اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

فيديو الوكالة

فيديو.. بين مصائب الزمن وآلام المرض.. أسرار في حياة السندريلا

الوكالة نيوز

رغم البهجة التي كانت تنشرها السندريلا سعاد حسني في أفلامها إلا أن حياتها الشخصية كانت على عكس الشاشة ومليئة بالقلق والصعوبات خاصة في فترة عملها مع رجال صلاح نصر بالقسم الذي كان يعرف بأسم الكنترول مهمة وطنية وهو المسؤل عنه صفوت الشريف امين عام الحزب الوطني المنحل .. وكشفت الأجزاء المسربة من مذاكرت السندريلا عن مفاجأت وأسرار بها إجابات عن تساؤلات عدة تخص هذه المرحلة وهو ما نشرته مجلة روزر يوسف المصرية، بعد رحيلها الغامض في لندن.. ومن ضمن الأسرار التي كشفتها مذاكرات سعاد حسني.. سر المناوشة بينها وبين صفوت الشريف في لندن قبل شهور من رحيلها؟ وأيضا دور عبد الحليم حافظ العندليب الأسمر في انتهاء كابوس تهديد السندريلا.. وسبب عرض الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي على صفوت 100 مليون جنية .. كل هذا وأكثر ستجيب عليه في هذا الفيديو الشيق  .. تابعوا التفاصيل
 


في عام 1963، بدأت رجال صلاح نصر في تجربة طريقة جديدة لتجنيد عملائها، والتي كانت تعرف بأسم الكنترول مهمة وطنية، والمقصود بها هى تصوير الشخص المقصود بصور أو أفلام مخلة.. لتهديده والسيطرة عليه لتنفيذ اوامرهم، ولسوء الحظ أن الفنانة سعاد حسني كانت واحدة منهم .

ذكرت مجلة روزر يوسف إن مذكرات الفنانة الراحلة سعاد حسني كانت تحمل الكثير من المفاجأت، اهمها حينما قام احد الرجال الفرنسيين بالتمثيل عليها بأنه يرغب في إنتاج اغاني وأفلام لها، وقتها وافقت سعاد حسني على عرضه، وسافرت إلى فرنسا لعمل اختبار كاميرا.. وهى لم تكن على علم ان مكان الاختبار سيكون بشقة بها اجهزة تجسس، واستدرجها صفوت الشريف لهذه المهمة ووضع مخدر بالعصير الخاص بسعاد حسني، وبعد ساعة فاقت سعاد حسني ووجدت نفسها امام صفوت الشريف احد اذرع صلاح نصر ، وطلب منها فعل اشياء غير أخلاقية لصالح مصر، لكن الفنانة صفعته على وجهه، لينفعل عليها صفوت ويعطيها صورة لها مع العميل الفرنسي في وضع غير اخلاقي، بعدها قام بتهديدها بالسجن واعتزال التمثيل للابد، ولذلك وافقت سعاد حسني على العمل معه.. وقالت سعاد في مذكراتها أن صفوت صور لها 18 فيلم مخل ابيض واسود مدة الواحد 15 دقيقة، وبالرغم من رفضها الشديد، إلا أنه أكد لها أنها مهمة وطنية لصالح الدولة، وأخبارها أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عرض عليه 100 مليون جنية لشراء افلاهمها وانقذها من هذه الورطة، لأن نجل القذافي رأي تلك الافلام وقرر شرائها من صفوت مقابل 100 مليون جنية مصري في الوقت المناسب .

 

قصة اغتيال عمر خورشيد

 

وذكرت مجلة روزر يوسف إن سعاد حسني استهدفت في الحادث الشهير لها في لندن .. وهو ما ذكرته سعاد في اخر فصل لها تحت عنوان "لا تنسوني"..  قامت سعاد حسني بأبلاغ الرئيس السابق حسني مبارك بما حدث لها لكنه لم يهتم .. لدرجة أنه حكي لصفوت الشريف كلامها.. وبعدها سافر صفوت الشريف للندن ونشبت بينهم معركة استخدمت فيها سعاد حسني سكينة تقطيع التفاح وجرحت يد صفوت الشريف.

وكانت هناك مقاطع تم تسريبها  في مذاكرت سعاد حسني قالت بها ان عمر حورشيد عازف الجيتار الشهير دخل في معركة مع صفوت بسببها  وألمحت في المذكرات ان صفوت هو من امر بأستهداف عمر خورشيد.

أيضا عبد الحليم حافظ تعرض بسبب قصة حبه لسعاد حسني وزواجه العرفي منها لمواقف كثيرة لا يحسد عليها، اولها محاولة افساد واحدة من حفلاته، وقتله في حادثة سيارة ليبدو الأمر عاديا، وقيل أن صفوت قام بتلك العملية  كنوع من أنواع التهذيب بسبب دفاعه عن سعاد حسني.. وقت طلبت سعاد من صفوت التوقف عما يفعله، لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ، ليثور عليها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة.

لم يكتفي صفوت الشريف بذلك، بل قام بدعوة عبد الحليم حافظ لمشاهدة فيلمها الأول الغير اخلاقي، وطلب صفوت منه الابتعاد عن سعاد لمصلحة مصر، فانهار عبد الحليم، وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق على نفسه عدة أيام، وقتها اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية، لكنه كان حزينا على سعاد  

بعدها عبد الحليم حافظ، كلم سعاد ووعدها بأنه سيساعدها، ونجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر، فوعده عبد الناصر بأنه سينهي القضية، وأصدر عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل عدد من ضباط جهاز المخابرات في عام 1968 إلى محكمة الثورة، وهى المحكمة التي قامت بمحاكمة صفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر".

أيضا أصدر جمال عبد الناصر قرار جمهوري بمنع استغلال الفنانات المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، وطلب احضار أفلام سعاد حسني كلها من أرشيف عملية صفوت الشريف، وقام باشعال النار في تلك الشرائط الغير أخلاقية لسعاد حسني.

 

تجنيد الفنانات

 

بعدها اتصل عبد الناصر بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي: «مبروك.. وعد الحر دين عليه يا حليم»، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار، لكن عبد الحليم كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها، وقالها يفضل أننا نكون اصدقاء.

بعد نكسة 1967، كشفت أوراق تم تسريبها عن عمليات تجنيد الفنانات من بينهم سعاد حسني للمعمل في قسم الكنترول المسؤل عنه صفوت الشريف.

سعاد حسني قبل وفاتها، قررت كتابة مذكراتها من أجل المحافظة على سمعتها امام جمهورها.. وكشفت عما تعرضت له من أجل نشر حقيقة انها كانت ضحية ومجبرة على ذلك.

الحقيقة أن ما ذكر  في مذكرات سعاد حسني، أكده صفوت الشريف بمحضر رسمي بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة عام 1969، وقت اعترافه بأنه قام بتجنيد سعاد حسني ضمن مجموعة من الفنانات خلال فترة الستينات واستغلالهم في اعمال منافية للاداب.

بعدها عائلة سعاد حسني، أكدت أن صفوت هو السبب في مقتل سعاد لأنه كان رافضا كتابة مذكراتها..

في النهاية ستبقى هذه المرحلة نقطة سوداء في حياة سعاد حسني ولغزا كبيرا تردد حوله الكثير من الأقاويل .. رحم الله السندريلا سعاد حسني واسكنها فسيح جناته.