اهم الاخبار
الخميس 21 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

سقطت كل أوراق التوت| أكذوبة حقوق الإنسان عند أمريكا.. حضارة قامت علي إجرام عصابات الكاوبوي| فيديو

علي الشرفاء الحمادي يكشف الحقائق بوثائق من التاريخ: عنصرية وديمقراطية مستبده وتاريخ ملوث بالدم

الوكالة نيوز

تتساقط كل يوم أوراق التوت، ويبدو جلياً ان مزاعم حقوق الانسان ونشر الديمقراطية عند الأمريكان ما هي إلا فرية، تخدع بها العالم لتمرر أهدافها وتزيد من سلطانها علي البشر، حتي لو كان الثمن قتلاً ونحراً لآلاف الأسر والأبرياء.. ولعل موقفها الظالم والمساند لقوات الاحتلال الاسرائيلي في جرائمها التي ترتكب كل يوم فوق رؤوس الأشهاد في غزة خير دليل علي زيف مزاعمها الحقوقية.

تاريخ ملوث بالدم وحضارة قامت علي الابادة والذبح والعنصرية وتصفية الخصوم انها ديمقراطية الاستبداد والظلم والاجرام في حق الانسانية، انها فلسفة عصابات الكاوبوي طغيان وجبروت وظلم واستبداد ونقض للعهود تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الانسان، وتلك جوانب من معلومات تاريخية يؤسس عليها مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي مقاله الذي يحمل عنوان: "مزاعم حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية عند الأمريكان"، الذي تناقلته العديد من وكالات الانباء.

تاريخ أسود للحضارة الامريكية

مقال فاضح لسياسات عنصرية وتاريخ أسود للحضارة الامريكية، كيف أُسستْ؟، وكيف تشكلت ثقافتها؟، وكيف وصلت إلي هذا الحد من الجبروت والطغيان؟، إنهم دواعش العصر يصنعون الارهاب ويصدرونه إلي دول مسالمة ينشرون فيها الفوضي ويسقطون أنظمتها الحاكمة ويهدرون حقوق شعوبها في ان تعيش آمنة مستقرة لتذهب مزاعم حكوماتهم المتعاقبة حول حقوق الأنسان ونشر الديمقراطية في العالم هباءاً منثورا، أمام ما نراه من دعم امريكي لعدوان اسرائيلي علي شعب فلسطين الأعزل من السلاح وضرب لمستشفيات وانتهاك لكل مواثيق حقوقية أقرتها المنظمات الدولية.

ويتساءل علي الشرفاء الحمادي في سطور مقاله الذي يأتي في وقت مفصلي، وقت تئن وتبكي فيه أمة العرب والإسلام علي ما يحدث مع أبرياء غزة حيث يقول علي الشرفاء: لم تحدد لنا الحكومات الامريكية المتعاقبة ما هي معالم تلك الديمقراطية وأهدافها وقيمها ومبادئها؟، أين حقوق الإنسان منها وحقوق الشعوب لاختيار أنظمتها؟، أين العدالة من الديمقراطية الأمريكية؟!، وماذا عن حقوق الأنسان للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة؟.

أسئلة مشروعة في أوقات حرجة، أسئلة حائرة لم ولن تجد لها مجيب عند سكان البيت الأبيض، ولكن أوراق التاريخ تحمل الاجابات وترد علي كل الاستفسارات الحائرة.. و هكذا فعل ويفعل علي الشرفاء الحمادي، فتش في أوراق الماضي ليخرج منها بوثائق ومواقف تاريخية تكشف مآلات الحاضر لدولة بربرية سقطت عنها كل أوراق التوت.

حقوق الانسان في أمريكا

وبنظرة تاريخية ثاقبة لحقوق الانسان في أمريكا يكشف علي الشرفاء الحمادي كيف دون التاريخ ممارسات وتاريخ دولة العصابات التي قامت علي أنقاض سكانها الاصليين حيث قاموا بذبح سكان البلاد الأصليين من الهنود الحمر وأبادوهم عن بكرة أبيهم.. وكذلك فعلوا مع الزنوج الذين خطفوهم من بين أسرهم في أفريقيا.

