تحقيقات وحوارات
فيديو.. المسيح الدجال في العراق.. فهل نعيش الآن في فتـنة الدهيماء التي حذرنا منها النبي؟
أعظم فتنة على وجه الأرض.. من أين يخرج الدجال وما هي المعركة التي يخوضها المؤمنون ضده؟
هي أعظم فتنة على وجه الأرض واهتمت بها السنة المطهرة فحذر الرسول الله صلى الله عليه وسلم أمته منها.. هي فتنة المسيح الدجال.. فهل فعلا ظهرت علامات تدل على اقتراب خروجه.. وما علاقة الأحداث الجارية بذلك؟ ومن أين يخرج الدجال وما هي المعركة التي يخوضها المؤمنون ضد الدجال في العراق؟ إليكم القصة..
فتنة المسيح الدجال
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفتن كثيرة ستحدث قبل ظهور فتنة الدجال.. وتلك الفتن تشبه كثيرا ما يعيشه المسلمون حاليا من اضطرابات.. فهناك فتنة تسمى الدهيماء وفي الحديث الشريف: (ثم فتنةُ الدُّهَيماءِ، لا تدَع أحدًا من هذه الأمةِ إلا لطمَتْه لطمةً، فإذا قيل: انقضَتْ، تمادَتْ، يصبحُ الرجلُ فيها مؤمنًا، ويُمسي كافرًا، حتى يصيرَ الناسُ إلى فسطاطَين، فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه، وفُسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه، فإذا كان ذاكم فانتظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه).
وكما فسرها العلماء فالدهيماء فتنة تعمّ جميع الناس فلا تترك أحداً حتى تنال منه، وتفتنه، ودلالة اللطم هنا أن ضررها موجع مؤلم. وتماديها يعني طول استمرارها، واستطالة وقتها، فكلما ظن الناس أنها انتهت؛ زادت واستمرت. وتلك الفتنة تفرق الناس إلى فريقين فريق يعمهم الإيمان الخالص؛ الذي لا نفاق فيه، وفريق يعمهم النفاق دون الإيمان؛ فيكثر الكذب، وإخلاف الوعد، والغدر، وغيرها من صفات أهل النفاق.. وبعد هذه الفتنة العظيمة يخرج الدجال.. فما هي قصة خروجه ومعركته الأولى في العراق؟.
أول خروج للدجال
إن أول خروج الدجال سيكون في خرسان شرق إيران وشمال أفغانستان.. ويروي الحديث أبوبكر الصديق رضي الله عنه عن النبي الكريم "إنّ الدّجال يخرج من أرض بالشرق، يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرَّقة" وصفة المجان المطرقة هي صفة قوم الأوزبك من سكان تلك المنطقة.. ثم يتجه بهم الدجال إلى أصبهان فيتبعه سبعون ألف يهوديا عليهم الطيالسة.. ومفردها الطيلسان وهو ثوب يلبس على الكتف، يحيط بالبدن يشتهر اليهود بارتداءه.. وبحسب المصادر أن الدجال سيدعي الألوهية وسيتبعه الناس بعد خروجه من خراسان دون أي مقاومة تُذكر حتى يصل لمنطقة بين العراق والشام.. لكن معركة الدجال مع المؤمنين ستبدأ من العراق.
ويعلن الدجال عن نفسه كإله للناس فور وصوله لخَلّة أي طريق بين الشام والعراق.. ومن تلك النقطة يبدأ الدجال بالإفساد ويحارب كل من يكفر به.. وهنا تأتي قصة المعركة الأولى للدجال على أرض العراق.
وتلك المعركة يصفها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود لأهل الكوفة بالعراق.. فيخبرهم أنهم سيفترقون على ثلاث فرق.. فرقة تتبعه وفرقة ستلحق بأرض منابت الشيح وهم قوم سيهربون من فتنته حتى لا يضلوا ويلجئون لمنطقة شرق الجزيرة العربية.. أما الفرقة الثالثة ستأخذ شط نهر الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه وتلك الفرقة من الصالحين هي التي ستتولى محاربة الدجال في أول ظهوره على شط الفرات بالعراق ليصدوا فتنته عن الناس.. وفي ذلك الوقت سيكون عرف أهل الشام بوجوده فيبعثون طليعة لمساندة أهل العراق في حربه وعلى رأسهم فارس عظيم على ظهر حصان أشقر.. وهذه علامة أخرى على أن حروب آخر الزمان ستكون على ظهور الخيل وذلك معناه انتهاء الحضارة والأسلحة المتقدمة.. فلن تكون حروبا بالطائرات والدبابات.. ويرجح كذلك أن النصرة القادمة من الشام لمساندة العراق في حرب الدجال ستكون من فلسطين إذ تؤكد الأحاديث النبوية أن عاصمة الحكم للأمة الإسلامية وقت خروج الدجال ستكون في بيت المقدس.. لكن السؤال كيف ستنتهي هذه المعركة بين المؤمنين والدجال؟.
نهاية الدجال
يشير حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن انتهاء هذه المعركة ستنتهي باستشهاد جميع المؤمنين الذين يقاتلونه في العراق.. وبهذا يبدأ الدجال مسيرته في أنحاء الأرض يؤمن به من يؤمن ويكفر به من يكفر.. ويكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة.. حيث ينزل عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق.. ويلتف حوله عباد الله المؤمنين فيسير بهم قاصداً المسيح الدجال ويكون الدجال عند نزول عيسى عليه السلام متوجهاً نحو بيت المقدس فيلحق به عيسى عند باب " لُد " وهي بلدة في فلسطين قرب بيت المقدس فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء فيتداركه عيسى فيقتله بحربته.. وتنتهي أعظم فتنة على وجه الأرض بنصر جيش المهدي والمسيح عليهما السلام.. ونسأل الله تعالى أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.