تحقيقات وحوارات
فيديو.. المرة الوحيدة التي بكى فيها القذافي وما هو الثمن الذي عرضه لتهـريب صدام حسين من السجن
لن تصدق كواليس العلاقة بين صدام والقذافي
تفاجأ العالم العربي في فجر يوم عيد الأضحى المبارك الموافق الثلاثين من ديسمبر عام 2006 بتنفيذ حكم الإعدام ضد الرئيس العراقي صدام حسين.. إنه اليوم الذي بكى فيه من يحب صدام وأيضا بكى من يكره صدام.. هذا اليوم المشؤوم على الوطن العربي كان العقيد معمر القذافي مستعدا لدفع أغلى شيء حتى لا يتم إعدام صدام وإزالة عار هذا اليوم عن الجبين العربي.. فما هي كواليس رد فعل القذافي على إعدام صدام؟ وماذا عرض القذافي على الأمريكيين حتى يقومون بتهريب صدام من السجن؟ إليكم القصة.
طبيعة العلاقة بين معمر القذافي والزعيم صدام
خلال لقاء تليفزيوني كشفت مستشارة الرئيس الراحل معمر القذافي دَعْد شَرْعَب عن طبيعة العلاقة بينه وبين الزعيم صدام حسين.. إذ أشارت دعد إلى أن العلاقات بين الزعيمين معمر القذافي وصدام حسين كانت متذبذبةً نوعا ما، لافتة إلى وجود خلافات مع صدام حسين على المستوى السياسي، لكنها ذكرت أن القذافي كان يحب صدام حسين على المستوى الشخصي بل ويعطيه قدرا كبيرا من الاحترام والتقدير.. وقد بدأ الخلاف بين معمر القذافي وصدام حسين مع الحرب العراقية الإيرانية، وكان العقيد معمر حينها يدعم إيران بالمال والسلاح.. لكن بالرغم من ذلك قالت شرعب إن معمر القذافي كان في منتهى السعادة حين تغير الوضع وانتهت الحرب بين العراق وإيران، واجتاح صدام الكويت.. ومما يدل على سعادته بذلك أنه استقبل في ذلك الوقت وفدا كويتيا وأعلن أمامه أنه ضد ما قام به صدام حسين، وحين غادر أعضاء الوفد،أظهر العكس تماما، وقال "عفارم على صدام".
دخول الأمريكان للعراق
أما عن دخول الأمريكان للعراق فقد حكت مستشارة القذافي أنه حين اختفى صدام قبل القبض عليه وقت الحرب، لم ينم طيلة الفترة، وأنه كان في منتهى الانزعاج وكان "يأخذ حبوبا مهدئة"، وأنه كان يقول لها: "أتمنى خبرا تبلغيني به يثبت لي أن صدام لا يزال حيا. أنا لا أنام. أنا لا أستطيع النوم".. كذلك كان القذافي في غاية السعادة حين يستمع للتسجيلات الصوتية التي كان يسربها صدام حسين أثناء فترة اختفائه، وأنه طلب من توني بلير "رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت" وقف نشر الصور التي تهين صدام حسين، باعتباره رئيس دولة وقائد قواتها المسلحة الأعلى.. بل ويتوجب القبض عليه باحترام وتقديم التحية العسكرية له.
إعدام صدام حسين
وفي يوم إعدام صدام حسين، وصفته المستشارة، بأنه كان يوما كارثيا بالنسبة للعقيد معمر القذافي، وأنها المرة الوحيدة التي بكى فيها، وأنه جلس شهرا في مكتب مغلق، لا يكلم أحدا.
وذكرت شرعب في هذا السياق أن القذافي في القمة العربية التي عقدت في سوريا، حيث وقف أمام الرؤساء العرب وخطب فيهم قائلا: أنتم سعداء بما حصل لصدام حسين، والدور عليكم وأنه أثر في الجميع، وأن ما قاله الزعيم الليبي حصل بالفعل.
وأكدت شرعب أن القذافي حاول الاتصال ببعض منظمات المقاومة العراقية وببعض المنظمات الفلسطينية وكان يحاول شراء بعض الأمريكيين بهذه الأموال، وأن الفصائل وعدته بذلك، وطلبت الأموال كي يقوموا برشوة بعض الشخصيات والحراس.
أن القذافي حاول جاهدا تهريب صدام حسين من السجن، وأنه كان مستعدا لدفع مبلغ يصل إلى 100 مليار، وأنه فتح الميزانية من دون حدود.
إضافة إلى ذلك، أشارت شرعب إلى أن ابنة القذافي عائشة، وهي محامية، تبنت قضية صدام حسين وأنها كانت ضمن فريق الدفاع، وكانت تشاركه الرأي، وتدفع جميع المصاريف.