباط.. و صدر الحكم بإعدامه رميا بالرصاص.. وتم تنفيذ الحكم عقب صدوره فورا, وقام الضابط المصري الذي خطفه بحمل جثته ليلا وتسلل إلى قرب معسكر العدو ووضع جثة الخائن "فاضل عبد الله يهوذا" يهودي الديانة والذي كان يدَّعي الإسلام ويتلو القرآن ويؤم المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى.. وصدق الله إذ يقول "ويمكرون ويمكر اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين".
وفي نهاية الفيديو لا تنس أن تخبرنا أي قصة من تلك القصص أدهشتك بحق.