تحقيقات وحوارات
فيديو.. تسجيلات حبيب العادلي للسيسي
كان يتجسس على الجميع ولم يستثني أحدا.. إنه وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.. ومن ضمن الذين استهدفهم العادلي هو المشير طنطاوي واللواء عبدالفتاح السيسي في ذلك التوقيت.. حيث كان يحتفظ حبيب العادلي بكل التسجيلات السرية في الأماكن السرية.. فكيف رد السيسي والمشير الصاعَ صاعين لحبيب العادلي قبل ثورة يناير وبعدها وقدم له السيسي درسا قاسيا.. إليكم القصة كاملة.
تجسس حبيب العادلي على السيسي المشير طنطاوي
بدأت القصة عندما قام الرئيس مبارك بتعيين حبيب العادلي وزيرا للداخلية رغم عدم اقتناعه به لكنه وافق بعد رأي زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.. لكن اللواء حبيب العادلي كان نبيها وذكيا جدا على عكس ما اعتقد الجميع.. وأدرك العادلي أنه يجب عليه إزاحة الكثيرين الذي يهددون وجوده في الوزارة ويثبت نفسه بجدارة.. وذلك بأن يظل قريبا من مبارك وعائلته وأن يقوم بالتجسس على الجميع.. حتى يستطيع السيطرة عليهم وفي نفس الوقت يقدم بعض ضحاياه لجمال وعلاء وسوزان مبارك وذلك ليضمن بقاءَه لأطول مدة ممكنة.. وكان ممن وضعه حبيب العادلي تحت عيونه هم قادة المجلس العسكري والمشير طنطاوي والمقربين منه مثل تلميذه النجيب اللواء عبدالفتاح السيسي.. وعندما علم السيسي بالتجسس عليه وضع خطة لتأديب حبيب العادلي.
لجنة للتجسس على اجتماعات المجلس العسكري
حيث قام حبيب العادلي بتشكيل لجنة مكونة من خمسين فردا للتجسس على اجتماعات المجلس العسكري.. وهو الأمر الذي كان يعرفه المشير طنطاوي جيدا.. لكن المشير لم يكن مهتما لأساليب العادلي الرخيصة جدا.. لكن علاقة المشير بوزير الداخلية ظلت متوترة بسبب رؤية المشير بأن العادلي أصبح وكأنه مفوض كليا من الرئيس مبارك ليفعل ما يشاء وقتما يشاء حتى لو تعدى ذلك الأعراف والمبادئ.. وكانت هناك علاقة خفية كذلك بين السيسي والعادلي حيث كان الفريق السيسي وقتها مديرا للمخابرات الحربية ويعلم أن حبيب العادلي كثف من تجسسه على المجلس العسكري خاصة خلال ثورة 25 يناير.. وبسبب أن مصر كانت في وقت حرج من تاريخها أثناء يناير فكانت تسجيلات العادلي تحمل الكثير من المعلومات عن الأمن القومي المصري.. لذلك قرر السيسي القضاء على هذا العبث تماما.. فكانت البداية هي أمر السيسي لرجال المخابرات بالحصول على تلك التسجيلات بعد تنحي الرئيس مبارك والمعلومات التي تفيد بأن الأخوان سوف يقتحمون مقرات أمن الدولة.. وذلك بالطبع لخطورة هذه التسجيلات على الأمن القومي المصري..
حيث شكل المشير طنطاوي والسيسي جبهة لمواجهة العادلي وأمثاله من رجال القصر.. وكان الدعم الشعبي للجيش المصري واضحا جدا في الشارع والميادين ضد كل أفراد النظام السابق وأسرة الرئيس مبارك.