أين موقف الديمقراطية وحقوق الإنسان عندهم من إلقاء القنبلة الذرية على الشعب الياباني في هوريشيما ونجازاكي؟، وما مفهوم العدالة في الديمقراطية الأمريكية التي شنت حربًا ظالمة على الشعب الفيتنامي وقتلت عشرات الآلاف من أبنائه؟.

التاريخ فاضح والوثائق كاشفة والواقع يبين حجم وجبروت ديكتاتورية الامريكان فقد سبق وتم سؤال ليندون جونسون الرئيس الأمريكي آنذاك: هل بينكم وبين فيتنام صراع مصالح أو يشكلون خطورة على أمن الحكومة الأمريكية؟، فكانت الإجابة أقبح من الفعل، أن السبب كان الخوف من قفل مصانع السلاح في أمريكا وازدياد البطالة.

تلك هي ديمقراطية أمريكا تشن حربًا عبثية مجنونة أكلت الأخضر واليابس لمصلحة تصنيع السلاح الأمريكي، خوفًا من أن يتم إقفالها دون احترام لحقوق الإنسان.

إذًا.. أين حقوق الإنسان عندما تتولى "سي آي إيه" إسقاط أنظمة الحكم في كثير من دول العالم، وتعريضها لحروب أهلية وفوضى كما حدث في العراق وليبيا وتونس، ومحاولتهم "الخيبانة" في مصر و التي فشلت؟، فبأي حق قامت بغزو العراق واستباحت أرضه وإعدام قائده؟!، لترسل رسالة للقادة العرب، من لم يسر في ركابنا سيكون هذا مصيره.

جرائم الجيش الأمريكي في العراق 

ويستمر الحمادي في طرح تساؤلاته واستفساراته التي تحمل ألف مغزي ومغري قائلاً: أين حقوق الإنسان وما قام به الجيش الأمريكي في العراق من قتل الآلاف؟، اين حقوق الانسان من عمليات التعذيب التي قاموا بها انتقامًا من الشعب العراقي وسرقة آثاره وتدمير مدنه؟،  أين حقوق الانسان من الجرائم التي ارتكبوها ضد الآمنين نهبًا وقتلًا وتشريدًا؟.

أنظروا كيف تعاملت الديمقراطية الأمريكية مع الأسرى في (جوانتانامو)؟، وكيف حولوهم إلى حيوانات وأفقدوهم الشعور بالإنسانية؟، كيف استخدموا أبشع وسائل التعذيب في أبناء العراق في سجن أبو غريب من إهانة للإنسانية واستباحة لحق الحياة عند المواطن العراقي؟.

ما الغطاء الذي تحاول أن تخفي تحته جرائمها ضد الإنسانية وحقوق الإنسان؟!، أي غطاء يمكن ان يبرر ما ارتكبته من قسوة وجرائم ضد الشعوب العربية؟!، لماذا كل مواقفها مستمرة في حماية من يستولون على الأراضي العربية ظلماً وغيلة، والتأكيد المستمر بأنها تحمي كل تصرفات المغتصبين؟!.

ألا تعطي تلك الموقف دلالة على أن الأمريكان لا يقلون عن ممارسة نفس الجرائم التي تقوم بها داعش؟، انها تسخر كل فرق الإجرام، للتدمير ونشر الفتن والفوضى في الوطن العربي تماما كما تفعل داعش، ليسهل عليهم نهب ثروات الأوطان واستباحة حقوق الشعوب واحتلال أراضيهم!!.. فأي ديمقراطية تلك التي تريد الإدارة الأمريكية أن تنشرها في العالم؟.

