اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

مجموعة عوامل أثرت على شهية المخاطرة بأسواق العملات

الوكالة نيوز

كشف موقع أرابيك تريدر أنه شهية المخاطرة بأسواق العملات قد شهدت تطورات عديدة خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، كان أبرزها تعزيز توقع السوق حول إبقاء الفيدرالي الأمريكي على نسبة الفائدة دون أي تغيير في السياسة، ويأتي ذلك بعد سلبية بيانات التوظيف الخاصة بالقطاع الأمريكي، وترقب السوق الأمريكي لصدور المزيد من البيانات الاقتصادية، وهذا بالفعل ما كان له تأثير كبير على الأسواق المالية، ويبقى السؤال هنا، هل للأزمة الأوكرانية الروسية تأثير على سوق العملات؟

وفي النقاط التالية، سنتطرق للحديث عن أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق المالية اليوم، ومنها:

 تثبيت الفائدة يضعف شهية المخاطرة على الدولار

خلال تعاملات يوم الخميس، سجلت الأسواق المالية ضعف شهية المخاطرة على الدولار الأمريكي بشكل كبير، وهذا بالفعل ما دفع مؤشر الدولار الأمريكي للانهيار في ظل تعزز توقعات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على نسبة الفائدة دون أي تغيير واضح، خاصة أن البيانات الأمريكية الاقتصادية ما زالت تسجل أرقام سلبية، أبرزها بيانات التوظيف المرتبطة بالقطاع الأمريكي الخاص، وتباطؤ معدل التوظيف داخل القطاع الأمريكي الخاص، وهذا بالفعل ما يدعم احتماليات تضرر الاقتصاد الأمريكي مستقبلًا بسبب نسبة الفائدة المرتفعة التي تفرضها السلطات، من جهة أخرى يتوقع أن يتمهل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ أي قرارات جديدة برفع نسبة الفائدة

خوفًا من تأثيرها على سوق العمل، وهذا بالفعل كان السبب الخفي وراء ضعف شهية المخاطرة بعملة الدولار.

شهية المخاطرة على الجنيه الإسترليني تنهار

بحسب ما أشارت إليه بيانات سوق الأموال يوم الخميس، تبين أن الجنيه الإسترليني يعاني من شهية منخفضة بفعل التراجع في سلبية البيانات، أبرزها مؤشر PMI لقطاع البناء، وبحسب ما أظهرت البيانات، فإن قراءة المؤشر تراجعت لتستقر عند نقطة 45.0 في الولايات المتحدة، وهذه النقطة هي أقل بكثير من توقع الأسواق بانخفاض المؤشر إلى نقطة 50.0 فقط، ناهيك عن كونه أقل من القراءة الماضية التي سجلها وبلغت 50.8 نقطة فقط في الشهر الماضي، جميع هذه العوامل والبيانات أثارت حالة من الزعر حول تباطؤ الاقتصاد البريطاني، الأمر الذي دفع البنك الإنجليزي للتوقف في الحال عن رفع نسبة الفائدة، الأمر الذي كان له أثر سلبي حول انهيار شهية المخاطر للجنيه الإسترليني.

تداعيات المخاطرة على السلع والعملات

ارتفعت تداعيات المخاطرة على السلع والعملات بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، والسبب يكمن في عدة عوامل، أبرزها:

شهية المخاطرة والعلاقة مع الدولار

سجلت شهية المخاطرة تراجع حاد مع الدولار الأمريكي في تعاملات يوم الخميس بالتزامن مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت نسبة الفائدة، إضافة إلى تزامن مؤشر الدولار الأمريكي عند نقطة 106.77 نقطة، مسجلًا تراجع بنسبة لا تزيد عن 0.08%.

شهية المخاطرة والجنيه الإسترليني

تراجعت شهية المخاطرة مع الجنيه الإسترليني بسبب البيانات الاقتصادية السلبية في تعاملات يوم الخميس، حيث استقر مؤشر الجنيه عند مستوى 121.22 نقطة، مسجلًا تراجع في نسبته بمعدل 0.15%.

شهية المخاطرة والذهب

بعدما كان متوقع ارتفاع مؤشر الذهب في الأسواق العالمية المالية، سجلت عقود الذهب حالة من الاستقرار عند مستوى 1816 دولار كسعر وقية الذهب، ويجرى ترقب حدوث أي تطورات في البيانات الاقتصادية الجديدة التي قد تؤثر على مستوى السعر في الأسابيع القليلة القادمة.

شهية المخاطرة مع النفط الخام

سجلت شهية المخاطرة مع النفط الخام تراجع كبير في تداولات سوق العملات يوم الخميس في ظل وجود مخاوف من انخفاض الطلب العالمي على النفط، وقد سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي تراجع حاد بنسبة تزيد عن 1.16% مسجلة حوالي 83.66 دولار كسعر للبرميل الواحد.

الانهيار الاقتصادي المتوقع

ما يزال بنك الاحتياط الفيدرالي وبايدن وول ستريت يؤكد على أن الاقتصاد الأمريكي بعيد كل البعد عن خطر الركود، ولكن ما نراه اليوم يشير إلى عكس ذلك، وهنا سنتطرق للحديث عن أسباب الانهيار الاقتصادي المتوقع؟

حالة التضخم العالمية

يقول خبراء الاقتصاد الأمريكي أن حالة التضخم حساسية جدًا بنسبة لا تقل عن 3% على مدى عام كامل، وأن نسبة حدوث ركود سنوية تزيد عن 77%، مؤكدين على أن الانخفاض الحالي يسجل أعلى مستوى له خلال عقد من الزمن بنسبة تزيد عن 9%، وهذا يدلل على أن هناك فترة زمنية طويلة سيعاني منها الاقتصاد الأمريكي من حالة تضخم يتبعها حالة من الركود.

أضف إلى ذلك أن هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هو رفع نسبة التضخم كما ظهر في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين.

عوائد السندات

من الجي أن عوائد السندات الحكومية تكون لمدة عقد من الزمن أقل من العوائد على السندات لمدة لا تقل عن 30 عامًا، ولكن عندما يتغير الوضع، يخرج خبراء الاقتصادي للحديث عن انعكاس منحنى العائد، وهذا يشير أن الوضع المالي للسوق قد يتفاقم خلال السنوات القادمة.

سعر الفائدة

يلعب سعر الفائدة دورًا هامًا في الفترة التي تسبق حالة الركود العالمية، حيث يحاول البنك الأمريكي المركزي تحفيز حالة الاقتصاد أو تهدئته من خلال التحكم بسعر الفائدة، ولكن ما يجهله البعض أن بمجرد رفع سعر الفائدة ستكون القروض ذات تكلفة أعلى، وسكون حجم الاستثمار قليل، ويؤثر ذلك على أداء الاقتصاد العالمي بشكل سلبي.

سعر النفط

كلما ارتفعت أسعار الطاقة كلما تأثرت جودة اقتصاد الدولة وكلما انخفض الهامش وأدى ذلك للتأثير على سوق الطلب بسب ارتفاع الأسعار، علمًا بأن سعر النفط يعتبر مؤشر ثابت لتحديد مدى سلامة اقتصاد الدول.