ديمقراطية الاستبداد

إنها ديمقراطية الاستبداد وتعريض كل من يخالفها للعقوبات الاقتصادية، أو محاولات إسقاط النظم المستقرة كما حدث في فنزويلا ! .. فكم أعداد الأبرياء الذين سقطوا تحت قنابل الأمريكان الفتاكة؟!.. وكم شردت ملايين الأسر؟

ثم بعد ذلك نجدها تتشدق بـ حقوق الإنسان، إن الدولة الوحيدة في العالم التي لا يحق لها التحدث عن حقوق الإنسان هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تتعامل مع شعوب دول العالم وكأنهم عبيد وخدم، عليهم السمع والطاعة.

نعم لقد بدت كلمات وسطور علي الشرفاء الحمادي في مقاله الذي سيطرت عليه علامات الاستفهام الاستنكارية بمثابة أدلة إدانة لدولة عنصرية تقوم سياستها علي فلسفة "جماعات الكاوبوي المجرمين"، سياسة تنفذها أمريكا تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان، ديمقراطية ملتوية رخيصة ولعل ذلك يبدو جلياً في طريقة نقضهم للعهود مع حلفائهم، فأنظر ماذا فعلوا مع حليفهم الأوحد في الشرق الأوسط "شاه إيران"؟، حتى حينما أحتاج  الرجل إلى العلاج في واشنطن رفضوا السماح له بذلك بما يؤكد تغلغل سياسة الغدر والغيلة واتخاذها منهجاً في جميع توجهاتهم وتحالفاتهم. 

 فكم نقضوا عهود ومواثيق؟، وكم هددوا حلفاءهم من الدول العربية واستباحوا ثرواتهم بالتهديد والوعيد؟، انها دولة عصابات ولا ندري كيف تحترمها دول العالم؟ وكيف تتعامل معها رغم كل ما تمثله من عنصرية وغدر واخلال وعدم وفاء بأي مواثيق واتفاقات؟.

ماذا يتوقع العرب من دولة دمرت بلادها؟

ويطرح علي الشرفاء الحمادي تساؤلات اخرى في مقاله الاستفهامي الذي تلمح كل كلمة وكل حرف من حروفه إلي علامات تعجب واستغراب لما آلت اليه المآلات من بطش وانتهاك واعتداء علي سيادة الدول وحقوق شعوبها في الحرية والأمن والاستقرار: ماذا يتوقع العرب من دولة دمرت بلادهم وجعلت مدنها أنقاضًا وخرابًا؟!، ألا تخشى الدول العربية التي تتقرب لأمريكا بأن تغدر بها يومًا ما، كما سبق وغدرت بأشقائها وحرضت على الفوضى لإسقاط أنظمة الحكم فيها ؟!.

إن التاريخ شاهد على جرائم أمريكا ومؤسساتها الأمنية وهي تخطط ليل نهار للانقضاض على دولة معينة تثير فيها القلاقل والفوضى بإسم حقوق الإنسان، وكأن شعوب العالم فقدت البصر والبصيرة ولم تكتشف ما قامت به حكومات الولايات الأمريكية المتعاقبة من جرائم ضد حقوق الإنسان.

ويختتم مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي مقالة الذي يأتي في وقت مفصلي ليبعث من خلاله رسائل وعظة وحكمة تكشف رجاحة الكلمات ورشد المنطق وعقلانية الطرح قائلاً: سيظل كل الضحايا الذين سقطوا تحت طغيان الأمريكان وجبروتهم يصرخون حتي طال صوت صراخهم عنان السماء.

فلن يغفر الله لهم ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية، وقطعاً ستحل عدالة السماء في يوم قريب.. سيصيبهم عقاب الله كما أصاب أممًا قبلهم سادت ثم بادت وتوارت بما ظلموا.. وهؤلاء يحذرهم صاحب الملكوت سبحانه وتعالي بقوله في كتابه الكريم: "وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا" .. صدق الله العظيم.

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء